التكوين... حجر الزاوية لترقية المحتوى
تُعرف بمهنة المتاعب لأنها تتطلب تضحيات، جهدا، دقة ومصداقية في التعامل مع المواضيع والأحداث ومسايرتها بكل تفاصيلها، لأنها تشمل كل مجالات الحياة وتمس كل شرائح المجتمع، بما فيها الرياضة. واحتفاء بالطبعة السادسة لليوم الوطني للصحافة المُصادف لـ22 أكتوبر من كل سنة، كانت لنا وقفة في «الشعب ويكاند» مع دور الإعلام الرياضي في تطوير الرياضة الجزائرية، من خلال تصريحات الأسرة الرياضية التي تراهن على هذا الجانب لتحقيق الأهداف المرجُوّة في ظل الجزائر الجديدة.
يلحّ أغلب الإعلاميين الذين تحدثنا إليهم على ضرورة التحلي بأخلاقيات المهنة في معالجة المواضيع، لأن العمل الصحفي محور رئيس له تأثير مباشر على المصدر والمتلقي.
الإعلامية وهيبة بلحوى: الإعلام أخلاق وليس شهرة وسبقا
طالبت الإعلامية المتألقة في التلفزيون الجزائري وهيبة بلحوى، الجيل الصاعد من الصحفيين في كل اختصاص، بضرورة التحلي بأخلاقيات المهنة والعمل على إيصال المعلومة من مصدرها وبطريقة نزيهة بعيدا عن الإندفاع والسعي وراء الشهرة، لكي تكون لدينا أرضية صحيحة تجعلنا نرتقي أكثر، في قولها «بداية أهنئ كل الأسرة الإعلامية في كل المجالات والرياضية بصفة خاصة، بمناسبة الاحتفالات المخلدة لليوم الوطني للصحافة، لأنّ هذه الأخيرة لها دور محوري في بناء الأمم ويجب أن تُبنى على قاعدة متينة ترتكز على التكوين، مثلما كان عليه الحال في السابق، لأن المسؤول كان يركز على الكفاءات والمصداقية في إيصال الخبر».
واصلت بلحوى، «الأمور تغيرت كثيرا في الزمن الحالي بسبب اختلاف المعايير في الوسط الإعلامي الذي أصبح يحتكم للكم دون النوعية والسعي وراء الشُّهرة والسّبق لصنع الإثارة على حساب أخلاقيات المهنة والموضوعية بعيدا عن النقد البناء ما خلق نوعا من التسيُّب. ولهذا أتمنى أن يُعاد النظر في عدة نقاط حتى يستعيد الإعلام الرياضي مكانته الحقيقية، بعدما تراجعت مصداقيته في السنوات الأخيرة وأصبح أهل الرياضة يتجنبون التصريحات خشية التحريف والمشاكل التي ستنجر عنه فيما بعد، لأن مهمة الصحافة نقل الرسالة والخبر بكل أمانة دون المساس بحرية الآخرين... وفي الأخير أتمنى أن يراجع شبابنا أنفسهم ويستغلّون كل الإمكانات المتاحة أمامهم حاليا من تكنولوجيا وسرعة الوصول للمعلومة».
سفيان الزاهي: للإعـــــــلام دور محـــــوري في تطوير الرياضة
هنأ رئيس الإتحادية الجزائرية لرياضة الجمباز سفيان الزاهي، في تصريح خاص لـ»الشعب ويكاند»، الأسرة الإعلامية بمناسبة اليوم الوطني للصحافة، قائلا: «هنيئا لكل الصحفيين بعيدكم الوطني مع تمنياتي للجميع بالمزيد من النجاح والتألق، لأن الإعلام الرياضي له دور بارز ومحوري في تطوير الرياضة وأخص بالذكر طاقم جريدة «الشعب»، لأنني أشهد لكم بالمصداقية والإحترافية في التعامل مع المواضيع الرياضية المختلفة دون استثناء بعيدا عن التحريف في التصريحات، وأنا شخصيا أتعامل معكم بكل راحة وثقة كبيرة، لأنني على دراية بأنكم تبحثون عن إعطاء الإضافة الإيجابية... ومن هذا المنبر أطلب من كل الصحفيين في كل المؤسسات مرافقتنا وتقديم الدعم اللازم لأنكم المرآة العاكسة ومن خلالكم نقف عند النقائص لتصحيحها».
