أثنى الكاتب والإعلامي محمد زتيلي على قرار رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، بإعفاء العارضين الناشرين الأجانب والمحليين من إيجار مساحات العرض في الصالون الدولي للكتاب في طبعته الـ 25، معتبرا إيّاها سابقة في المشهد الثقافي وتثمينها مرهون بمساعدة الكتاب على نشر أعمالهم وتوزيعها على المستويين الداخلي والخارجي، ضمانا للمقروئية وتشجيع القراءة في الأوساط الاجتماعية.
اقترح الرّوائي محمد زتيلي على السلطات الوصية، بما في ذلك الجهات العليا للبلاد تمويل دور النشر بطريقة غير مباشرة، وذلك عن طريق شراء كميات مهمة من الاصدارات التي تصدر خلال ثلاث سنوات الأخيرة في حدود 1500 كتاب من كل عنوان، صدر لدور النشر، وتقوم بتوزيعها على المرافق التابعة تحت وصايتها كدور الثقافة، المكتبات، المراكز الثقافية، المسارح، دور الشباب، المكتبات العمومية، الجامعة، السجون والمراكز الثقافية بالخارج، بما في ذلك الممثليات الدبلوماسية للمساهمة في الترويج للكاتب الجزائري وإصداراته.
أكّد مدير الثقافة الأسبق محمد زتيلي، أن هذه العملية ستضمن المنافسة بين المبدعين والكتاب في شتى مجالات الكتابة، وتضمن وصول الكتاب إلى آخر نقطة من الوطن، وتساهم عملية الترويج في ترجمة الأعمال الأكثر مقروئية وانتشارا، وحسب ذات المتحدث فإن تشجيع الناشرين بمجانية العرض يفيد الجانب التجاري لمحافظة المعرض التي تمولها الخزينة العمومية، وتفيد الناشرين باعتبارهم تجارا، لكنها لا تفيد الكاتب ولا تعود عليه بالفائدة، متسائلا «ماذا لو قرر الرئيس تبون شراء ضعف هذا العدد لوزارة التربية الوطنية، لتنفتح على ما ينشر من كتب لأسماء جزائرية، لا تزال تصنع الحدث محليا وخارجيا وتخرج من دائرة النشر المغلق الغامض».
رافع صاحب إصدار «عصافير النهر الكبير» عن سكان الجنوب بما في ذلك الولايات البعيدة عن الصنوبر البحري، مكان إقامة الصالون الدولي للكتاب بالعاصمة، داعيا إلى توفير مجانية إقامة كتابهم وضمان سفرهم وتنقلاتهم خلال هذه المواعيد الثقافية المهمة، معتبرا بأن مجانية إقامة الكتاب وسفرهم من الجنوب والولايات البعيدة مكلف جدا، لذلك اقترح انتقال المعرض إلى بقية المناطق من الوطن كالشرق، الغرب والجنوب وعدم بقاء المركزية.
