منــــــارات الأنــــوار فــــي الباهيـــــة

مساجد وهران العتيقة..عنوان الهويّة ورمز الإباء

مسعودة براهمية

 

 تزخر عاصمة الغرب الجزائري، وهران، بتاريخ عريق وحافل، يتجلى بوضوح خاصة في المواقع والمعالم الأثرية، ولعل أهمها المساجد العتيقة التي تحتفظ بأعظم وقائع النضال والمقاومة ضد محاولات الطمس والاستيلاء، كأحد أخطر مخطّطات الاستعمار.

 ولعل ما عاشه التراث المعماري الإسلامي بهذه المدينة العريقة من نهب وتدمير ممنهج، وما تعرّض له من اعتداءات شنيعة منذ زمن الاحتلال الإسباني وصولا إلى الاستعمار الفرنسي، ترك بصمة عميقة عمق الانتهاكات الجسيمة بحق مقومات هوية المجتمع الجزائري، الذي تسلّح بقوة الإيمان وتسربل بحب الوطن، فكان النصر حليفه.
نضــــــــــــــــــــــال وتضحيــــــــــــــــــــــات
 أكّد أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بجامعة وهران 1 «أحمد بن بلة»، محمد بلحاج، أن «الأماكن المرتبطة بالذاكرة الإسلامية في وهران، نادرة ويصعب تحديدها نظرا للوجود الإسباني والفرنسي اللذين امتدّا على حوالي خمسة قرون».
قال الدكتور بلحاج في تصريح لـ «الشعب»، إن «وهران قبل الاحتلال الإسباني في عام 1509م، كانت تشتهر بثرائها بالصروح الإسلامية، من مساجد وجوامع ومدارس، وبقصورها ومبانيها الفريدة»، وأضاف: «يظهر ذلك جليا في الإنجازات التي حققها خليفة سيدي الهواري، العالم الجليل إبراهيم بن محمد بن علي اللنتي التازي، نزيل ولاية وهران، الذي برع في الهندسة بجانب تخصصه في العلوم الشرعية، مما أضفى لمسة فريدة على المشهد العمراني والثقافي».
ومن بين المعالم الشاهدة على عظمة تلك الحقبة وتفوقها العلمي والمعماري، يبرز جامع «ابن البيطار» الذي أسّس عام 1347 ميلادية، وتم تحويله لاحقا إلى كنيسة، ما تزال قائمة حتى اليوم، تحت اسم «سان لوي»، وفق تعبيره.
وأشار الباحث في تاريخ الحركة الوطني والثورة التحريرية إلى أن «الفترة الإسبانية بين عامي 1509 و1792، طغى عليها مشروع إسباني لتنصير المدينة، ما جعل تحديد معالم تلك الحقبة صعبا باستثناء المعالم الموجودة حاليا.»
وتابع محدثنا موضحا أن «هذه الحقبة شهدت فترة متقطعة من الفتح والتحرير على يد الباي مصطفى بوشلاغم المسراتي عام 1708م، والذي قام خلال فترة حكمه ببناء بعض المساجد والجوامع، ممّا ساهم في إعادة إحياء الهوية الإسلامية للمدينة».
وقد تم الاستشهاد بمسجد «أبو عبيدة بن الجراح»، المعروف في ذلك الوقت باسم «مسجد المسافرين» أو «مسجد البرانية»، كأحد المعالم البارزة التي لا تزال محفوظة في الذاكرة حتى اليوم، كونه كان يتواجد آنذاك على أطراف المدينة، عند باب الجيارة، بالقرب من ساحة عبان رمضان الحالية.
وكان هذا الصرح الديني بمثابة محطة للراحة، فضلا عن كونه مكانا لأداء الصلوات والعبادات، واستمر على هذا النحو حتى عودة الإسبان الذين حولوه إلى حصن «سان أندري»، ثم جاء محمد بن عثمان الكبير، وهدم البرج ليحوله إلى مسجد «النواصفية»، وخلال فترة الاحتلال الفرنسي، تم استخدامه كمخزن للألبسة، ثم تحول لاحقا إلى كنيسة باسم «سان أندري».