عبد الله قسوم: الإحتكاك والسعي وراء المعلومة الصحيحة أساس النجاح
الصحفي والمصور بجريدة «بلانات سبور» عبد الله قسوم، تطرق في تصريحه إلى ضرورة العمل المشترك بين الإعلامي والرياضيين من أجل تطوير هذا المجال وإعطاء الإضافة اللازمة في قوله: «الصحافة الرياضية جد مهمة من خلال النقاشات والاحتكاك مع ممثلي الأسرة الرياضية لكي تكون لدى الإعلامي المعلومات والتفاصيل الصحيحة لتزويد الجمهور والمتتبعين بها. ولهذا فإن الذي يرغب في النجاح يجب أن يُحب هذه المهنة ويعمل باحترافية، من خلال جمع المعلومات من مصدرها والتأكد منها قبل تقديمها للجمهور في كل الاختصاصات مسموع، مكتوب، مرئي، الإلكتروني... وبمناسبة اليوم الوطني للصحافة، أتقدم بأحر التهاني لكل زملاء وزميلات المهنة وأحيي إحترافيتهم في التعامل مع الوضعية التي عاشتها البلاد بسبب الأزمة الصحية وأترحم على أرواح شهداء الواجب وضحايا كوفيد.19».
عبد الحميد تجاديت: الدعم والمرافقة المُستمرة
المدير الفني للإتحادية الجزائرية للسباحة لم يختلف رأيه حول دور الإعلام الرياضي في مرافقة الرياضة والرياضيين، حيث قال في هذا الصدد: «الصحافة لها دور كبير في نقل المعلومة من خلال مرافقة الرياضة والرياضيين في كل المواعيد وعلى كل المستويات داخل وخارج الوطن. ولهذا عمدنا على مستوى الفيدرالية، إلى تقديم كل التسهلات للإعلاميين من أجل تسهيل مهمتهم في أداء عملهم. والحمد لله لنا علاقة جيدة مع الأسرة الإعلامية بكل أنواعها. وبمناسبة اليوم الوطني لحرية الصحافة، أهنّئكم وأتمنى لكم المزيد من النجاح في المستقبل».
العربي عبد اللاوي: الإعلام طرف أساسي في المعادلة الرياضية
أكد رئيس الإتحادية الجزائرية لرفع الأثقال، أنه لا يمكن الاستغناء عن دور الأسرة الإعلامية، لأنها طرف مهم في معادلة الرياضة، بالنظر لما تقدمه من إضافة في قوله: «الإعلام الرياضي محور أساسي وطرف مهم في المعادلة الرياضية ولا يمكن الإستغناء عنه، لأننا لا نستطيع القيام بأي شيء من دون اللجوء للإشهار، للتظاهرات والمنافسات، وخير دليل العمل الذي كان في منتهى الإحترافية خلال الأزمة الصحية التي مرت بها البلاد، حيث تمكنا من الإطلاع على كل التفاصيل بالنسبة للرياضيين داخل وخارج الوطن عن طريق وسائل الإعلام في كل المستويات والتخصصات دون تمييز. وبمناسبة اليوم الوطني لحرية الصحافة أتقدم بأحر التهاني لكم، تمنياتي بالمزيد من النجاح والتألق في المستقبل».
