من بين الشباب الذي اثبت جدارته في التصدي للفيروس مجموعة من الشباب اطلقوا على انفسهم تسمية» الحماية الطبية « اتصلنا باحد اعضاء الفريق الشاب علاوي وليد و الذي فضل اعطاء لمحة عن دواعي تشكيل هذا الفريق الطبي .
حيث تعود اسباب الانضمام الى فريق الحماية الطبية الى بداية تفشي وباء كورونا بولاية البليدة و لدى تصفحي لاحد لمواقع التواصل الاجتماعي شوهد شابان يطلبان المساعدة لصنع واقيات لأوجه الاطباء الذين يعملون بدون وقاية تبلورت الفكرة بعد ان طلبت من شاب يدعى نسيم و الذي شرع في انجاز عدد قليل من الواقيات التي تحفظ الوجه كاملا و يبعد الطبيب او الممرض عن الشخص الذي قابله ،حيث بعث لي نسيم بالفيديو الذي يظهر طريقة انجاز الواقي و بعد اعادته عدة مرات رسخت طريقة الانجاز وقد شرعت رفقة بعض افراد اسرتي و يتقدمهم اخي في اول واقي و الذي كان راقيا بعد تعاونا في شراء المستلزمات التي يصنع منها الواقي.
وعن مبادرة فريق الحماية الطبية بتيارت اضاف ضيفنا ان الفريق توسع الى عدة كفاءات و اطياف من المجتمع فمنهم طبيب بيطري و استاذ و طلبة جامعيين و نجار و تاجر حيث و قمنا باشتراك مالي لكل فرد و شراء المستلزمات الضرورة للواقي كالغراء و استفنج المطارح و اللاصقات البلاستيكية و غيرها و قد ساعدنا العديد من المواطنين في شراءها ، و بعد تجربة دامت عدة ايام ذيع صيتنا عن طريق التواصل الاجتماعي و اصبحنا نتلقى طلبات للواقيات من طرف اطباء خواص و مؤسسات استشفائية حيث انجزنا وحدة في يوم واحد ، ومنها تلقينا دعوات من اجل اقتناء اللوازم باسعار زهيدة وقارنة مع ما هو موجود بتيارت فمثلا اللاصقات كنا نشتريها غاليا واتصل بنا العديد من المسؤولين كالسلطات الامنية و الاستشفائية من اجل الاستفادة من الواقيات و قد ساعدنا العديد من الاشخاص في اشهارها كالاذاعة المحلية عن طريق المنشط خالد بوحي و الاعلامي الشاب عادل ، و بفضلهم ازدادت الطلبات و اصبحنا ننجز قطعة يوميا ، ووزعنا خلال اسبوعين الف وحدة على جميع المؤسسات الاستشفائية عبر ولاية تيارت بما فيها المناطق النائية و كانت حصة الاسد للسلك الطبي بمستشفى يوسف دمرجي بتيارت لكونه الوحيد الذي يظم المصابين بالداء، و اضاف السيد علاوي وليد ان يشكر الصيدليين الخواص و اطباء من وهران على الدعم المادي و مديرية الحماية المدنية و مصالح الامن الوطني على الدعم المعنوي و تسهيل مهمة التوزيع التي وجدنا فيها اشكالا لكوننا لا نملك صفة جمعية لنتمكن من التوزيع فكنا نقوم بالعملية خلسة غير ان بعض الاعوان كانوا يساعدوننا عندما يتعلق الامر بالمرضى ، و لكون اننا في فترة الحجر المنزلي ووقت علمنا يكون ليلا الى غاية السابعة صباحا بسبب وظيفة كل فردد فكنا نقضي الليل كاملا بالمطعم الذي نعمل فيه حاليا و الذي نشكر صاحبة الذي منحه لنا مجانا لمزاولة عملنا ، الشكر كذلك لمصلحة مكافحة الاوبئة بمستشفى تيارت لكونهنم يزوروننا دوريا لتعقيم المقر الذي نعمل به ، غير ان ضيفنا يعيب على السلطات المحلية وعلى راسهم مديرية الصحة على عدم تقديم حتىدعم مادي او زيارة مجاملة للتشجيع رغم انهم جميعا تزودوا باواقيات من عندنا و هذا حقهم و لكن حقنا المعنوي كذلك مطلوب
وعن الدعم المادي يقول الشاب وليد ان ديونا معتبرة على عاتق الفريق و يطالب اصحاب الهمة و الذي انعهم الله عليهم بمساعدتهم ، كما يتعهد الفريق بمواصلة العمل حتى ذهاب الوباء و قد اثنى السيد وليد على الطاقم الطبي بولاية تيسمسيلت الذي استفاد من واقيات الفريق الطبي على الدعم المعنوي ، كما طالب من جميع الاسلاك في المجال اطبي سواء عموميين اوخواص بالالتحاق بالفريق للتزود بالواقيات