وظل هذا الصرح على حاله إلى غاية الاستقلال الوطني، حين اتفق سكان الحي مع الأسقفية المسيحية في المدينة ومديرية الشؤون الدينية، بإشراف العلامة الفاضل الشيخ عبد القادر الزبير، ليعود إلى سيرته الأولى كمسجد تحت اسم «الصحابي أبو عبيدة الجراح»، أو كما يسميه سكان الحي، مسجد «السنة».
واصل الدكتور محمد بلحاج حديثه مشيرا إلى أن «الجزائر منذ استقلالها عام 1962، ركزت على إزالة آثار الاستعمار والكولونيالية، وكانت أولى الخطوات السياسية التي اتخذت، استعادة المساجد القديمة، وتحويل العديد من الكنائس الكاثوليكية والبروتستانتية والمعهد اليهودي إلى وضعية معترف بها رسميا في دولة يعتبر فيها الإسلام دين الدولة، مع إدخال بعض التعديلات ذات الطابع الديني».
جواهـــــر معماريــة تحاكــــي تاريـــخ الباهيــة
من جهته، أفاد رئيس مصلحة الإرشاد والأوقاف والشعائر بالمديرية المحلية للشؤون الدينية والأوقاف، محمد يوسفي، أن «معظم المعالم الإسلامية التي تعود إلى الفترة العثمانية، قد تم إعادة تصنيفها فور الاستقلال».
وفي حديثه لـ «الشعب»، ذكر يوسفي بأن «هذا التصنيف شمل بوهران جامع الباشا وجامع محمد بن عثمان الكبير، إضافة إلى مسجدي محمد الباي وضريح الإمام الهواري، كما هو موثق في الجريدة الرسمية رقم 7 الصادرة بتاريخ 23 يناير 1968»، وأشار إلى أن «هذه المعالم الخالدة، رغم حاجتها الماسة لإعادة التأهيل والصيانة والترميم، ما زالت مفتوحة في معظمها لأداء الصلوات الخمس وصلاة الجمعة والتراويح، مما يضمن استمرار دورها الحيوي في الحفاظ على تراثنا الإسلامي العريق».
سيـــــــــــــــــــــــــــــدي الهــــــــــــــــــــــواري
وفقا للمصادر تاريخية، يعتبر مسجد «سيدي محمد بن عمر الهواري» من أقدم مساجد وهران، كان في الأصل للشيخ الهواري الذي ولد بمنطقة»كليمتو» شرق مدينة مستغانم عام 1350م، وعاش بوهران وتوفي بها عام 1439.
تأسّس مسجد «ضريح سيدي الهواري» في أواخر القرنين الثامن الهجري والرابع عشر الميلادي، في قلب حي القصبة على الضفة اليسرى الغربية لوادي الرحى أو رأس العين، في أسفل سفح جبل المائدة الذي يعرف حاليا بجبل مرجاجو وسيدي عبد القادر، وليس ببعيد عنه إلى الشمال الشرقي، يقع مسجد الباي «محمد بن عثمان الكبير»، الذي تم تأسيسه في عام 1792م.
ولا شك أنه خضع للعديد من التحسينات والتغييرات عبر التاريخ، ومن الغرابة أن يبقي عليه الإسبان ولا يهدموه خلال احتلالهم المدينة، ما يقارب 3 قرون كاملة، إلى أن صنف كمعلم أثري في 29 ديسمبر 1906.
جامــــــــــــــــــــــع البــــــــــــــــــــــاي
يعد جامع «الباي» واحدا من أهم المساجد العتيقة بوسط المدينة، وأصغرها من حيث المساحة، شُيّد من قبل الباي محمد بن عثمان الكبير عام 1793م ليكون مثوى وضريحا له ولعائلته بعد وفاتهم، لكن لم يكتب له أن يُدفن هناك، رغم أنه عاش حتى عام 1825م، وذلك لأنه انتقل من وهران.
