عرفت عملية التموين بالمياء الصالح للشرب عبر بلديات العاصمة تحسّنا ملحوظا مقارنة بالسنوات الماضية، وذلك بفضل المشاريع المنجزة والمبالغ التي رصدت، وسمحت برفع نسبة الربط بالشبكة إلى 99 بالمائة.
استطاعت ولاية الجزائر القضاء بشكل كبير على مشكل التزود بالماء الشروب، حيث ارتفعت أرقام التزود به إلى 165 لتر للساكن في اليوم 24 / 24 سا، فيما بلغت نسبة ربط السكنات بشبكات المياه الصالحة للشرب إلى 99 بالمائة، بالاضافة إلى هذا فإنّ العديد من المشاريع الخاصة بتحسين تزويد قاطني الولاية من الماء الشروب قد أنجزت خلال سنة 2014، ما سمح بوصول حصة المواطن من هذه المادة الحيوية إلى أكثر من 100 لتر في اليوم الواحد.
وبحسب أرقام مقدمة من ولاية الجزائر، عرفت السنة الماضية إنجاز 11.10 كلم من قنوات التزويد بالماء الشروب، إضافة إلى محطة ضخ بسعة 500 م3 في الساعة بغابة ديكار بدالي ابراهيم وخزان بطاقة 5000 م3 بعين طاية، كما تمّ إنجاز قناتين للتوزيع على امتداد 4000 و7100 متر بكل من بلديتي سطاوالي والسويدانية.
من جهة أخرى، توجد عدة مشاريع في طور الإنجاز لتحسين تزود قاطني الولاية بالماء الشروب، والتي تتماشى مع البرامج السكنية الجديدة التي تدعّمت بها الولاية منذ انطلاق أولى عمليات الترحيل في 21 جويلية الماضي، أين تم استلام أزيد من 17.000 وحدة سكنية موزعة عبر العديد من البلديات.
وفي هذا الخصوص، سيتم إنجاز أنظمة للتزود بالمياه الصالحة للشرب بكل من بلديات بئر التوتة والخرايسية والدويرة، تتكوّن من 4 خزانات بسعة 35.000 م3
وثلاث محطات ضخ بطاقة 3600 م3 في الساعة.
وشكّل دخول محطة تحلية مياه البحر بالحامة حيز الخدمة سنة 2008، السبب الرئيسي في هذا التحسن، حيث استطاعت هذه المحطة القضاء بشكل كبير على مشكل التزود بالمياه في العديد من بلديات العاصمة، ومكّنت سكانها الاستفادة من هذه الخدمة بصفة مستمرة 24 ساعة على 24 ساعة، وأمّنت لقرابة نصف مليون عاصمي التزود بالماء الشروب.
وبفضل هذه المحطة تمّ الرفع من تعداد بلديات وأحياء العاصمة التي سيتم تزويدها بالماء الشروب على مدار 24 ساعة دون انقطاع، حيث ارتفع حجم إنتاج المياه المحلاة إلى 290 ألف متر مكعب في اليوم.