يشكّل المورد البشري على مستوى البلديات من أهم الموارد التي تساهم في الدفع بعجلة التنمية، ومن هذا المنطلق تركّز الجماعات المحلية على هذه الثروة من خلال بعث جملة من الدورات التكوينية حتى تواكب هذه الأخيرة التطورات التكنولوجية الراهنة، وبالتالي تسمح لها بمرافقة العصر الحالي. وتعدّ بلدية حسين داي إحدى بلديات العاصمة نموذجا حيا لهذه التجربة، باعتبار أن ما يفوق عن 15 بالمائة من مستخدميها المقدر عددهم بـ 500 عامل، إطارات متحصلين على شهادات جامعية.
وفي هذا الإطار، أكد محمد سدراتي رئيس المجلس الشعبي البلدي لحسين داي، أنّ مصالحه تعتمد على طاقم بشري كفء، كما أنّها تعمل دائما على النهوض بمواردها البشرية وذلك من خلال تطوير قدراتها العلمية ومهاراتها الفنية وخبراتها التقنية والعملية في بيئة مناسبة.
وأفاد سدراتي في ذات السياق، أنّ مصالحه تسعى دائما إلى تنمية المورد البشري للمجلس لضمان مستوى مهني متخصص وفق المعايير المطلوبة لكل مهنة وتخصص، وتقديم خدمات متميزة في التدريب والتطوير في كافة مجالات العمل والتخصصات من البيئة، الصحة، العمران وغيرها من الجوانب التي لها علاقة بالتنمية المحلية وتخدم المصلحة العامة للمواطن، وترمي إلى تحقيق الأهداف المسطرة من خلال فريق عمل متخصص ومتحفّز للعمل والإجادة في تقديم الخدمة. ويعمل المجلس على برمجة دورات تكوينية علمية لفائدة مستخدميها لرفع المستوى التدريبي العام والكفاءات والمناهج التدريبية العلمية لضمان مستوى مهني تخصصي من خلال التنسيق والتعاون مع المؤسسات القطاع العام والخاص بهدف رفع جودة الخدمات المقدمة ولتحقيق الأهداف.
ويضيف سدراتي: “انطلاقا من قناعتنا بأن العمل أو المورد البشري هو هدف التنمية وغايتها، وأهم وسيلة يتم الاعتماد عليها في تحقيق التنمية المحلية باعتبارها أداة فعالة في تحريك المشاريع”. ومن هذا المنطلق يضيف قائلا: “نسعى دائما إلى النهوض بالموارد البشرية وتطوير قدراتها العملية ومهاراتها الفنية وخبراتها التقنية من خلال إيجاد البيئة المناسبة لذلك من أجل تحقيق مطالب المواطنين اليومية”.