بني هذا المسجد في سهل خنق النِّطاح إلى الشرق من مدينة وهران القديمة، على بعد حوالي كيلومتر ونصف، ولا يبعد كثيرا عن المنحدر الذي يُشرف على البحر والميناء البحري شمالا.
أغلقه الفرنسيون لعشرات السنين، ولم يسمحوا بإعادة فتحه إلا قبل سنوات قليلة من اندلاع الثورة التحريرية الأخيرة، كما منعوا رفع الأذان فيه لتجنب إزعاج السكان الأوروبيين، وأحاطوه بمبان شاهقة لإخفائه والتقليل من شأنه تمهيدا لإزالته، ورغم كل هذه المحاولات بقي شامخا وثابتا حتى الآن.
جامـــــــــــــــــــــــــــــــــع الباشــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا
 أُسّس مسجد «حسن الباشا»، المعروف أيضا بـ «المسجد الكبير»، بجوار القصر الأحمر من قبل الباي محمد الكبير عام 1796م بأمر من باشا الجزائر، الداي بابا حسن، تخليدا لفتح وهران الأكبر.
وقد أوتي بالماء إلى المسجد من عين جاريه كانت قريبه منه، وحبس عليه عددا كبير من المتاجر والحمامات حوله، كما تشير إلى ذلك اللوحة الرخامية التي نقش عليها تاريخ تأسيسه، والتي توجد حاليا في متحف أحمد زبانة بوهران.
خلال الغزو الفرنسي للجزائر عام 1830، احتلّ الجنود الفرنسيون المسجد واتخذوه كمقر لإقامتهم، وبعد خمس سنوات من الغزو، في عام 1835، أعيد افتتاح المبنى كمسجد، وتم تجديده بعد ثلاثة عقود، قبل أن يتم تصنيفه كمعلم تاريخي في عام 1952، وأُدرجت منارته ضمن قائمة التراث المادي.
جامــــــــــع محمــــــــــد بــــــــــن عثمـــــــــــان الكبــــــــير  
أما مسجد «محمد بن عثمان الكبير»، فقد شيده الباي محمد بن عثمان الكبير بين عامي 1799 و1800، بالقرب من برج القصبة وعلى الحافة الغربية لوادي الرحى، وقام بتخليد تأسيس المسجد بنقش لوحة رخامية على جدار منارته المواجهة للقصبة.
وعندما احتل الفرنسيون وهران عام 1831م، حولوه إلى مستشفى عسكري لفترة طويلة، ثم لما أسسوا مستشفى «بودانس» الحالي، ألحقوا المسجد به واستخدموا الحمامين الذين بناهما بوشلغام بجواره كمغاسل للجنود الرماة.
تم تصنيف هذا الجامع، كمعلم تاريخي في عام 1903، كما أُدرجت منارته ضمن قائمة التراث في عام 1900 نظرا لأهميتها التاريخية وجمالها المعماري والهندسي.
وفي عام 1979، تولت لجنة دينية مسؤولية ترميم المسجد، بعد أن سلمته لها مصالح الصحة الولائية، وأعيد فتحه من جديد، ومع ذلك، فإن الأسلوب المتبع في الإصلاح والترميم كان غير سليم، ويجب تحرير المنارة من المباني التي أنشئت حولها لتبرز وتزدهر.
بوادر مشجّعة لحماية التّراث المعماري الدّيني
 وسعيا للإحاطة بالجهود المبذولة من طرف الجهات المعنية لحماية هذا الإرث الحضاري والثقافي، تنقلت»الشعب» إلى مديرية الثقافة والفنون المحلية، حيث أكد رئيس مصلحة التراث، جمال الدين برقة، أن «دور المديرية يتجلى أساسا في رفع التجميد والمطالبة بتسجيل عمليات جديدة، تهدف إلى إعادة الاعتبار للمساجد العتيقة في الولاية.»
