نشط كل من الفنانين «عباس ريغي» و»تواتي توفيق» حفلا موسيقيا بهيجا تكريما للفنانين «العربي غزال وكمال بودة» اللذان يعتبران من أعمدة فن المالوف بولاية قسنطينة، الحفل نظم من طرف دار الثقافة مالك حداد، تحت إشراف كل من وزارة الثقافة والفنون ووالي الولاية والسلطات المدنية، وقد حضره كوكبة من الفنانين ومحبي طابع المالوف على رأسهم الفنان القدير «علي بناني» الذي استحسن الالتفاتة الطيبة في تكريم أحد كبار الفن الأندلسي بالشرق الجزائري واللذين لا طالما ساهموا في إثراء الفن والحفاظ عليه والعمل على نقله للأجيال القادمة .
فعاليات الحفل التكريمي شهدت حضورا لافتا لسكان المدينة، للوقوف على تكريم الأيقونتين واللذين بالرغم من كبر سنهما والظروف الصحية التي يمران بها، إلا أنهما لا يزالان يمثلان الفعل الثقافي والفني بمدينة العلم والعلماء، حيث أكدت مديرة دار الثقافة مالك حداد «أميرة دليو» بأن التكريم جاء اعترافا رمزيا على ما قدماه من فن راقي ونظيف طيلة عقد من الزمن، مشيرة إلى أن كل ساكنة الولاية يتابعون أعمالهم وأخبارهم، سيما وأنهما يمران بظروف صحية، وهي الالتفاتة التي يمكن أن ترفع من معنوياتهما، كما أضافت أنه يتم بصفة دورية تكريم كبار الفنانين اللذين كتبوا أسمائهم في سماء الفن الأندلسي، وخصوصا طابع المالوف.
من جهته الفنان «عباس ريغي» الذي عبر عن فرحه الشديد لدعوته لإحياء الأمسية التكريمية لأساتذة وأعمدة فن المالوف، والذي نهل منهم ومن علمهم وخبرتهم الفنية طيلة سنوات، مستحسنا في ذات الشأن الالتفاتة الطيبة التي خصصت لتكريمهما أمام جمهورهما المحب لأعمالهم الموسيقية، التي تعتبر كنزا فنيا سيبقى للأجيال القادمة، كما تحدث الفنان «توفيق التواتي» عن أهمية التكريم للفنان والذي اعتبره اعترافا لمجهودات الفنانين في الحفاظ على الفنون الموسيقية التي لا تزال متواجدة، بفضل أعمدة وشيوخ الفن الأندلسي، معبرا عن سعادته وهو يؤدي وصلات غنائية احتفالا بتكريمهم من طرف محبيه.