ترسيخ التزام الدولة بتحقيق تنمية شاملة ومستدامة وتحقيق التوازن الجهوي
بالأمس كانت معركة وجهاد مستمر لاسترجاع السيادة والكرامة، واليوم نعيش معركة جديدة تتمثل في تشييد وبناء ما يحقق تطلعات المواطنين، هذا ما تؤكّده السلطات المحلية لولاية الجلفة، التي تسير على درب النضال والتقدم مستلهمة من روح الثورة التحريرية المجيدة، حيث تعكس المشاريع التنموية التي تنفذ في المنطقة التزام الدولة بتحقيق تنمية شاملة ومستدامة.
تزامنا مع احتفالات ذكرى أول نوفمبر، فقد شهدت ولاية الجلفة توزيعا لمشاريع سكنية وبنية تحتية تعزز من مكانة الولاية وتحقق تطلعات سكانها، ممّا يظهر عزم الدولة على تحسين الظروف المعيشية وتلبية احتياجات المواطنين.
ففي هذه المناسبة التاريخية، تمّ تسليم العديد من المشاريع التنموية التي تهدف إلى تحسين جودة الحياة في الجلفة، حيث تمّ توزيع وحدات سكنية متنوعة لتلبية احتياجات العائلات. وتأتي هذه الجهود في إطار خطة الدولة للارتقاء بالمستوى المعيشي، وتحقيق العدالة الاجتماعية بين جميع فئات المجتمع. كما تمثّل هذه المشاريع استجابة فعالة للتحديات التي تواجه المنطقة، وتعكس رؤية الدولة في بناء مستقبل أفضل، وتؤكد على أن مسيرة النضال لا تتوقف عند حدود التاريخ، بل تستمر من خلال المشاريع التي تسهم في تعزيز الاستقرار والتنمية.
توزيــــــــــع 3154 وحـــــــــــدة سكنيـــــــــــــة
وزّعت السلطات الولائية 3154 وحدة سكنية من مختلف الصيغ تلبية لاحتياجات العائلات، في خطوة تؤكد التزام الدولة ببرنامج الإسكان الطموح الذي يدعمه رئيس الجمهورية. وجاءت هذه العملية تزامنا مع الاحتفالات بالذكرى السبعين لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة، التي أضفت على المناسبة بعدا تنمويا يسهم في تحسين معيشة المواطنين.
تنوّعت الحصص بين 1500 إعانة للسكن الريفي، 1000 إعانة ضمن التجزئات الاجتماعية، 144 وحدة ترقوية مدعمة، 80 وحدة ضمن برنامج “عدل”، و430 سكن اجتماعي عمومي إيجاري، وقد أكّدت السلطات المحلية على شمولية هذا التوزيع لكافة الشرائح الاجتماعية، ما يعكس حرص الدولة على تحقيق العدالة الاجتماعية وتلبية احتياجات جميع المواطنين.
وفي إطار البرنامج التكميلي والعادي لهذه السنة، استفادت الولاية من أكثر من 30 ألف وحدة سكنية، تتوزّع بين 15000 إعانة سكن ريفي، 7000 وحدة اجتماعية عمومية إيجارية، 1500 وحدة ترقوية مدعمة، و3000 وحدة ضمن صيغة “عدل”، كما تمّ تخصيص 4832 قطعة أرض ضمن التجزئات الاجتماعية.
هذا التوزيع الجديد، حسب سلطات الولاية يأتي ضمن جهود مستمرّة، فخلال 5 جويلية الماضي تمّ توزيع 18706 وحدة سكنية، ممّا رفع إجمالي الوحدات الموزعة منذ 2022 إلى أكثر من 45270 وحدة.
تخصيـــــــــــص سكنـــــــــــــــــــات للأئمّـــــــــــــــــة
وفي إطار تنفيذ تعليمات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، خصصت الدولة برنامجا سكنيا وظيفيا للأئمة، حيث تمّ توزيع سكنات وظيفية لفائدتهم عبر بلديات ولاية الجلفة. تأتي هذه المبادرة تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية، الذي تعهد في 25 أكتوبر 2023، بإصدار قانون أساسي خاص بالأئمة، يتضمن التكفل باحتياجاتهم السكنية.
وفي هذا السياق، بذلت مديرية الشؤون الدينية جهودا ميدانية أسفرت عن إدماج 203 إمام على مستوى الولاية. كما تمت برمجة سكنات وظيفية جديدة لفائدة الأئمة ضمن المشاريع المستقبلية بهدف ضمان استقرارهم وتوفير بيئة عمل ملائمة تسهم في تعزيز دورهم في المجتمع.
إنجـــــــــــــــــاز طرقـــــــــــــــــــــات جديــــــــــــــــــــدة
تواصل السلطات المحلية بولاية الجلفة جهودها في متابعة مشاريع الطرق وتحديثها، حيث تم وضع حجر الأساس لعصرنة الطريق الوطني رقم 1، الذي يمتد على مسافة 50 كلم من حاسي بحبح إلى مدخل بلدية الجلفة. يهدف هذا المشروع إلى فك الاختناق المروري ومعالجة الاختلالات التي تعاني منها بلدية الجلفة، ممّا يسهم في تحسين حركة النقل وتسهيل الوصول إلى المناطق المختلفة.
بالإضافة إلى ذلك، يجري العمل على شطر الطريق الاجتنابي الشرقي والطريق الاجتنابي الغربي، الذي يمتد على مسافة 27 كلم من جهة و18 كلم من جهة أخرى. من المتوقع أن يساهم هذان المشروعان أيضا في تسهيل حركة المرور حول بلدية الجلفة، ومن المقرر أن يدخل المشروع حيز الخدمة بحلول نهاية مارس أو الأسبوع الثاني من شهر أفريل القادم، مع مواصلة الشروع في إنجاز مشاريع أخرى بوتيرة متسارعة.
وفي بلدية عين وسارة، تمت معاينة مشروع دراسة وإنجاز وتهيئة الطريق المزدوج الذي يربط بين مفترق الطرق قرنيني، مرورا بحي مدري رابح وصولا إلى الطريق الوطني رقم 40.
علاوة على ذلك، تم العمل على تزويد عدد من القرى بالغاز الطبيعي وتجهيزها بآبار عميقة، بما في ذلك قرى الزينة، ورو، والعرقوب لحمر، بالإضافة إلى إنجاز مطاعم ومتوسطات ومسابح في بعض بلديات الولاية. تأتي هذه المشاريع في إطار جهود السلطات المحلية لتحسين البنية التحتية وتعزيز الخدمات الأساسية للسكان، مما يساهم في رفع مستوى المعيشة في المنطقة.