واعتبر برقة أن «قطاع الثقافة والفنون، قد نجح حتى الآن في رفع التجميد عن مشروع دراسة وترميم مسجد الباشا، لكنه ينتظر الموافقة على رفع التجميد لدراسة وإنجاز مشروع ترميم مسجد ومنارة الباي عثمان بن محمد الكبير (الجوهرة) والمباني الأخرى المكلفة بها»، مبرزا أيضا أن «مسؤولية مسجد ضريح سيدي الهواري، وكذا مسجد عبد الله بن سلام قد أسندت إلى مديرية التعمير والبناء».
وفيما يتعلق بمسجد «الباشا»، الذي أُغلق منذ عام 2011 تقريبا، نظرا للتشققات في قبابه وأساساته، أفاد مصدرنا بأنه «مقارنة بالمساجد التاريخية الأخرى، ما زال يحافظ على طابعه الأصلي ويحتوي على بعض الثريات ذات الطابع التركي والمكتبة ذات القيمة التاريخية العالية». وأشار إلى أن «المديرية اتخذت سلسلة من الإجراءات لحمايته، استهلت بتقديم طلب لرفع تجميد مشروع الدراسة 2022، وقد تم على إثر ذلك، رفع التجميد في عام 2023، وأُصدر أمر ببدء الدراسة في 19 نوفمبر 2024».
وتتعلق هذه الدراسة التي خصص لها غلاف مالي قدره 9 ملايين و369 ألف دج، بتنفيذ التدابير الإستعجالية لترميم هذا الصرح الديني، كما أضاف ذات المسؤول، مشيرا في ذات السياق إلى أن «مشروع الترميم سيشمل أيضا جميع ملحقات هذا المعلم، وكذا منارته».
كما قامت «الشعب» بزيارة إلى مقر مديرية التعمير والبناء للاستفسار حول مستجدات مشروع ترميم مسجد «ضريح سيدي الهواري»، الذي استفاد من عملية تهيئة وترميم شاملة، قبل حوالي 23 سنة، إلا أن الأعمال لم تكتمل.
وأكد أحد الإطارات، فضل عدم ذكر اسمه، أن نسبة إنجاز الأعمال بلغت حوالي 80 %، ولم يتبق سوى إتمام «الميضأة»، ومع ذلك، اعتذر عن الرد على الأسئلة المتعلقة بالأسباب الفعلية لتوقف المشروع، واكتفى بالإشارة إلى أن مسجد ضريح سيدي الهواري ليس له سند وقفي رسمي.
وردّا على ذلك، أوضح رئيس مصلحة الإرشاد والأوقاف والشعائر بالمديرية المحلية للشؤون الدينية والأوقاف، محمد يوسفي، أن «هذا المسجد ليس له سند وقفي، إلا أنه يُعتبر وقفا عاما ومكانا تؤدى فيه الشعائر الدينية، وفقا لأحكام القانون رقم 91/10 المتعلق بالأوقاف».
وأوضح يوسفي أن «مشروع توسعة المسجد قد توقف بسبب نقص الغلاف المالي اللازم لتحقيق التوسعة وفق النمط المعماري الذي بُني عليه المسجد، خاصة وأن هذا المسجد يُعدّ معلما أثريا مصنفا تشرف عليه مديرية الثقافة، إلى جانب مديرية الشؤون الدينية والأوقاف التي تتولى الجانب المتعلق بالتأطير وتسيير النشاط الديني».
وبناءً على تصريحات رئيس مصلحة الإرشاد الديني بمديرية الشؤون الدينية والأوقاف، فقد تم تخصيص قطعة أرض تقع إلى الجهة الغربية من المسجد لبناء بيت الوضوء، ومدرسة قرآنية، وسكن، وذلك بعد تعويض مالكي الأرض الأصليين من قبل مديرية أملاك الدولة لولاية وهران.
