إنجازات
بعــــــــــــث الأمـــــــــــل ومكّنــــــــــت من استعـادة ثقـة المواطنـين فــــــي مؤسســـــــــات الدولــــــــة
يستحضر الشعب الجزائري وهو ينتشي من عبق ثورة نوفمبر المجيدة، ما تمّ تحقيقه من إنجازات سايرت طموحاته، وأعادت بعث الأمل ومكّنت من استعادة ثقة المواطنين في مؤسسات الدولة.
أطلقت السلطات العمومية العِنان لبرامج تنموية وإنجازات هامة ارتقت الى مستوى تطلّعات المواطنين، في ظل القدر العالي من الأمن والسكينة التي تشهدهما بلادنا.
تجلى آخر هذه الانجازات في الكم الهائل من المشاريع التي أفرجت عنها السلطات المركزية والسلطات المحلية على المستوى الوطني عشية تخليد سبعينية الثورة التحريرية، والتي أكّدت مرة أخرى إصرار السلطات العليا على الانتقال بالبلاد الى مصاف الدول ذات الدخل المتوسط الأعلى.
هذه المشاريع النوعية التي رأت النور حديثاً غداة الاحتفال بالذكرى السبعين للثورة التحريرية، يعزوها البعض بالأساس الى الرؤية السديدة لرئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، ونظرته الإستراتيجية للإقلاع الاقتصادي الذي نظّر له ووضع أسسه، والتي كانت المحرك الأساسي لهذا الارتقاء في التصنيف.
ولقد مكّن الإقلاع الاقتصادي الذي انطلقت مرحلته الثانية، من إرجاع الاقتصاد الجزائري الى المسار الصحيح، حيث برزت مؤخراً مشاريع هامة وضعت البلاد في مكانها الأنسب لمستوى تطوّرها الاقتصادي ومدى أهمية البنية التحتية فيها، وهو ما يؤكّد عزم الدولة على مواصلة مسيرة البناء والحفاظ على أمانة الشهداء.
باتت الجزائر اليوم مدركة للأهمية الإستراتيجية للمشاريع التنموية المحلية، وتعزيز البنية التحتية في الاقتصاد الجزائري، فهذه الإنجازات تمكّن من خلق قيمة مضافة في الاقتصاد وتوفير مناصب عمل أكثر، مما يسمح بصياغة سياسيات اقتصادية أكثر نجاعة مستقبلاً.
كما أن إنجاز هذه المشاريع النوعية، قد أظهر الإمكانيات الحقيقية التي تتوفر عليها بلادنا التي بدأت في الابتعاد تدريجياً عن الريع البترولي، مسجّلة بذلك نِسب نمو متقدمة ومداخيل أكثر تنوّعاً، ضاربةً بذلك مثالاً يُحتذى به في الدول التي تعتمد على البترول والغاز.
تواصل السلطات العليا في البلاد في تجسيد استراتيجيتها في مجال التنمية المستدامة، وترتكز في ذلك على محورين رئيسيين، أولهما تنويع المشاريع التنموية لتشمل كل القطاعات الحيوية، من صحة، إسكان، تربية وتعليم، التعليم العالي، والشباب والرياضة، وثانيهما، توزيع هذه الانجازات والمشاريع بالتساوي عبر مختلف مناطق الوطن، في إطار تجسيد التزام رئيس الجمهورية المتعلّق بالقضاء على الفوارق الاجتماعية وتعميم التنمية المحلية.
مسيرة إنجازات حافلة شهدتها الجزائر طيلة السنوات القليلة الماضية، كانت نِتاج سنوات من العمل والتخطيط والانجاز لتحقيق تنمية مستدامة ببلادنا، والتكفل بانشغالات المواطنين والرفع من المستوى المعيشي، عبر مشاريع وطنية وأخرى محلية تهدف الى تحسين النمط المعيشي للمواطنين.
هذه المشاريع التنموية التي مسّت كل القطاعات، سمحت بإحداث تغييرات على المستوى الاجتماعي والاقتصادي في إطار تجسيد مقاربة شاملة تهدف الى تحصين البلاد ضد أي انحرافات.