تعتقد السيدة نجية قاصد علي، عضوة بالمجلس الشعبي لبلدية المدية، أن دورها لا يقتصر على المشاركة في صنع القرارات الهامة بقدرما هو محاولة لفرض الذات والمساهمة في اقتراح الحلول الممكنة التي تساعد المواطن على حل مشاكله اليومية، موضحة في اجابتها عن مهمة المنتخب مقارنة بما لاحظته ورؤيتها لاحتفائية 08 مارس التي هي على الأبواب.
وهل فعلا أن المرأة قادرة على تحمّل مسؤولياتها كمنتخبة أو ادارية بهذه الولاية؟ كاشفة في هذا الصدد بأن المرأة الجزائرية هي المرأة المتقدمة في العالم العربي، غير أنها مطالبة وملزمة بالنضال المستميت، كما أن بوسعها العمل في المجالس البلدية أو الإدارية من خلال فرض ذاتها بالإحترام وتبيان مهاراتها ومعارفها العلمية، منبهة في هذا المقام أن هذه المرأة تتواجد يوما بعد يوم في الساحة السياسية، إلا أن حضورها هذا ليس معناه نهاية العالم، كونها تعتقد جازمة بأنه بإمكانها أن تتقدم أكثر وتتبوأ المناصب العليا من خلال مثابرتها حتى تصل إلى مصادر القرار لتمرير رسائلها المرجوة خدمة للمجتمع.
واعتبرت بأن يوم الثامن مارس هو بمثابة تاريخ القوة والذروة بالنسبة للمرأة، كما أنه منعرج للتقييم وتقديم الحصيلة المنجزة، والتفكير وتبادل الآراء والتحلي بالشجاعة، مذكرة بأنه بعد احالتها على التقاعد، تقدمت إلى الإنتخابات المحلية لسنة 2012 بقصد مواصلة النضال وتقديم ما هو ايجابي لهذه البلدية ومواطنيها، بما يسمح من تقلّد وظيفة منتخب لأول مرة في حياتها بقصد الأخذ بيد أبناء وبنات مدينتها، متعهدة بأنها ستسخر كل وقتها وجهدها لخدمة المصلحة العليا للبلدية، معتبرة بأنه في اطار دورات المجلس البلدي، فإن الرجل أو المرأة المنتخبين، هما أمام حتمية أخذ الكلمة والمبادرة والتطرّق لما يخص الموطن في يومياته، كون أن هذه المهمة “المنتخب” صعبة للغاية ومسؤولية وأنها كانت تجهلها فيما سبق، ومن منطلق وظيفتها البسيطة تضيف “أنا مطالبة بالسهر على تحسين الإطار المعيشي للمواطن بهذه البلدية والإنصات له، مع ضرورة التفرغ للإستماع لمشاكله وتعقيباته واقتراحاته”، مختتمة حديثها هذا بأن المرأة الجزائرية تحب وطنها وتستمر في كل المجهودات التي من شأنها أن تعمل على ترقيته وتطويره من الناحية الإقتصادية، منتهزة هذه الفرصة لتشجيع النساء للعب أكبر لأدوارهن في المجتمع، آملة بأن تكون احتفائية 08 مارس في مستوى طموحاتهن، بما في ذلك نساء العالم عامة والجزائريات خاصة، على اعتبار أن المرأة مجبرة بأن تكون الشخص الرمز للحب والعطاء والنجاح في هذا الوطن العزيز.
على صعيد آخر اكتفت السيدة “نوال طريفي” اطار بنكي وعضو بالمجلس الشعبي الولائي بالمدية، بالقول بهذه المناسبة أن المنتخبات على مستوى المجلس الشعبي الولائي أو البلدي تتميزن بمستواهن الثقافي والعلمي والوعي الكامل للمسؤولية التي يحملنها على عاتقهن، وخير دليل على ذلك مشاركتهن في كل الملفات وخروجهن للميدان، وتتمثل قوة تدخلهن في الدورات العادية للمجلس الشعبي الولائي في محاولتهن لايجاد حلول لمختلف المشاكل و العراقيل الموجودة، كما أنها ومن منطلق كونها منتخبة بالمجلس الشعبي الولائي فمن واجبها أن تنقل انشغالات المواطن وايصال صوته إلى الجهات المعنية، وهذا ما يتم فعلا من خلال كما تقول في “تحضيرنا للدورات العادية ودراستنا لمختلف الملفات ومناقشة جميع المشاكل مع مختلف المسؤولين ونقل كل الوقائع والحقائق ومحاولة ايجاد حلول مناسبة لها.