أكّدت على الجهود المبذولة لإنجاح الطّبعة

مولوجي تشرف علــى انطلاق البرنامج الثّقـافي والأدبي لصالون الكتـاب

أمينة جابالله

 أشرفت، أمس، وزيرة الثقافة والفنون صورية مولوجي بقاعة المحاضرات سيلا (الجناح المركزي)، رفقة كل من ممثل إيطاليا ضيف شرف الطبعة، ومحافظ الصالون محمد إقرب، على انطلاق البرنامج الثقافي والأدبي للصالون الدولي للكتاب في طبعته الـ 25، حيث أعربت عن أملها في إنجاح الطبعة، لا سيما بعد مبادرة رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون من إعفاء كل دور النشر المشاركة الجزائرية والأجنبية، من تكاليف كراء الأجنحة، وهو الإجراء الذي شجّع بقوة الناشرين على المشاركة في أهم تظاهرة ثقافية جزائرية، تعد الأولى في رزنامة التظاهرات عبر كل القطاعات التي غابت عامين بسبب جائحة كورونا، وعادت للواجهة هذا العام تحت شعار «الكتاب جسر الذاكرة».

 في كلمتها التّرحيبية التي أعلنت من خلالها انطلاق النشاط الرسمي للصالون الدولي للكتاب، تقدمت وزيرة الثقافة والفنون صورية مولوجي بامتنانها إلى كل من ساهم ووقف على هذه الطبعة، التي يشارك في صناعة حدثها 1250 عارض، من بينهم 733 قادمين من 36 دولة.
كما أشارت في ذات السياق، إلى البرنامج الثقافي للتظاهرة سواء على مستوى جناح ذات الوزارة، وذلك بالموازاة مع فعاليات المعرض، أو فيما يتعلق بتشكيلة النشاطات التي ستنظم على هامش المعرض في 58 ولاية تحت شعار «الكتاب في الشّارع»، حيث سيعرف جناح وزارة الثقافة والفنون تنظيم ندوات حول «حضور الذاكرة الوطنية في الأدب الجزائري»، وأخرى عن «دور الترجمة في استعادة الأدب الجزائري المهاجر»، بالإضافة لندوة حول «تنظيم سوق الكتاب في الجزائر» من خلال شرح النصوص التطبيقية لقانون الكتاب.
وفي ذات السياق، قدّم ممثل دولة إيطاليا ضيف شرف الصالون الدولي للكتاب في طبعته الـ 25، كاتب وزارة الخارجية الإيطالية المكلف بالثقافة فيدوفا، شكره للسلطات الجزائرية على اختيار بلده للمشاركة في هذه التظاهرة الثقافية الهامة، التي توقفت عامين بسبب جائحة كورونا كوفيد 19، وعادت لترفع التحدي الثقافي مرة أخرى، مشيرا إلى أن الجناح الإيطالي ضيف شرف الطبعة الـ25 من الصالون سيعرف بالتزامن مع إحياء الذكرى الـ 60 لعيد النصر 19 مارس، تنظيم العديد من الفعاليات الثقافية، منها موائد مستديرة حول الأدب، وأيضا تداعيات جائحة كورونا، إلى جانب استذكار قامات إيطالية ساندوا القضية الجزائرية، يتقدمهم رجل الأعمال إنريكو ماتي (1906-1962)، كما سيتم أيضا بالمناسبة استذكار المجاهد والدبلوماسي الراحل الطيب بولحروف (1923- 2005) الذي كان ممثلا للحكومة الجزائرية المؤقتة في روما عام 1958.
وفي سياق متصل، أضاف ذات المتحدث أنّه تمّ برمجة بالمناسبة لقاء جزائري ـ إيطالي مخصص لمهنيي صناعة الكتاب، إضافة إلى سلسلة لقاءات حول الجسور اللغوية والأدبية والسينماتوغرافية والمسرحية بين الجزائر وإيطاليا.
وسيكون جمهور الصالون على مستوى جناح ضيف الشرف إيطاليا على موعد مع المائدة المستديرة حول «حرب التحرير الجزائرية وتضامن الشعب الإيطالي»، ينشطها عدد من الكتاب الإيطاليين، بالإضافة إلى برمجة ندوات أخرى حول ترجمة الروايات الجزائرية للغة الإيطالية، وكذا اكتشاف الرواية الإيطالية من خلال ما يعرف بالرواية السوداء وأدب الرحلة والأدب الإيطالي المعاصر.
من جهته، نوّه محافظ الصالون الدولي للكتاب محمد إقرب، إلى الدور الذي يلعبه هذا الحدث الثقافي لدى الجمهور الذي تعوّد على الديناميكية الثقافية، وهذا من خلال زيارتهم إلى أجنحة تحوي بين طياتها عربون التواصل الفكري والمعرفي، المتجسد في ذلك الزخم من العناوين والاصدارات، التي تضرب في كل طبعة موعد مع  الزوار من مختلف الأعمار والمستويات.
كما أضاف ذات المتحدث، بأنه يجب أن تتيح الطبعة الخامسة والعشرون من «سيلا» استئناف المعرض السنوي الذي لم ينقطع أبدًا من قبل، حتى يُزرع الأمل في قطاع الكتاب الذي عانى بشكل حاد من هذه الكارثة العالمية، قائلا إنّ الناشرين والموزعين وبائعي الكتب وغيرهم من المتخصصين في سلسلة الكتاب، وبالتالي المؤلفين، في حاجة ماسة لاستعادة أنشطتهم وصلتهم  بجمهورهم المتأثر بانقطاعهم لعامين كاملين، كما جاء في كلمته خلال الندوة الصحفية الخاصة بالصالون الدولي للكتاب، وذلك قبل يومين من بدء فعالياته.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024