إختصر حقيقة العلاقات الاجتماعية بين الجزائريين بمسرح الاوراس

“ زواج مخبري” نقد الراهن وتحريك مشاعر الجمهور

باتنة : لموشي حمزة

كشف أمس، العرض الشرفي الأول لمسرحية “زواج مخبري” ، بمسرح باتنة الجهوي، عن تناقضات المجتمع الجزائري الاجتماعية وعلاقات أفراده ببعضهم خاصة عندما يتعلق الأمر بالزواج،  حيث استمتع عشاق الفن الرابع بالعمل المسرحي الجديد الذي يحمل طابعا كوميديا اجتماعيا، تمكن خلال ساعة من الزمن كل من الممثل صالح بوبير ، عائشة مسعودي و عز الدين بن عمر .

العرض جعل الجمهور يتفاعل مع أحداث المسرحية التي دارت حول جار طلب يد شابة من أبيها حيث أن هذا الأخير لم يصارح ابنته بالخطبة ليخبرها بان الجار يرغب في شراء شيء ما منها  و بعد لقاء الشابة بالجار تفاجئ بعدم معرفتها بموضوع الخطبة نهائيا و بدل أن يوضح لها الآمر أصيب بحالة خجل كبيرة جعلته يخوض معها في الكلام بطريقة عشوائية ، بعيدا عن مبتغاه الحقيقي كالحديث حول موضوع ارض زعم أنه رغم أنها ملك للابنة ، ما خلق صراع حاد بين الأطراف الثلاثة انتهى بطرد الأب للجار  ليعترف أخيرا لابنته أن الجار كان يرغب في خطبتها إلا أن خجله و طبعه الهادئ جعل الأمور تسوء إلى هذا الحد و بعد أن اتضحت الأمور أصيبت الشابة بحالة هيستيرية حيث تطالب والدها بإرجاع الخطيب فورا و هو ما تحقق فعلا لكن بنزاع جديد حول كلب صيد يدعى كل واحد منهما أن كلبه هو الأفضل و هذا طبعا لأنها خجلت هي الأخرى من اعترافها للجار بأنها موافقة على الزواج ليحتد النزاع مرة أخرى لدرجة أن الأب ضرب الجار ضربة أفقدته وعيه و من شدة الخوف اخبر كل من الأب و الابنة  الجار بأنهما موافقان على الزواج ورغم أن الزواج تم إلا أن المشاكل و النزاعات بينهما لا تزال قائمة و هو ما نجده حقا في مجتمعاتنا .

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19526

العدد 19526

الأربعاء 24 جويلية 2024
العدد 19525

العدد 19525

الثلاثاء 23 جويلية 2024
العدد 19524

العدد 19524

الإثنين 22 جويلية 2024
العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024