يرى السيد لخضر طرشي، رئيس بلدية وادي حربيل بالمدية، بأن شواطئنا، ومن منظور، أنها مرافق استجمام تابعة للدولة ومقصد عموم الناس، فـإنه وفي حالة وجوب تثمين ممتلكات الدولة، فليس بطريقة خاصة استعمال هذه المتاحات الطبيعية العذراء بهذه الطريقة، كون أنه بإمكان تكليف الجمعيات المحلية بعملية تنظيم كل الشواطئ، بالسماح لها بالعمل بطرق منهجية وذكية لأجل استقطاب أكبر عدد من السياح الجزائريين والأجانب وهذا بالإستغناء عن كراء كل من الشاطئ والطاولة والمظلة من الأساس.
وأشار ذات الرئيس، بصفته واحدا من المساهمين سنويا في تنظيم رحلات للشباب نحو شواطئ العاصمة وتيبازة، أن هذا التثمين مرتبط بمحاولة خلق جو عائلي ترفيهي وسياحي، ويتوفّر على كل متطلبات الراحة، بقصد الترويج للسياحة الشاطئية، ومن ثم يمكن لمؤسسات الدولة المكلفة بتسيير هذه الفضاءات وتمكين المرفق العام من تحقيق الربحية أكثر، مما هو عليه اليوم، كما تصبح للسياحة صدى كبير واستقطاب كثير، وخاصة وأن الجزائر بها ساحل جميل وكبير وآمن، رافضا هذا المنتخب، فكرة تأجير أدوات جلب السائح، على اعتبار أن توفير الراحة والاطمئنان تعد بمسألة حيوية لا يمكن تحقيقها عن طريق الإستغلال العشوائي لمثل هذه الفضاءات العمومية.
اختتم رئيس بلدية وادي حربيل بولاية المدية، قوله بهذه المناسبة، بأنه من غير العقول قبول فكرة الإستعمال العشوائي لكل الممتلكات التابعة للدولة، ونحن نعيش مرحلة اختبار صعب لابد اجتيازه، بما يتطلب إعادة النظر بطريقة ذكية في كل الممتلكات والاستعانة بالأفكار المطبقة في الدول التي سبقتنا في السياحة، إلى جانب اقتراحه ضرورة إخضاع كل الفضاءات المحيطة وغير المحيطة بشواطئنا للمراقبة، وجعل لها قوانين لوضع حدّ نهائي لمثل هذه الممارسات العشوائية بقصد عقلنة العلاقات المضطربة، ما بين المواطنين ومستغلي هذه المتاحات.