قال رئيس الاتحادية الوطنية لسائقي سيارات الاجرة حسين آيت إبراهيم أن الالتزامات المفروضة على سائقي سيارات الاجرة التي تضمّنها دفتر الشروط تعاقب السائق أكثر من أن تفيده وتحمي حقوقه، كوجوب اعتماد العدّاد بضمان المناوبة في الليل والاعياد، والهندام المحترم والسيارة اللائقة، مضيفا أنه تجاهل أهم حقوق سائقي الاجرة مثل الضمان الاجتماعي، وتوفير شروط الامان له.
وفي هذا الاطار، أوضح آيت ابراهيم أنّه إذا ما تم اعتماد هذه الالتزامات، فإن الاتحادية ستطالب بإدخال تعديلات عليها تتماشى والظروف المعيشية لسائق الاجرة وكذا الواقع المعاش، من خلال تحديد تسعيرة جديدة، مشيرا إلى أن مهنة سائقي سيارات الأجرة أصبحت صعبة للغاية في غياب أدنى شروط العمل، وأنها لم تلق الاهتمام الكافي من طرف السلطات المعنية، موضحا أن الالتزامات المفروضة على السائقين لا تخدم هذه المهنة، وأنه لابد من الحوار والتفاهم بين الطرفين لإيجاد حل يناسب جميع الأطراف. واستغرب المتحدث لعدم إشراكهم في إعداد هذا الدفتر، على اعتبار أنهم المعنيون به بالدرجة الاولى للمساهمة في تقييمه وتقديم ملاحظاتهم حول بعض البنود الواردة فيه، مؤكدا بأنّ الاتحادية ليست ضد القوانين والمشاريع الجديدة التي تقوم بها وزارة النقل: «نحن لسنا ضد هذه المشاريع لكن نطالب بإشراكنا فيها خاصة دفتر الشروط الناتج عن القوانين التي تتكفل بها الإدارة والواقع الذي يعيشه المعنيون عن طريق ممثليهم من النقابات». وأوضح آيت ابراهيم بأنّ السائقين سيلتزمون بتنفيذ البنود المعقولة والقابلة للتطبيق في الميدان، أما البنود الأخرى لا تخدم مهنة سائق الاجرة فسيقاطعونها وغير ملزمين بها، متوقّعا حدوث جدل كبير عند الشروع في العمل بدفتر الشروط الجديد في وسط السائقين، مشددا على ضرورة إعادة الجهات المعنية في نصوصه من خلال إحداث توازن يخدم مصلحة الزبون وصاحب سيارة الأجرة معا.
الجزائر: سارة بوسنة
