إرتياح الجزائريون، لتعليمة وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين بدوي، الموجهة لولاة الـ14 ولاية ساحلية، والمتعلقة بسير موسم الاصطياف لهذا العام، الخاصة بـ» عدم التنازل عن الشواطئ للمتعاملين الخواص»، وقد جاءت تعليمات الداخلية هذه المرة «صارمة ودقيقة وواضحة» للسماح للجزائريين بالدخول إلى الشواطئ مجانا للسباحة.
التعليمة وإن لم ترق للأشخاص الذين اعتادوا استغلال الشواطىء بطرق غير قانونية، وحرمان الجزائريين منها خاصة القاطنين بالولايات الداخلية، من دخولها للسباحة فيها بحجج كرائها من طرف المصالح المعنية، الأمر الذي يدخل الكثير منهم في مواجهات وشجارات كثيرة تنغص عليهم العطلة وكثيرا ما دفعت يبعضهم على العودة إلى منازلهم والندم على الخروج.
«الشعب»، سألت العديد من سكان ولاية باتنة، والذين ينتقلون سنويا لأغلب الولايات الساحلية على غرار جيجل، بجاية، تيبازة، سكيكدة، العاصمة، تلمسان، وهران وعيرها، عن دور هاته التعليمة في حال نفذت على أرض الواقع، في جعل صيف الجزائريين 2016، خال من المتاعب، حيث أكد أغلب من التقينا بهم عن استحسانهم لتدخل وزير الداخلية لضمان صيف هادئ ومستقر، ودعوتهم للأميار الذين تتواجد بإقليمهم الشواطئ المعنية بالسباحة لتطبيق التعليمة بحذافيرها، الأمر الذي سيساهم في الترويج للسياحة الجزائرية وتحقيق مداخيل إضافية للخزينة العمومية في إطار تعليمات الحكومة بضرورة بدائل ثروة جديدة.
وفي هذا الصدد، تؤكد الإعلامية صليحة مرقاجي أن التنازل عن الشواطئ خلال المواسم الصيفية السابقة ساعد في «تهجير» وتنفير الجزائريين من السياحة الصيفية في الولايات الجزائرية إلى السياحة الخارجية في الدول الجارة، بسبب العراقيل الكثيرة التي يواجهونها خلال ذهابهم إلى بعض الشواطئ حيث يجدونها «محتلة» من طرف شباب يفرض منطقه في كل شيء سواء في المدة التي يسمح لك فيها بالبقاء أومن خلال إجبارك على كراء مساحة معينة من الشاطئ بأسعار خيالية دون الحديث عن تأجير الشمسيات والطاولات وغيرها، وهو ما يؤدي مصاريف إضافية أغلب الجزائريين في غنى عنها خاصة فصل الصيف الذي يتزامن في السنوات الأخيرة مع الشهر الفضيل والعيد والدخول المدرسي.
بدوره، رئيس جمعية بانوراما للسينما والثقافة بولاية باتنة، عمار محمدي، أكد لنا أن تدخل الوزارة جاء بعد تسجيل العديد من النقائص والتجاوزات التي مسّت بحق المواطن الجزائري في الدخول المجاني إلى
الشواطئ.
وأضاف أن أفضل حل لدعم العائلات خلال فصل الصيف خاصة تلك التي تقطع الآلاف من الكيلومترات للسباحة والترفيه في الشواطىء هو تنصيب المخيمات الصيفية المناسبة ليتمكّن كل الجزائريون من قضاء فصل الصيف بأريحية.