يضرب عدد من كتاب ومبدعي عاصمة الأهقار، لرواد المعرض الدولي للكتاب «سيلا» خلال الشهر الجاري، في طبعته الـ25 موعدا لاكتشاف مجموعة من مؤلفاتهم الأدبية والثقافية، من مختلف الأجناس والألوان الأدبية، في خطوة تسمح لهم بإبراز إبداعاتهم التي تعزّزت بها الساحة الثقافية بعاصمة الأهقار، واحتكاكهم بغيرهم من المثقفين والكتاب والأدباء من مختلف مناطق الوطن والعالم.
القفاز الأسود لداوي براهيم
يشارك الكاتب براهيم الداوي، في الحدث الثقافي الدولي «سيلا» برواية «القفاز الأسود» الصادرة عن دار النشر الكوهينور للنشر والتوزيع، والتي تضمنت في صفحاتها الـ290 العديد من الأحداث والرؤى المتنوعة سياسيا واجتماعيا ورومنسيا.
كشف براهيم الداوي في حديثه لـ «الشعب» أن باكورة أعماله الأدبية، هي تجسيد لواقع يحمل الكثير من التقلبات العاطفية والاجتماعية والسياسية، وخبايا تسيير الدولة العميقة.
وقال الكاتب في نفس السياق، عالجتْ نقاطاً مختلفة ومتنوعة من بينها العلاقات العاطفية، الأصدقاء، العائلة، الجوسسة، الخيانة، التضحية، الانتقام، الأطماع وحب السلطة.. مضيفا
«تطرقت أيضا إلى طبيعة التعامل مع طابور العمالة الخامس (الجواسيس)، مركزا على الصراع بين الخير والشر، والاختلاف الكامن في شخصية كل طرف ومدى تأثيره على هاته العلاقات.
تتناول الرواية كذلك لعديد النقاط بين أحداث واقعية حدثت تاريخيا في زمن معين بمنطقة ما من العالم، وأحداث خيالية بها العديد من التقلبات والتغيرات التي يواجهها بطلا الرواية في رحلتهما لفكّ خيوط المؤامرة في هذه الحياة الموحشة، الخاصة التي فُرِضَا عليهما معايشتها لتخليص وطنهما من شباك الهيكل، فإما الحفاظ على حبهما والصراع به لأجل البقاء أو التضحية به في سبيل إنقاذ الوطن.
عشرينية تائهة لنريمان برادي
بدورها تضرب الكاتبة الصاعدة نريمان برادي، موعدا لعشاق الخواطر من مرتادي المعرض الدولي للكتاب بمؤلفها خواطر «عشرينية تائهة»، الصادر عن دار البياض للنشر.
تقول المبدعة نريمان برادي في دردشتها مع «الشعب»، أن الـ50 صفحة التي تضمنها الكتاب، هي وصف لنهاية مرحلة المراهقة وبداية العشرين، وعن الحالة النفسية المسيطرة في تلك الفترة، بين فقدان الاب وخذلان الأحبة والأصدقاء.
وعن الهدف من خواطر عشرينية تائهة أضافت نريمان برادي، أردت أن يتعلم كل مراهق كيفية السيطرة على هذه المرحلة لأهميتها البالغة، في اكتشاف ذواتهم ومواهبهم، وأن كل ثانية مهمة في هذا العمر ويجب استغلالها أحسن استغلال.
وقالت المتحدثة، ركزت فقط على الحالة النفسية وبالأخص عواطف الانثى، لتختم مؤلفها بالتطرق إلى المراحل العمرية للإنسان من الطفولة إلى مرحلة الإرث بشكل مختصر.
إدريس بوكار وأول رسالة
من جانبه يستعد الكاتب الشاب إدريس بوكار، لشد الرحال إلى العاصمة والمشاركة في «سيلا» بكتابه «أول رسالة» الصادر عن دار المثقف للنشر والتوزيع.
المؤلف الذي ينتمي لأدب الرسائل، يقول إدريس بوكار جاء في 83 صفحة، وهو عبارة عن رسالة تحفيزية توعوية بأسلوب بسيط وسهل الفهم.
وكشف الكاتب الشاب أن المؤلف حاول من خلاله معالجة عدة مواضيع بمنظور ايجابي، كمعرفة الذات وكيف يجب أن نفكر، وعلى ماذا نركز إذا أردنا النجاح، وأيضا عالج فيه موضوع المرأة والصلاة، قائلا «حاولت أن أذكر الناس أنه لتتحسن حياتنا يجب علينا التقرب من الله أولا».
سفيان بوشنة وترياق حياة
ويشارك الكاتب سفيان بوشنة في الطبعة الـ25 للمعرض الدولي للكتاب بالعاصمة، بكتاب «ترياق حياة» الصادر عن دار شغف للنشر والتوزيع.
المؤلف الذي يندرج ضمن صنف النصوص، تضمن في 76 صفحة مزيج من النصوص ذات الطابع الديني والتحفيزي، أراء ونصائح، صيغت بطريقة مبسطة ولغة غير مكلفة لإيصال الفكرة المراد إيصالها.
يقول سفيان بوشنة لـ»الشعب» عالجت في كتابي نظرة الناس للحياة وكيف يجب أن يروها ويعيشوها بإيجابياتها وسلبياتها، فلا حزن يدوم ولا فرح أيضا، لذلك سلطت الضوء على أهم الأشياء التي تعيننا على عيش حياة سليمة، نتقبل كل أشكالها بالمشاعر التي فينا والتي تحيط بنا.
يضيف المتحدث «تطرقت لكيفية تحديد الأهداف، فالإنسان بلا هدف في هاته الحياة إنسان ميت وإن كان يتنفس، ومن هاته المواضيع القدوة، الصلاة، السعادة، الأهداف، الوقت، العمل التطوعي، الحب، جبر الخواطر، وغيرها».
