بالرغم من الأولوية التي حظي بها قطاع الأشغال العمومية فيما يتعلق بالرفع التدريجي للحجر، ومسايرة مصالح القطاع لهذا المسعى بولاية تيبازة ، الا أنّ المشروع اللغز المتعلق بالطريق الاجتنابي لمدينتي سيدي غيلاس وشرشال لن يتم انهاؤه قريبا حسب ما علمناه من مدير القطاع بالولاية.
وتبقى اشكالية المنشأة الفنية الأخيرة بالمشروع والتي منحت لمؤسسة صابطا منذ سنوات خلت تشكل العائق الرئيس أمام عملية فتح الطريق وحل مشكل الزحام بالطريق الوطني رقم 11، بحيث تؤكّد آخر المستجدات على انّه يستحيل تقنيا انهاء المنشأة في آجال قريبة بالرغم من كون المؤسسة المنجزة استبقت الأحداث وواصلت الأشغال منذ ما يقارب الشهر متحدية بذلك تداعيات انتشار فيروس كورونا، الا أنّ ذلك لن يمكنها من اتمام المشروع في آجاله حسب ما علمناه من مدير القطاع محمد بوعزقي.
وحسب مدير قطاع الأشغال العمومية بالولاية دائما فإنّ المؤسسة الصينية التي أوكل لها القسط الأكبر من مشروع الطريق الاجتنابي لم يتبق لها حاليا سوى تزفيت الجزء الأخير من الطريق الذي يمتد على مسافة 18 كلم، مع الالتزام بوضع الروتوشات الأخيرة، في حين أنّ مشروع المنشأة الفنية الأخيرة بالمشروع المتواجدة بأعالي مدينة سيدي غيلاس لا تزال تعتبر النقطة السوداء بالمشروع ككل بالنظر الى بطء أشغال الانجاز منذ البداية وعدم مسايرة المؤسسة المنجزة لمقتضيات المرحلة والآجال، الأمر الذي سينعكس سلبا على حركة المرور بالطريق الوطني رقم 11 في شقه الرابط بين سيدي غيلاس وشرشال خلال موسم الاصطياف، وهي الظاهرة التي تتجدّد سنويا على مدار كل صائفة بالنظر الى العدد الهائل من الوافدين الى المنطقة من مختلف ولايات الوطن.
كما كشف مدير الأشغال العمومية محمد بوعزقي عن استفادة المؤسسة من عملية إعادة تقييم لمشروع المنشأة الفنية توجد حليا بأدراج الوزارة الوصية ولم يفرج عنها بعد، ومن ثمّ فإنّه لابد من التريّث ودراسة آخر المستجدات بتأن قبل الحكم على مصير المشروع ، مشيرا الى أنّ مصالحه ستلتزم حرفيا بمحتى الصفقة التي تربطها بالمؤسسة من حيث ضرورة احترام الآجال وتطبيق عقوبات التأخر في حال ما حصل ذلك، مع الاشارة الى أنّ مشروع الطريق الاجتنابي كان منتظرا استلامه رسميا نهاية ديسمبر من العام الماضي قبل تمديد الجل الى غاية شهر مارس وبعدها نهاية شهر ماي تحسبا لاستغلاله خلال موسم الاصطياف، إلا أنّ الرياح لم تجر بما تشتهيه السفن وحال تأخر إنجاز المنشأة الفنية الأخيرة بالمشروع دون استلامه في آجاله المحددة.
على صعيد آخر، تستعد مصالح الأشغال العمومية بالولاية لإعادة منح وثيقة مواصلة الأشغال لمؤسستين مكلفتين باتمام أشغال تهيئة المدخلين الغربي والشرقي لعاصمة الولاية بحيث بلغت نسبة الانجاز التقريبية بالناحية الغربية حدود 50 بالمائة في حين أنّ ذات النسبة لا تتجاوز حدود 5 بالمائة بالناحية الشرقية على ضفاف الطريق الوطني رقم 11 أين يتم تجسيد مشروع تهيئة حضرية تشمل الأرصفة والانارة العمومية ومختلف المرفقات، وهي العملية ذاتها تلك التي يشهدها طريق شنوة بالجهة الغربية أين يتم بذل جهود معتبرة لتحسين أوجه المدينة الأثرية، في انتظار تجسيد كوكبة أخرى من المشاريع التنموية قريبا تتعلق معظمها بترقية مناطق الظل التي تمّ إحصائها وفقا للتعليمات الواردة من أعلى السلطات.