عبّر والي ولاية تيارت السيد بن تواتي عبد السلام عن عدم رضاه ببعض البلديات، ولا سيما ما يخص استغلال الموارد البشرية، حيث قال بالحرف الواحد ان الاستغلال اللاّعقلاني للموظفين أصبح مستفحلا بالعديد من المصالح الادارية، وهذا خلال افتتاح الدورة العادية للمجلس الشعبي الولائي الرابعة. واستهل الوالي مداخلته بإبداء قلقه من بعض الدوائر الادارية والبلديات، ولا سيما تضييع بعض المشاريع الهامة بسبب تقاعس بعض المسؤولين، ومن ثم إلغائها بسبب التأخر في تنفيذها، وكذلك التصرفات البيروقراطية من البعض.
ولم يخف الوالي امتعاضه من التشغيل العشوائي، وقال صراحة بأنه لا يعقل أن يشتغل إطارا وذوي كفاءات تحت إدارة مسؤولين أقل منهم كفاءة وبشهادات أكاديمية تفوق مستوى مسؤوليهم، وحثّ والي ولاية تيارت المنتخبين النهوض بمصالح المواطنين، إذ أقرّ والي تيارت أن أكثر من 31 مليار سنتيم هي علاوات للمنتخبين عبر الولاية يتقاضونها من أجل خدمة المواطنين، ولم يخف الوالي عمل بعض الإطارات تحت الضغط بسبب تراكم الاشغال، ودعا رؤساء البلديات إلى مواصلة الاعتناء بنظافة المحيط حسب توصيات وزارة الداخلية والجماعات المحلية.
وتمّت مناقشة قطاع السكن بمختلف صيغه لكن ما تكرر هو مشكل البناء الريفي، وعليه تلقّى المشرفون على السكن تعليمات صارمة لايجاد حلول، وهذا بعد تكوين لجنة مشتركة تقوم بمعاينة وتقصي الحقائق، ومن ثمة تتخذ كل الاجراءات اللازمة، وتدعيم النهوض بالبلديات التي تحتاج إلى تنمية ولا سيما المناطق النائية، بتخصيص إعانات مالية موجهة لتجسيد مشاريع إنمائية تصب في صالح المواطن وتحسين ظروف معيشته (إنارة ريفية، غاز...).