شرعت بلديات الجزائر العاصمة في تعيين فضاءات شاغرة بهدف تجسيد مبادرة لجنة المالية للمجلس الشعبي الولائي للجزائر، الرامية إلى إنشاء أسواق مؤقتة، حيث ابدى معظم رؤساء البلديات رغبتهم الشديدة في المساهمة وانجاح هذه العملية التي من شانها كسر الاسعار خلال الشهر الفضيل .
مبادرة إنشاء أسواق عاصمية مؤقتة خلال الشهر الفضيل تعد الاولى من نوعها، ترمي بشكل أساسي إلى كسر الأسعار، وتقليص المضاربة والقضاء على جشع التجار، ومشكل اختلال شبكة التوزيع التجاري التي تطبع هذا الشهر.
وتهدف هذه المبادرة الى توفير المواد الاكثر استهلاكا وباسعار مختلفة، بغية القضاء على الأزمة التي تشهدها الأسواق في كل سنة، وكذا وضع حد للمضاربين، من خلال ضمان توفير المواد المذكورة وبأقل سعر حتى تكون في متناول المواطنين.
ولإنجاح المبادرة قرر “الاميار” لاسيما منهم الذين لا يملكون اسواقا جوارية باقليم بلديتهم، منح فضاءات شاغرة بغرض انشاء مثل هذه الاسواق، في حين اقترح البعض الاستفادة من مشروع ١٠٠ محل والاسواق القديمة.
وأكّد رئيس لجنة المالية بالمجلس لولائي محمد رضا ريزو، بأن 98 بالمائة من من رؤساء البلديات قد أبدوا رغبتهم وموافقتهم في إنشاء هذه الأسواق ورحبّوا بالفكرة،
لاسيما التي تفتقد لاسواق جوارية كون انها ستساهم في امتصاص ولو جزء بسيط من البطالة وتجنب المواطنين عناء التنقل الى البلديات المجاورة، كما أنها ستكون في صالح المواطن الذي سيقتني السلعة باثمان معقولة في رمضان.
وأفاد ريزو بأن عدة وكلاء يعملون بكل من سوق الجملة للحطاطبة بتيبازة والبليدة قد ابدوا موافقتهم في عملية تموين وانجاح هذه الاسواق، مشيرا إلى أن اللجنة كانت قد راسلت والي العاصمة عبد القادر زوخ لايجاد الصيغ والاجراءات اللازمة لاطلاقها.