شدّد رئيس بلدية حجرة النص محمد أحفير على أنّ الحملة السنوية الخاصة بمكافحة الزواحف والحشرات الضارة بالمناطق الحضرية تعتبر مقدّسة بالمفهوم القانوني ولا يصح تجاوزها اوتجاهلها تحت أيّ غطاء كان باعتبارها ترتبط ارتباطا وثيقا بالصحة البشرية.
وفي ذات السياق قال محمد أحفير بأنّ وباء كورونا الذي تزامن هذه السنة مع فترة تجسيد الحملة السنوية لابادة الزواحف ومكافحة الحشرات الضارة لم يكن عائقا على الاطلاق امام هذه الحملة معتبرا إياها من بين أهم المحطات السنوية التي تحظى بعناية خاصة من لدن مكتب النظافة ومتابعة خاصة أيضا من طرف المجلس البلدي لاسيما حينما يتعلق الأمر بالأعضاء المكلفين بمتابعة ملف النظافة، بحيث تمّ تجنيد فريق من العمال خصيصا لهذا الغرض بمعية مباشرة عمليات التعقيم ضدّ وباء كورونا وهوالفريق الذي وضع تحت تصرف مكتب النظافة البلدي المسئول المباشر عن كل عمليات التنظيف والصحة العمومية.
وللتأكيد على جدية العملية قال محمد أحفير بأنّ فريق العمال كان قد شرع في حملة مكافحة الحشرات منذ منتصف مارس الماضي وهي الفترة التي تتزامن مع مرحلة التبييض وتقتضي اتلاف البيض منذ البداية قبل التحول الى مرحلة الفقص والتكاثر غير انّ ذلك لا يعني اطلاقا حصر العملية في فترة قصيرة تعنى بالتبييض دون غيرها باعتبار الحشرات لا تتمركز بمناطق محددة دون غيرها ويستلزم الامر متابعة العملية على مدار ثلاثة أشهر متتالية تسبق موسم الحر والصيف للتمكن من القضاء على أكبر قسط من هذه الحشرات اللاسعة والمضرة بالصحة البشرية والمتسببة في بروز عدّة امراض وأوبئة.
كما أشار رئيس بلدية حجرة النص الى أنّ المجلس البلدي كان قد أقرّ بندا خاصا ضمن الميزانية السنوية للبلدية يقضي بتخصيص ما قيمته 60 مليون سنتيم لفائدة عملية ابادة الحشرات والزواحف وتجفيف وكذا تنية بؤر تكاثرها، في حين عقدت جلسة استثنائية لذات المجلس في وقت لاحق أسفرت عن تخصيص ما قيمته 300 مليون سنتيم لمحاربة وباء كورونا مع الاحتفاظ بالغلاف المالي الخاص بالحشرات والزواحف تجنبا لأيّ خلل قد يطرأ لاحقا على ظاهرة انتشار هذه الكائنات الحيّة خلال موسم الصيف خاصة وأنّ بلدية حجرة النص تعتبر مقصدا مميّزا للعديد من العائلات الوافدة من مختلف ولايات الوطن طيلة موسم الاصطياف ناهيك عن كونها تشكّل نقطة عبور لا مفر منها ما بين الناحيتين الشرقية والغربية لولاية تيبازة، الأمر الذي يبرز بوضوح مدى حرص المجلس البلدي على قدسية حملة التطهير والمكافحة ضد الحشرات بعيدا عن التجاذبات الجانبية التي قد تلحقها بقصد أوغير قصد ببرنامج مكافحة وباء كورونا.
على صعيد ىخر، أشار محمد أحفير الى أنّ حملة المكافحة والتطهير تتضمن في الواقع ثلاث مراحل رئيسية تعنى أولاها بالرش بالمبيدات لغرض الابادة فيما تتعلق الثانية بتنقية مختلف البؤر التي تحبذها الحشرات والزواحف للعيش فيها كمجاري المياه القذرة غير المغطاة والمياه الراكدة وغيرها وتتعلق المرحلة الثالثة والأخيرة بازالة مختلف الحشائش والتراكمات الناجمة عن الرمي العشوائي للنفايات من منطلق القضاء كلية على كلّ ما من شأنه ايواء تلك الحشرات، إلا أنّه لا يمكن الفصل كلية عن المراحل الثلاثة الهامة بهذه الحملة بحيث أنّها تبقى متكاملة ومتناسقة على مدار الفترة التي تسبق موسم الصيف.