مبدعون شباب

محمد تريكي..كاتب يسير نحو التّألّق

هدى - ب

سيلا 2022.. فرصة للشباب الصاعد لإبراز مواهبهم وقدراتهم الأدبية، حيث الموعد طيلة أيام الصالون لعرض ما جادت به أقلامهم، من روايات وقصص وخواطر وأشعار..موعد يراه الكتاب الشباب فرصة لاكتساب المعارف والمزيد من الخبرة عبر لقاءات بكبار الكتاب والأدباء المشاركين في التظاهرة الثقافية.
من الشباب، أدباء المستقبل محمد تريكي، الذي يسجّل حضوره ككاتب لأوّل مرة في المعرض الدولي للكتاب في طبعته 25، متحدّثا لـ «الشعب» بأنّه سيكون حاضرا غدا، الأحد، في جناح «يوتوبيا» بمجموعة من الاصدارات، على غرار «بوح سرمدي»، «تيسمسيلت مدينة الغروب» والكتاب الجامع العربي الذي أشرف عليه «طريقي إلى الهداية»، وبعض الكتب الأخرى التي أشرف أيضا عليها مثل كتاب «ترانيم النبض»، «جزائرنا سمفونية التاريخ والحضارة»، «مناجاة البوح» و»العزف على أوتار الحياة»..
بدايات الكاتب محمد تريكي مع الكتابة كانت منذ الصغر وخاصة في مرحلة التعليم المتوسط، حسب ما صرّح به، قائلا: «كنت أكتب تعابيرا كتابية مميّزة وخواطر من خلالها أنال ثناء معلمتي التي كانت تتنبّأ لي حينها بمستقبل زاهر في مجال الكتابة والأدب، وتوقّفت بعدها عن الكتابة لسنوات عديدة بسبب ظروف معيّنة، لكن الحمد لله عدت لها في الآونة الأخيرة، خاصة سنة 2020 وفترة الحجر المنزلي التي استغليتها أحسن استغلال، واستطعت من خلالها أن أحقّق ما لم أحقّقه طيلة 28 سنة من حياتي التي مضت».
ويعتبر «بوح سرمدي» أوّل باكورته الأدبية الفردية، والصّادرة عن دار يوتوبيا للنشر والتوزيع طبعة 2021، يقع في 111 صفحة، وهو مجموعة نصوص وخواطر نثرية للكاتب المنحدر من ولاية تيسمسيلت، يعالج فيه العديد من القضايا المهمة التي يتخبط فيها المجتمع، وتشكل دوما بوحا يبقى راسخا بالذهن غير منتهي مهما عزفت به رياح التغيير، يقول المتحدث.
كما عرج الكاتب في مؤلفه على التفاؤل والأمل، وكيفية تحقيق النجاح والسعادة من خلال التحدي ومجابهة كل المصائب والمعوقات مهما كانت مخلفاتها، وكل هذا حسب الكاتب محمد تريكي، لا يكون إلا من خلال المرور عبر محطات متعددة كالفقر والظلم والصداقة والكتابة والسفر مطولا في رحلة مع الذات.
وضمّ الكتاب أيضا خواطر دينية قدّم من خلالها الكاتب عدّة رسائل عبر العديد من النصوص التي احتواها هذا الاصدار، على غرار «دمعة»، «عبد تائب»، «موعد مع المنية»، «كنز الأخلاق»، «أمي جنتي»..إلى جانب قصص استنبطها الكاتب من الواقع المعاش، من خلال «الرحيل الأبدي»، «دمعة يتيم»، «وجع الحياة» و»رسالة طفل توحدي»..

اقتباس من كتاب «بوح سرمدي»

...الجميع مذهول، الأتقياء يرتّلون تسابيح الرجاء في صبح صلاتهم، التائهون منغمسون في ملذاتهم ماضون قبلا في حياتهم، الأطفال يغازلون الأمل في محياهم، نعم، هي مؤشرات لحرب من نوع آخر، هي معركة اختزلت تحت مسمى «كوفيد ـ 19»، وتزينت شعاراتها الرنانة تحت كُنية الحرب البيولوجية..
من جهة أخرى، يقول تريكي إنّ كتاب «العزف على أوتار الحياة»، هو أول إصدار له على مستوى الإشراف على الكتب الجامعة، وهو كتاب ورقي والكتروني في نفس الوقت صادر عن دار أدليس للنشر والتوزيع.
وأشار إلى أنّ الكتاب دولي عربي شاركت فيه أقلام مبدعة من أكثر من 10 دول عربية، عبرت عن وقائع تعيشها مجتمعاتنا اليوم، فانتقلت بالقارئ من أوجاع وأحزان خلفتها بعض تلك الظواهر كالهجرة غير الشرعية وعمالة الأطفال وهجرة الأدمغة والبطالة، بعدها جاء مباشرة ـ يضيف ـ كتاب لمجموعة مؤلفين بعنوان «تيسمسيلت مدينة الغروب»، وتلتها كتب أخرى أشرف عليها الكاتب، والذي أكّد أنّ مشاركته في المعرض الدولي للكتاب سيفتح له المجال أكثر للاحتكاك بمختلف الكتاب البارزين، والاستفادة من خبراتهم في عالم الكتابة.
للإشارة، محمد تريكي صاحب 29 سنة، أخصائي نفسي في قسم خاص لأطفال التوحد والمتأخرين ذهنيا، كاتب صاعد، ناشط جمعوي، ومصوّر فوتوغرافي هاو، صاحب كتاب «بوح سرمد»، ورواية «متاهة» ستصدر قريبا، شارك في أكثر من 60 كتاب جامع منها الورقية والالكترونية ومنها دواوين شعرية عربية، مشرف على مجموعة من الكتب الجامعة، مشارك في عديد المسابقات المحلية، الوطنية وحتى العربية، ومتحصّل على عديد الشهادات والأوسمة والتكريمات، ولديه العديد من الأعمال المنشورة في صحف وجرائد جزائرية وعربية وكذلك أجنبية.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024