وتزخر عاصمة الغرب، وهران أيضا بعديد الآثار والمقدسات الإسلامية (غير المصنفة) من مساجد ومدارس وزوايا وأضرحة، والتي تشكل جزءا مهما من التراث الإسلامي، وأحد أهم مقومات الجذب السياحي الديني، منها مسجد عبد الله بن سلام بوسط المدينة، والذي يخضع حاليا لعملية ترميم وإعادة تأهيل واسعة، بإشراف مديرية التعمير والبناء.
ويُتوقع أن يستغرق تنفيذ هذا المشروع 11 شهرا، بميزانية تقدر بـ 250 مليون دينار جزائري، فيما انطلقت الأشغال في 24 نوفمبر 2024 بهدف استعادة البنية المعمارية للمسجد والحفاظ على تراثه الثقافي والديني.
جدير بالذكر أيضا، أنّ عدد المساجد في وهران كان قليلا بعد الاستقلال، كما هي الحال في باقي ولايات الوطن، ومع ذلك شهد زيادة سريعة شملت تحويل الكنائس والأديرة إلى مساجد، على غرار تحويل المعبد اليهودي (السيناغوغ) في شارع معطى الله محمد حبيب، الذي كان يعتبر من أكبر المعابد في شمال إفريقيا، إلى جامع «عبد الله بن سلام».
ومن الأمثلة الأخرى التي تصب في نفس الاتجاه، مسجد «سعد بن أبي وقاص» في حي محمد خميستي، الذي كان يستخدم ككنيسة بروتستانتية سابقا، بالإضافة إلى مسجد «الصالحين» في حي قمبيطة ومسجد «المجد» في حي بوناكاي.
كما شهدت الولاية إنشاءات جديدة في مختلف أحيائها لتلبية احتياجاتها المتزايدة، وعلى رأسها مسجد العلامة الفهامة «عبد الحميد بن باديس» في حي جمال الدين، الذي دشن في 16 أفريل 2015، بعد مرور ثلاثة عقود كاملة على بداية أشغال انجازه في عهد الرئيس الراحل هواري بومدين سنة 1975.
يضطلع المسجد القطب عبد الحمد بن باديس بأدوار متنوعة، بما في ذلك كونه مقرا للفتوى، كما يوفر دورات تدريبية متخصصة لتعزيز المهارات والمعرفة، وينظم ندوات فكرية، محاضرات علمية، دورات تدريبية، ومسابقات في القرآن الكريم وعلومه، وغيرها من الأنشطة.
كما يستضيف الشخصيات الفكرية والعلمية الجزائرية، بالإضافة إلى ضيوف من العالم العربي والإسلامي، مما يعزز مكانته كأحد أهم منابر الإشعاع الروحي والعلمي والثقافي، ويجعله من أبرز محطات الانبعاث الحضاري والثقافي.
تحتضن وهران مساجد بارزة أخرى تم بناؤها بفضل تبرعات المحسنين ورجال المال والأعمال، من بينها مسجد «الأمير عبد القادر»، الذي تم تشييده بطابع مغاربي تركي بواسطة شركة تركية كهدية لمدينة وهران، تتويجا لجودة العلاقات الجزائرية - التركية.
يتواجد هذا المعلم عند مدخل المدينة، وتحديدا في حي البركي، ويضم العديد من المرافق مثل قاعة للمحاضرات ومدرسة قرآنية للرجال وأخرى للنساء، وبه مجلس سبل الخيرات، إضافة إلى مساحات خضراء تمتد على جنباته، لتجعل منه مكانا مثاليا للتعبد والاستراحة، يقصده ضيوف الرحمن من داخل الوطن وخارجه.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19733

العدد 19733

الإثنين 24 مارس 2025
العدد 19732

العدد 19732

الأحد 23 مارس 2025
العدد 19731

العدد 19731

السبت 22 مارس 2025
العدد 19730

العدد 19730

الجمعة 21 مارس 2025