الإعلامي محمد حبيب بن حماد: الصحافة الرياضية... خطوة مهمة نحو الأمام
تطرق محمد حبيب بن حماد، صحفي بالقسم الرياضي لجريدة «الجمهورية، إلى التحديات التي تنتظر الإعلام الجزائري في ظل العولمة قائلا: «أصبحت الساحة الإعلامية الرياضية مليئة بالمواهب الشابة التي أثْرَت المجال في مختلف التخصصات، بما فيها الرياضية في القطاعين العام والخاص في كل الأنواع السمعية، المرئية، المكتوبة والإلكترونية مواكبة لما تفرضه العولمة والتطور التكنولوجي. كما كان للتعددية فضل كبير وبمثابة انطلاقة فعلية لعهد جديد أخذت خلاله الرياضة مكانتها في مختلف وسائل الإعلام، لأن هذا الفضاء خلق نخبة من الصحفيين تمكنوا، بفضل حسهم المهني، من لفت انتباه أكبر الوسائل الإعلامية الأجنبية والعربية. لكن في المقابل، هناك بعض الشوائب والسلبيات أثرت كثيرًا على الساحة الإعلامية الرياضية في الجزائر، التي لا تزال بحاجة إلى العديد من الإصلاحات حتى تواكب الإحترافية التي طرأت في المجال عبر العالم. فالشارع الرياضي بحاجة إلى قنوات رياضية، سواء الخاصة أو العمومية لتغطية الكم الهائل من الأحداث الرياضية في إطار منظم ومؤطر».
يزيــــد مرار: الإعـــلام الريـــــــــاضي في زمن الرقمنة
من جهة أخرى، تمكنت الصحافة الإلكترونية من أخذ مكانتها بامتياز مواكبة للتطورات التكنولوجية، بحسب الصحفي يزيد مراري، قائلا: «يعتبر قطاع الإعلام بطبيعته في طليعة التحولات الرقمية عندما نعلم أن الصحافة الرياضية تشكل مجموعة توظيف مهمة جدًا للشباب واستقطبت شريحة مهمة من مجتمعنا، ما أحدث ثورة حقيقية في تناول الأخبار وتداولها عبر مختلف المنصات الرقيمة وخلق فرصا مهنية جديدة إمتصت العدد الكبير من خريجي معاهد الإعلام والإتصال في السنوات الأخيرة، ساهم في نجاحها حب الجمهور للسرعة في تلقي المعلومة والتفاعل معها في مواقع التواصل الإجتماعي وساعدت حتى الصحفيين في القطاعات السمعية، والمرئية والمكتوبة في التزود بالمعلومة بطريقة أسهل. لكن دائما يجب أن يكون التقيد بأخلاقيات المهنة في التعامل مع معالجة الخبر الصحفي والسعي للحصول عليه من المصدر. وبهذه المناسبة أتمنى المزيد من الرقي والإزدهار للإعلام الجزائري بكل أنواعه».
بــــدر الديـــن حجــــــــام: نقــــائص كبــــيرة في الإعلام الرياضي
تطرق الزميل الصحفي بقناة النهار بدر الدين حجام، إلى النقائص التي يعاني منها الإعلام الرياضي في الجزائر في قوله: «الإعلام الرياضي في الجزائر يعاني من عدة نقائص، أبرزها نقص مصدر المعلومة رغم الإجتهادات الموجودة لدى الإعلاميين المتخصصين في هذا المجال بسبب نقص التكوين لدى أغلب الرياضيين في جانب التواصل مع الجهات الإعلامية، ما يعرقل من مهامنا في الميدان والمعلومة لا تصل بالشكل المطلوب للجمهور ولهذا أتمنى أن تتحسن الأوضاع مستقبلا، ويبقى دور الإعلام الرياضي مهما وبارزا لتطوير الرياضة في حال كان عمل مشترك بين كل الجهات».
سفيان مهني: فتح السمعي البصري أعطى تنوعا خدم الرياضة
تحدث الإعلامي بجريدة ليبارتي سفيان مهني، عن نقطة جد مهمة تتعلق بالتحول الذي طرأ على الساحة الإعلامية في السنوات الأخيرة بفتح قنوات تلفزيونية خاصة، قائلا: «الإعلام الرياضي في الآونة الأخيرة عرف تحولا كبيرا من ناحية التعامل مع المواعيد الرياضية، خاصة بعد فتح مجال السمعي البصري، لأن القنوات الخاصة أعطت مساحة كبيرة للرياضة، ما جعل الجمهور يتحصل على أكبر كمية من المعلومات حول الإختصاصات التي يرغب في متابعتها. ورغم النقائص، إلاّ أننا سجلنا قفزة نوعية بامتياز وأتمنى أن تكون الأمور أفضل في المستقبل.