صدر مؤخرا عن دار «ماروشكا للنشر والتوزيع»، المولود الأدبي «عقد قران ورقة وقلم» للكاتبة الشابة هداية حمودة، تناولت فيه مواضيع أغلبها ذو صبغة رومانسية، كما حمل العمل في طياته الكثير من التشويق والإثارة، إلى جانب بعض المفاجآت التي سيكتشفها القارئ وهو يستعرض محتوى هذه التشكيلة الأدبية المتميزة.
جاء «عقد قران ورقة وقلم»، في حدود 90 صفحة، حيث يندرج في إطار لون أدبي كلاسيكي تضمن تشكيلة متنوعة ما بين خواطر نثرية وشعرية وقصص قصيرة، إلى جانب حوارات رومانسية، حيث اعتمدت هداية حمودة الأسلوب السهل الممتنع في بناء الأفكار، الذي توافق مع التجربة الشعورية التي تخللتها عناوين العمل، حيث لم تحصره الكاتبة في حدود مجرد التعبير، بل رسمت بطريقة ذكية صورة لفظية موحية للانفعال الوجداني في نفوس القراء، وربما يدخل هذا ضمن شرط العمل الأدبي وغايته، وبه يتمّ وجوده ويستحق صفته. وبطريقتها الخاصة عقبت الكاتبة هداية حمودة عن العمل ولخّصت محتواه، حيث ارتأت أن يكون في هذا السياق وذلك في تصريح لها لـ»الشعب»: «غريب أن تعقد القران بين الورقة والقلم، وعجيب أن تشهد العشق بينهما، لم يكن الأمر سهلا، لكن الحب في النهاية دائما يفوز، أشكر إلهامي الذي قام بدور المأذون على أكمل وجه، وأنا بصفتي ولية الأمر على هذا الزواج، أسعد كثيرا بحضوركم إلى حفلة زفافنا غير العادية، وأنتظر حفلاتكم على أحر من الجمر...!»
اقتباس من الإصدار «لم أجد لهذه الأيام اسما، لم أستطع وضعها ضمن أيام الأشهر والسنة، إنه لحرام، لمؤلم أن يتصرّف أبناء الإسلام بهذه الطريقة، ويقلدون الأوروبيين.. ويا للحماقة! باسم الموضة يتحدثون، واسم الله ناسين وداء الأيام مسببين، لا صلاة قائمين ولا زكاة آتين، بل فوضى عارمة ملحقين».
للإشارة، هداية حمودة كاتبة وابنة الجسور المعلقة قسنطينة، طالبة أدب عربي وأستاذة لغة عربية، مشرفة على عدة كتب جامعة ومؤلفة كتاب «عقد قران بين ورقة وقلم»، مدققة لغوية ومدربة للعديد من دورات الكتابة، محررة مجلة «أملي في يراعي»، كما أنها مسؤولة الفريق الدولي المعتمد «أملي في يراعي».
