تتسارع وتيرة أشغال تهيئة دار الثقافة الشهيد زدور إبراهيم بلقاسم لوهران لتسليمها في آجالها المحددة، مما سيجعلها تكتسي وجها جديدا بعد أن ظلت مغلقة طيلة زهاء عشر سنوات، حسبما علم اليوم الخميس لدى المديرية المحلية للثقافة. وقد بلغت نسبة أشغال تهيئة هذا المرفق الثقافي التي انطلقت في نوفمبر الماضي 60 في المائة، بحسب ما أبرزه رئيس مصلحة التراث لافتا إلى أنه يرتقب استلام مشروع تهيئة ودعم وتجهيز دار الثقافة مع أواخر السداسي الأول لسنة 2021.
وتخص الأشغال الأولية لذات المشروع معالجة الواجهة والبناء الداخلي والتي ستنتهي في غضون شهر جوان القادم، كما أضاف، جمال الدين بركة.
من أجل الإسراع في تسليم هذه المنشأة تم بالموازاة مع المرحلة الأولية من هذا المشروع اختيار مؤسسة ثانية لتجسيد الأشغال الثانوية على غرار الكهرباء والتكييف المركزي والتي ستليها عملية التجهيز، كما أشار إليه نفس المصدر.
ويكمن جديد مشروع تهيئة هذا الهيكل الثقافي الواقع بوسط مدينة وهران في جعل الطابق السفلي خاص بالفنون الجميلة وورشات النحت والرسم الفوتوغرافي وسيخصص البهو للمعارض، وفق ذات المسؤول. كما تم توسعة القاعة الواقعة بالطابق الثاني من زهاء 250 مقعد إلى 500 مقعد، فضلا عن قاعة أخرى للندوات والمحاضرات وتخصيص الطابق الثالث لمكاتب مصلحة النشاطات الثقافية، فيما سيحتضن المقر الحالي لمديرية الثقافة موظفي دار الثقافة، كما أشير إليه.
للتذكير بعد غلق دار الثقافة استفادت بنايتها من عملية تدعيم نظرا لتدهورها والتي كانت ضرورية حيث مست الأشغال الأساس والأعمدة والأسقف.
كما تم نقل إدارتها إلى مكاتب بالحي الشعبي «سيدي الهواري» وبسبب تدهور هذه الأخيرة تم مؤخرا تحويل الموظفين إلى مكتبة بحي «الصباح» ( شرق وهران)، مما يسمح لهم بأداء عملهم في ظروف ملائمة في انتظار استلام، هذه المنشأة الثقافية المعروفة عند رجال الثقافة بوهران بـ « قصر الثقافة».
ولم تتوقف دار الثقافة بعد التغيير المؤقت لمقرها عن النشاط وتنظيم عدة تظاهرات ثقافية ولقاءات فكرية وأدبية والعروض المسرحية والفنية في مختلف المناسبات ساهمت كثيرا في تنشيط الحركة الثقافية .