صدر للشاعرة والروائية د.زينب لعوج رواية جديدة تحت عنوان «سويت أمريكا»، تتمحور الرواية، الصادرة عن دار النشر «الوطن اليوم»، حول فكرة تقبل الآخر والعيش المشترك، باعتبارهما ضرورة إنسانية للاستمرار.. وتدور أحداثها في مدينة أمريكية صغيرة تدعى «فريلاند»، تثقلها الأفكار العنصرية، وتؤرق سكانها نشاطات جماعات التفوق العرقي. وتتسارع الأحداث باستقدام مرّمم مسلم لترميم كنسية المدينة.
تتمحور الرواية حول فكرة تقبل الآخر والعيش المشترك، باعتبارهما ضرورة إنسانية للاستمرار، لا خيارا ثانويا تفرضه شرطيات الحاضر، وتتطرّق الرواية إلى أمراض العصر عالميا، من خلال يوميات مدينة أمريكية صغيرة اسمها فريلاند (أو الأرض الحرة) تخترقها العداوة والعنصرية ضد كل ما هو مختلف، عربي أو مسلم أو ملون البشرة. وفي ملخص الناشر، نقرأ أنه لا شيء في «فريلاند» يوحي بأنها أرض الحرية، بل هي ليست أكثر من مدينة عنصرية تتحكم فيها مجموعات التفوق العرقي، التي وصل بها الأمر إلى اغتيال رئيس البلدية لأنه وقف ضد تجمع «وايت سبيريت» العنصري. ويتماشى غلاف الرواية مع مضمون هذا الملخص، حيث نجد فيه، إلى جانب العلم الأمريكي، صورة لمارتن لوثر كينغ، مع عبارته الشهيرة «آي هاف أدريم» (لدي حلم).
ونجد في الرواية شخصية رئيسية هي جلال (جيل)، وهو مختصّ في ترميم المعالم الدينية (على اختلاف الديانات)، يُدعى إلى المدينة لترميم كنيستها التي أهملت طويلا. وسيجد جلال نفسه وسط موجة عنصرية، حيث نقرأ في ملخص الناشر للرواية، أن خبرا مغرضا سرى في هذه المدينة فجأة، مفاده أن مرمّما مسلما سيقوم بترميم الكنيسة الكبيرة، ما سيطلق أسئلة على شاكلة كيف لمسلم أن يدخل مدينة «محصّنة» كهذه لا يوجد بها مسجد أو كنيس يهودي؟
وكان أول المحتفين بهذا المولود الأدبي الجديد زوج الكاتبة، الروائي واسيني الأعرج، الذي «غرّد» قائلا: «ها هي الشاعرة الكبيرة زينب لعوج، وبعد أن قاومت غوايات الرواية، تستسلم لها. وأضاف واسيني: «ألف مبروك يا غالية على رواية: سويت أمريكا. سعيد من أجلك. الموضوع شديد الأهمية في عالم يتجه نحو خراب نفسه بالارتداد على قيمه وتسيد أمراض العنصرية، ومحاربة الاختلاف وتمجيد الأحقاد. متأكدا من أن رواية «سويت أمريكا» ستجد مسالكها الثقافية وسترافق قراءها من عشاق الرواية».. كما لم يغفل واسيني توجيه الشكر والتشجيع للناشر كمال قرور «على جهوده المميزة».