خلصت أشغال الملتقى الدولي حول «العيش معا بسلام» التي اختتمت، أول أمس الخميس، بجامعة «علي لونيسي» بالعفرون (غرب البليدة) برفع جملة من التوصيات تمحورت حول ضرورة تكريس ثقافة العيش بسلام بالاقتداء بتجربة الأمير عبد القادر كرمز للتسامح والسلام.
وتضمنت التوصيات التي رفعها المشاركون في هذا اللقاء الدولي الذي دام يومين التأكيد على أهمية توظيف المدرسة لتكريس مفاهيم المواطنة العالمية ومحاربة كافة أشكال التفرقة والجهوية.
كما جاء في هذه التوصيات الدعوة إلى تأسيس مرصد أو مجمع إقليمي للتعايش بسلام تقوده النخبة الجامعية وكذا الدعوة إلى جعل المواطنة قيمة مؤسسة للعيش معا بسلام وتشجيع حرية التعبير والنشاط في الفضاء العام. ودعا الأساتذة والخبراء المشاركون أيضا إلى تفعيل الدبلوماسية الثقافية كآلية للحوار بين الشعوب والمجتمعات وتشجيع ثقافة التعايش السلمي من خلال الأدب واللغات والترجمة إلى جانب الدعوة إلى تنظيم طبعة ثانية لهذا المؤتمر الدولي السنة المقبلة.
يذكر أنه تم على مدار يومين من هذا اللقاء العلمي الذي بادرت إلى تنظيمه جامعة «علي لونيسي» بالشراكة مع جامعة كريكال بتركيا والوكالة الموضوعاتية للبحث في العلوم الاجتماعية والإنسانية للجامعة وبالتنسيق مع مركز البحث في الأنثروبولوجيا الاجتماعية والثقافية بوهران، تنظيم العديد من الورشات التي تم خلالها إلقاء مجموعة من المحاضرات التي ناقشت جميعها موضوع العيش بسلام.