تفاديا للمشاكل المعتادة

حملة لتنقية المجاري والأقبيـة ببجـاية

بجاية: بن النوي . ت

جنّدت مصالح بلدية كل الإمكانيات المادية والبشرية لتنظيف المجاري والأقبية، على مستوى الشوارع والأحياء تحسبا لموسم الشتاء، بالتنسيق مع مصالح الطرقات، وتأتي هذه الحملة لتفادي المشاكل التي كانت تغرق فيها معظم أحياء البلدية، سيما المسجلة ضمن النقاط السوداء وما ينجر عنها من فيضانات وقطع للطرقات جراء انسداد البالوعات.
في هذا الصدد، قال السيد زايدي من مصلحة النظافة، “باشرت مصالح النظافة والتطهير ببجاية عمليات، تستهدف جميع المجاري وقنوات الصرف الموجودة على مستوى الأحياء والتجمعات السكنية، وهذا تحسبا لحلول فصل الشتاء وتفادي حدوث فيضانات، حيث تمّ إنجاز عدة عمليات لجهر مجاري مياه الأمطار، ومسّت العملية جميع المجاري وقنوات الصرف الصحي، وقد تم تسخير كل الإمكانيات المادية والبشرية من عمال وعتاد، بالإضافة إلى إجراء عملية إزالة النفايات الصلبة، على غرار علب البلاستيك والقارورات، والتي كثيرا ما تتسبّب في انسداد المجاري وقنوات الصرف مع تساقط الأمطار.
وقد أعدت مختلف المصالح المعنية مخطط طوارئ خلال شهر سبتمبر، بمساهمة القطاعات الحضرية، ومنها مديريات كل من الري والتعمير، البناء والسكن والتجهيزات العمومية، ديوان الترقية والتسيير العقارى، الوكالة العقارية والمصالح التقنية التابعة للبلديات، بهدف التصدي لأخطار الفيضانات، كما تمّ تحديد المناطق والأطراف المعنية بالتدخل، وكذا الإمكانات المادية والبشرية التي تسخر تحسبا  لوقوع فيضانات.
وقد تمّ ضبط هذا المخطط على ضوء نتائج التحقيقات الميدانية، التي سمحت بتحديد أسباب الفيضانات على مستوى أحياء مدينة بجاية، وبالتالي إحصاء النقاط السوداء، وتحديد مناطق التدخل على مستوى الأحياء السكنية التي تعرف توسعا حضريا.
هذه التدخلات المبرمجة التي ستسهر على متابعة تنفيذها حسب المخطط المعد لجان مختلفة، تضم ممثلين عن الحماية المدنية والبيئة ومصالح الولاية، لصيانة البالوعات وتنظيف الشوارع من الأتربة والأوحال، وتهيئة مجارى مياه الأمطار، كما تساهم مكاتب الدراسات لتحديد سبل التكفل بمشكل الفيضانات، والأخذ بعين الاعتبار الآثار المتربة عن مخطط التوسع العمراني بالولاية”.
وللتذكير، فقد أدى سقوط كميات من الأمطار المعتبرة، التي شهدتها ولاية بجاية خلال السنة الماضية، إلى وقوع فيضانات بسبب انسداد البالوعات على مستوى العديد من الأحياء بما في ذلك عاصمة الولاية.
وأدت هذه الوضعية في وقوع شلل كلي عبر العديد من الطرق التي تعد بمثابة الشريان الذي تعبر من خلاله مئات السيارات على غرار طرقات أحياء طوبال، الحرية، وإحدادن، حيث غمرت المياه العديد من المنازل، الأمر الذي دفع بالمواطنين إلى مناشدة السلطات المحلية من أجل التدخل السريع، والقيام بعمليات تنظيف البالوعات قبل حلول فصل الشتاء، وذلك بالنظر إلى حجم الخطورة الكبيرة التي تنجم عن ذلك، والتي قد تتسبب في كوارث، إلى جانب انقطاع حركة المرور.
هذا ودعت العديد من الجمعيات للمواطنين للتحلي بروح المسؤولية، حيث إن مشكل غياب النظافة وانسداد البالوعات وشبكات الصرف الصحي، يكون من خلال الرمي العشوائي للفضلات في الطرقات، وعدم احترام مواقيت رميها والأماكن المخصصة لها، وهو ما يساهم في إعاقة جريان المياه بصفة عادية في فصل الشتاء.

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024