اشتكت المؤسسات المكلفة بتنفيذ مشاريع السكن الترقوي المدعم بوهران الغموض في التعاطي مع الملف الجديد، انطلاقا من التأخر في الإعلان عن قائمة المستفيدين إلى إيداع الحصص المالية، رغم تجاوز مستوى التنفيذ في الكثير من المواقع بنسبة 40٪ هذا ما رصدته «الشعب» بعين المكان.
وفي سياق متصل صرحت ممثلة المرقي العقاري الجزائرية «ايمو كونسابت»، أمينة سلطان لـ»الشعب»، أنه ورغم العراقيل والهفوات التي طالت سكنات الألسبي، «إلا أنّ الزبون والمتعامل تمكنوا على الأقل في مدة وجيزة من ملفات البيع والشراء مع سند من التوجيهات والتساهلات في ظل حرية الإختيار».
وأكّدت الجهة المتحدّثة على احترام آجال التسليم والمقدرة بـ36 شهرا في حالة عدم تسجيل أي معوّقات، موضّحة، أنهم يعملون في إطار التواصل والتشاور المستمر حول التطورات التي تشهدها نسبة الأشغال على مستوى 122 وحدة ببلقايد فازت بها، تراوحت نسبة الأشغال على مستواها ما بين 25 و30 بالمائة على يد فريق عمل إسباني.
جاء ذلك ردا على سؤال «الشعب»، حول وتيرة الإنجاز والمقاييس التي من المفروض أن ترتكز عليها المقاولات التي تتولى إنجاز المشاريع السكنية الجديدة، على خلفية السلبيات التي طالت الصيغة التساهمية و»عدل» سواء من حيث النوعية أو من ناحية أسعار الشقق والتي عرفت تذبذبا بسبب توقفات عديدة منذ انطلاقتها خلال نهاية الثمانينات، وأكّدت موضّحة، أن المؤسسة السالفة الذّكر، تنتقي بدقّة اليد العاملة المؤهلة لتفادي أخطاء الماضي، مع العلم أن المرقي العقاري السالف الذكر كان قد سلّم في إطار الألسبي منذ تاريخ نشأتها سنة 2008، نحو 75 مسكن في حي الياسمين ببلدية بئر الجير سلّمت تاريخ 2009، و80 مسكن بحي الياسمين ببلدية سيدي الشحمي سنة 2012، كما وزّعت 24 مسكن شبه مختلط ببلدية قديل، وتتواصل الأشغال حاليا على مستوى بلاغ بالقرب من ولاية وهران لإنجاز 8 طوابق بصيغة الترقوي الحر، وهي حاليا في مرحلة دراسة الأسعار.
ولقد سلّطنا الضوء على دوار بلڤايد بدائرة بئر الجير باعتباره الوعاء العقاري الخاص بالشطر الأول (1300 مسكن)، ما جعل أجنحة المؤسسات والوكالات العقارية المكلفة بإنجاز السكنات الجديدة المشاركة بالصالون الدولي للسكن والعقار والبناء ومواد البناء والأشغال العمومية «باتيويست لوجيبات» تزدحم بطالبي L.P.A، ووهران واحدة من الولايات التي استفادت من 6500 وحدة سكنية ترقوية مدعمة موزعة كالتالي: 1300 مسكن بدوار بلڤايد و100 مسكن ببلدية عين الترك والبقية موزعة على الدوائر الأخرى حسب احتياجات كل منطقة، علما أن 1400 وحدة سكنية يشرف عليها ديوان الترقية والتسيير العقاري للولاية، فيما أسند إنجاز 1300 وحدة سكنية الواقعة بدوار بلڤايد لمؤسسة تركية، أما بالنسبة لـ100 وحدة المتواجدة بدائرة عين الترك فتقوم مؤسسة جزائرية بإنجازها، فيما أسندت الحصص المتبقية لشركات أخرى تتمثل في الوكالة العقارية وعدل هذا بالإضافة إلى مؤسسات خاصة.
«أوبيجي»وهران توجّه أكثر من 20 إعذارا للمقاولات
وفي موضوع متصل، كشفت بخوش فتيحة، مساعدة المدير العام المكلفة بالإعلام والإتصال لدى ديوان الترقية والتسيير العقاري لولاية وهران، أن مصالحها أصدرت قرارا يقضي بفسخ تعاقدها مع المؤسسات المكلفة بإنجاز سكنات «الترقوي المدعم»، في حالة عدم احترامها للشروط المتفق عليها.
وأعلنت في تصريح خصت به «الشعب»، أن الديوان وجه أكثر من 20 إعذارا منذ انطلاق الإنجاز، مؤكّدة أن إشكالية التماطل في الإنجاز لا تزال تطرح بشدّة رغم الخبرة الأجنبية، حيث اتخذت أوبيجي وهران حسب نفس المصدر إجراءات صارمة لردع مختلف التجاوزات، انطلاقا من الإنذار الأول ومدّته 8 أيام والإنذار الثاني ومدّته 24 ساعة لتكثيف الورشة ماديا وبشريا أو فسخ الصفقة والإعلان عن مناقصة ثانية.
