استفادت ولاية بجاية في إطار البرنامج الخماسي الحالي، من مشاريع تنموية كبرى جعلت بلدياتها البالغ عددها 52 بلدية، عبارة عن ورشات ، ستساهم في إحداث حركية تنموية في شتى القطاعات، بهدف تحسين الإطار المعيشي للمواطن واحاطته بكل الوسائل والامكانيات الضرورية.
كعينة عن هذه المشاريع التي جاءت في الوقت الذي يطالب فيه السكان مساعدتهم على الاستقرار، بلدية صدوق التي استفادت مشاريع طموحة ستعمل على بعث حركية تنموية عبر قراها.
حيث في إطار تقريب الإدارة من المواطنين، تم تزويد قرية «تاكعاتز» بملحقة إدارية، وهو مشروع ممول في إطار مخطط بلدي يهدف إلى تطوير المنطقة والمقرر في سنة 2010، وهو المشروع الذي دخل مرحلته الأولى، ويعرف في تحقيقه بإعلان من المجلس الشعبي البلدي ويحمل رقم 57 / 2016، الصادر في الأول من سبتمبر الماضين وقد تمّ دراسة المشروع من طرف الجهات المعنية، كما تمّ تهيئة الإمكانيات المادية والبشرية لتحقيقه في أحسن الظرف.
كما استفادت قرية «تاخليشت» من غلاف مالي لتغطية الأشغال التي سوف تلتزم بتعبيد الطريق، المؤدي إلى المدرسة الإبتدائية التابعة للبلدية على مسافة 160 مترا، إستفادت قرية «تاكعاتز» من مشروع خاص بفتح مركز مرفق بسكنين، في إطار السكنات المهنية، حيث يشرف على نهايته، فقد تم إنجاز 90% من الأشغال، والأعمال به لا تزال جارية، كما نجد بهذه القرية مشاريع مصلحة البريد والمواصلات، الملعب رياضي، ومساحات واسعة للألعاب الجوارية، كما تمّ تعبيد الطرق المؤدية لكل هذه المرافق الإجتماعية، التي شأنها رفع مستوى تقديم الخدمات للمواطنين.
أما ببلدية « تينبذار» فإن عملية ربطها بشبكة الغاز الطبيعي لم تكتمل بعد، وبلغت نسبة لمشروع 30 بالمائة، فالمؤسستان المكلفتان بإلإنجاز تمكّنت الأولى من إنهاء الأشغال الموكلة لها، بينما تبقى المؤسسة الثانية غير قادرة تحمل مسؤولياتها لتنفيذ مهامها.
علما أنه قد تمّ توجيه عدة تحذيرات للمؤسسة، التي سبق وأن أشرنا إليها حتى تلتزم بإنجاز أعمالها بشكل سريع وإيجابي، لكن بدون جدوى، فالمؤسسة المذكورة يبقى عجزها واضحا سواء في نوعية الخدمات التي تقدمها أو مدى تقدم المشروع بصفة عامة، وهي المكلفة بمد شبكة الغاز الطبيعي، عبر 22 كلم من شبكة توزيع الغاز وتوصليها بمقر البلدية وبالمناطق المجاورة لها.
ومن جهة أخرى تسجل إرتفاع نسبة الإنجاز بنسبة مرضية ومتقدمة، بالنسبة للطرف الآخر من المشروع ككل، فمد أنابيب نقل الغاز هي في طريق الإنجاز، والأشغال جارية لتزويد المنطقة بهذه الطاقة الضرورية للحياة، سواء للطهي، التدفئة، أوتشغيل أجهزة أخرى.
إلا أن ممثلي السكان عبروا عن مدى إستياءهم بسبب طول مدة الأشغال، وضعف وتيرة العمل بها، خاصة وأن الأشغال تشكل مصدر قلق بالنسبة للسكان القاطنين بالقرب من ميدان العمل، ورغم ذلك فمواطنو بلدية تينبذار مستعدون لتحمل كل إزعاج أو ضجة ناتجة عن مد أنابيب نقل الغاز الطبيعي.
وبعد تقربنا من أحد المواطنين بعين المكان أكد لنا بأنه، أن مواطني بلدية تينبذار ينتظرون بفارغ الصبر، تزويد بلديتهم بالغاز الطبيعي حتى تكتمل فرحتهم، وذكروا لنا بأن المؤسسة المكلفة بتحقيق هذا المشروع قد توفرت لها كل السبل لإنجاز مهمتها في أحسن الظروف، وبذلك تزرع الفرحة وتقضي على مأسي الحياة اليومية داخل كل أسرة وفي كل بيت.