أبرزت رئيسة جمعية «أجيالنا»، هاشمي شفيقة، أهمية الخطوة التي أقرّتها السّلطات العمومية بدعوة الأشخاص الذين برزوا خلال أزمة كورونا من أجل اعتمادهم بصفة رسمية، معتبرة ذلك في تصريح لـ «الشعب» بمثابة التّحفيز أكثر على العمل الخيري.
أشارت هاشمي شفيقة أنّ التضامن وسط المواطنين ظاهرة تتشرّف الجزائر بها وميزة يتمتّع بها الشّعب الجزائري، حيث كانت مشاركة العديد من الجمعيات والفرق المكوّنة من شباب الخير خلال هذه الفترة الحسّاسة، بمثابة هبّة تضامنية ساهمت في التخفيف من وطأة الأزمة، مبدية آمالها في إعادة بناء مجتمع مدني يسمح بالإنخراط في العمل الخيري من خلال تشجيع الجمعيات الخيرية وتأطيرها بشكل يسمح لها بأداء مهامها على أحسن وجه.
وأفادت هاشمي أنّ الميدان هو المحيط الأنسب لإبراز الخبرات المهنية، وهو ما ترجمته أزمة كورونا بعد المساهمة الفعالة لهذه الجمعيات والفرق الخيرية، مؤكدة أن احترافية العمل والتنسيق الجيد لطالما كان عنوانا لنشاطات جمعيتها، التي تحرص دائما على رسم أجمل بسمة في وجه المواطنين، وهو ما يجب على كل المنخرطين في هذا المجال التقيد به خدمة للمصلحة العامة وحتى تكون بمثابة سند للمجتمع. ومن هذا الباب وجّهت هاشمي دعوتها الملحّة بضرورة التحلي بالمبادئ الأساسية لأي عمل تضامني حتى لا تفقد صبغتها المرتبطة بتقديم عمل إنساني.
واستطردت رئيسة جمعية «أجيالنا»، تؤكّد في ذات السياق أنّ هذه المبادرة تحمل أهدافا سامية، وتحقيقها في الواقع سيكون بمثابة سند للمجتمع على إعتبار أنهم سيعملون على تسيير الأزمات بشكل أفضل مستقبلا.
ولعل أفضل دليل هي الأزمة الصحية التي تمر بها البلاد حاليا جرّاء تفشّي فيروس كورونا، حيث كان لهم تضيف هاشمي، دورا فعّالا في تسيير الأزمة عبر العمليات التطوعية التي قاموا بها، والتي ساهمت بشكل كبير في احتواء الوضع خاصة في بدايته، حيث تمكّنوا من مساندة المواطنين وتوجيههم، والدخول بذلك في قلب المجتمع وتقديم يد العون، والتحسيس بخطر الإصابة بهذا الفيروس الخطير، ناهيك عن إشرافهم على عمليات خياطة الكمامات وتوزيعها بالمجان على المواطنين، وكذا الجيش الأبيض من الأطباء ممّن كانوا في الصفوف الأولى في مجابهة هذه الجائحة، وهو الأمر المطلوب حسب ذات المتحدثة لنجاح أي جمعية خيرية، فأساس عملها تقول هاشمي، يكمن في كسبها لثقة الأشخاص وتكون الآذان الصاغية لمشاكلهم ومعاناتهم حتى تتمكن من تقديم لهم يد العون.
وعن نشاطات الجمعية، واصلت رئيسة الجمعية تؤكّد تواصل القوافل التّحسيسيّة التي تشرف عليها الوالية المنتدبة للمقاطعة الإدارية لبئر توتة، مسيرتها نحو الأحياء ومناطق الظل التابعة لبلدية بئر توتة، خاصة ما تعلّق بتسيير أزمة كورونا على غرار التّحسيس بأهمية الوقاية واحترام التباعد الجسدي، مع الإستمرار في عملية توزيع الأقنعة الواقية، والي مسّت العديد من أحياء بلديات المقاطعة التي تنشط على مستواها.