وأوضح المصدر نفسه، أن نحو 747 وحدة يشرف عليها ديوان الترقية والتسيير العقاري للولاية، قيد اختيار المؤسسات المكلفة بالإنجاز من أصل 1300 سكن ترقوي مدعّم، فيما تتجاوز نسبة الأشغال تتراوح ما بين 30 و40 بالمائة على مستوى 144 وحدة، 182 وحدة، 197 وحدة و30 وحدة بمنطقة بلقايد التابعة لدائرة بئر الجير، فيما ناهزت نسبة الأشغال على مستوى 100 سكن بدائرة عين الترك نسبة 30 بالمائة، وهي الكوطة التابعة لديوان الترقية والتسيير العقاري، فيما لم تحدد متحدثة «الشعب» تاريخ تسليم الكوطة مؤكّدة أن المشاريع السكنية لا يمكن ضبطها بتاريخ محدد، وأن الديوان يعمل على تسليمها في الآجال المحددة.
وقد اعترفت الجهة المتحدثة، أن مشكل الوعاء العقاري والذي تم حلّه حاليا من أكثر العراقيل التي صادفتها المشاريع، بسبب احتلال بعض القطع الأرضية المعنية بالأشغال، وخاصة على مستوى الأراضي المتعلقة بإنجاز 197 و120 مسكن من طرف مواطنين بسبب زحف البيوت القصديرية، في إشارة منها إلى ترحيل نحو 120 عائلة إلى حي النور، قبل مباشرة الأشغال، وهذا حسب ذات المصادر.
وشركة »ال.جي بيا» تعلن عن الدليل الجزائري «باتيس»
هذا واشتركت الكثير من المؤسسات المشاركة بالصالون الدولي للسكن والعقار والبناء ومواد البناء والأشغال العمومية «باتيويست لوجيبات» المتواصل بقصر المعارض لحي «المدينة الجديدة» إلى غاية 28 أكتوبر تحت شعار «التحدي الكبير: 50 سنة من الإنجاز، في أن الجزائر فقيرة من حيث المعلومة في المجال، لا سيما في مجالات البناء والأشغال العمومية.
وفي الموضوع سجّل عبدلي يعقوب عبد الرؤوف، المكلف بالإعلام لدى شركة «ال.جي بيا» ضعفا في مجال الاتصالات والمعلومات الخاصة بالشركات الوطنية، مؤكدا أن الموقع الالكتروني الخاص بالمؤسسة يسجل حاليا أكثر من 3 آلاف مؤسسة جزائرية في مختلف المجالات الخاصة بالبناء والتعمير.
وأكّد عبدلي، أن شركة «ال.جي بيا» تسعى لتطوير قدراتها في إطار الرغبة في إطار الإتصالات، وتم المشاركة بالصالون للتعريف بالدليل الجزائر «باتيس»، والذي يتضمن العديد من المعلومات الهامة للمستثمرين والأفراد، بفضل ما يوفره من معلومات تعود بالنفع في مواكبة التطوير في حركة العمران والتشييد في منطقة وهران والجزائر عامة.
وذكر أن الدليل العقاري جاء بعد سلسلة من الإصدارات الخاصة بالشركة لتعزيز وتصنيف والتعريف بالشركات العاملة في سوق العقار داخل الجزائر وطرق التواصل معها، وهو يشمل 1500 شركة ومؤسسة عاملة ذات النشاط العقاري في مختلف المجالات من البناء بمختلف تخصصاته إلى التجهيز، كما وضعت الشركة موقع إلكتروني متخصص للإعلان عن الشركات من خلال المساهمة في توصيل صوت الشركات والمؤسسات إلى متخذي القرار والعمل على خلق مظلة واحدة هدفها رفع مستوى الأداء للشركات والمؤسسات العقارية داخل الجزائر، حسب متحدث «الشعب»
وقال عبدلي، أن الدليل يعرف إقبالا أكبر من قبل الأجانب مقارنة بالوزارات والهيئات والمؤسسات الرسمية، ومختلف الشركات العقارية والاستثمارية في الدولة ، وأشار أن الشركة المتخصصة في مجال الإعلان، بدأت بالفعل في تسويق الدليل من خلال فتح قنوات اتصال مباشرة مع عدد كبير من الشركات والمؤسسات العاملة في القطاع العقاري، وقد بدأت المجموعة المشاركة في مختلف الصالونات، مؤكدا أن نسبة المبيعات تعدت 50 بالمائة من مجموع 10 آلاف نسخة خلال 2013.
ويكمن هدف الشركة الواقع مقرها ببئر الجير بالجزائر العاصمة، حسب التصريحات في التعريف بأهم الشركات العقارية والتقريب بين المعلن والمتصفح وتوفير الكثير من الجهد والمال للوصول للمتعامل، بأكبر قدر من المسؤولية والمصداقية، وذلك من خلال صحة المعلومات وتفاصيل العناوين، يؤطرها فريق من 20 عاملا، وتعددت النشاطات التي تقوم بها، حيث تتميز في تقديم العديد من الخدمات في المجال العقاري.