الوالي مصطفى دحو: زيارتا رئيس الجمهورية أحدثتا حركية تنموية عالية
شهدت ولاية تندوف منذ مطلع العام الماضي حركية اقتصادية وتنموية كبيرة مهّدت لتحولات عميقة محليا، من خلال الشروع في تجسيد مضامين البرنامج التكميلي الذي أقره رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون لفائدة الولاية، وافتتاح المعبر الحدودي الشهيد مصطفى بن بولعيد ومنطقة التبادل الحر، وغيرها من المشاريع المهيكلة التي وضعت تندوف على خارطة الولايات الفاعلة في المشهد الاقتصادي الوطني.
البرنامج الاقتصادي الذي جاء به الرئيس تبون، رافقته رؤية اجتماعية واضحة المعالم تهدف إلى استحداث 450 ألف منصب شغل، وهو ما أعلن عنه خلال أدائه اليمين الدستورية في بداية عهدته الرئاسية الثانية، وهي تعهدات وجدت طريقها نحو التجسيد الفعلي بفضل الاستراتيجية المتبعة في هذا الإطار، والتي أفضت إلى انخراط العديد من الهيئات في هذا المسعى لبلوغ الأهداف المسطرة من طرف رئيس الجمهورية.
وفي هذا السياق، أوضح والي تندوف، دحو مصطفى، أن الولاية باتت تعرف حركية تنموية كبيرة بعد الزيارتين التاريخيتين لرئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، كغيرها من الكثير من الولايات التي تم انتشالها من شبه التهميش بفضل الرؤية الاقتصادية التي جاء بها رئيس الجمهورية.
وقال دحو في تصريح خص به “الشعب”، إن رئيس الجمهورية قد رفع السقف عاليا في قضية خلق مناصب العمل، ليصل إلى 450 ألف منصب شغل، وهو ما اعتبره المتحدث “سابقة تنموية” في تاريخ الجزائر، تتطلب تجند جميع الأطراف من أجل تحقيق هذا الهدف والوصول الى الرقم الذي أعلن عنه السيد الرئيس.
وأشار والي تندوف إلى أن السلطات المحلية بالولاية وضعت نصب أعينها تحقيق هذا المسعى والوصول إلى الهدف المنشود في مجال التشغيل، مدفوعة في ذلك بالبرنامج التكميلي الذي أقره رئيس الجمهورية لفائدة الولاية، وما انجر عنه من حركية تنموية واكبتها مختلف الهيئات بالمرافقة والمتابعة اليومية.
ولفت والي تندوف إلى انخراط العديد من الشباب في هذا المسعى عبر مختلف صناديق الدعم، وغيرها من آليات التشغيل التي أوكلت إليها مهمة استقطاب، احتضان، مرافقة ومتابعة كل الشباب من أجل تمكينهم من الوصول بأفكارهم الإبداعية ومشاريعهم إلى مرحلة التجسيد، ليتحول الشاب بذلك من طالب عمل إلى رب العمل.
وفي رده على سؤال حول آليات استحداث مناصب شغل بالولاية، أوضح والي تندوف أن السلطات المحلية بادرت إلى تشكيل لجنة ولائية يترأسها مدير التشغيل، مهمتها مرافقة الشباب وإيجاد الميكانيزمات المناسبة لتحقيق الهدف المسطر من طرف رئيس الجمهورية في مجال التشغيل. وأضاف الوالي قائلا أن اللجنة التي تضم العديد من القطاعات تعمل على استقطاب الشباب من خريجي المؤسسات الجامعية وفي مراكز التكوين المهني والمستفيدين من صناديق الدعم بالولاية، ومرافقتهم فعليا من خلال منحهم القطع الأرضية للاستثمار أو محلات لمزاولة أنشطتهم، إلى جانب ذلك – يقول المتحدث - تعمل اللجنة على تذليل العقبات الإدارية التي قد تعترض هؤلاء الشباب في مسار إنشاء مؤسساتهم الخاصة.
تابع والي تندوف قائلا: أن البرنامج التكميلي الذي أقره رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون لفائدة ولاية تندوف، أفضى الى استحداث 06 مناطق للنشاطات المصغرة، تضم حوالي 420 قطعة أرضية ستخصّص كلّها للشباب، مؤكدا بأن اللجنة الولائية للتشغيل المستحدثة مؤخرا تأتي في إطار سعي السلطات المحلية الى خلق قناة اتصال مباشرة مع الشباب من أصحاب المشاريع، ومعرفة ما هي احتياجاتهم الخاصة وإحصاء العراقيل التي تعترضهم، موضحا بان اللجنة قد باشرت عملها بالفعل، وهي تلتقي بشكل دوري لحصر الانشغالات والعمل على تداركها في حينها.
وأردف قائلا: أن السلطات المحلية قد استلمت كل الاعتمادات المالية المخصصة لإنجاز الشبكات على مستوى مناطق النشاطات، وهو الإجراء الذي سيمكن الشباب من تسلم القطع الأرضية بكامل التهيئة، من شبكات الكهرباء، الإنارة العمومية، الغاز، الصرف الصحي والمياه الصالحة للشرب، مؤكدا على شروع اللجنة في ضبط قوائم الشباب الراغبين في إنشاء مؤسساتهم الخاصة، تحضيرا للانتقال إلى إجراء عملي بداية من الأسبوع المقبل تهدف من خلاله السلطات إلى مرافقة هؤلاء الشباب مرافقة فعلية إلى غاية إيصالهم إلى بر الأمان وإنشاء مؤسساتهم الخاصة.