رحب سلك الأطباء بمختلف التخصصات، بقرار تحسين وضعية قطاع الصحة وإلغاء الخدمة المدنية مع دعم مناطق الجنوب والهضاب العليا، واصفين التحفيزات المعلن عنها بالثمينة والتي من شأنها أن تعيد الإعتبار لهذه المنظومة التي لطالما طالب منتسبوها بضرورة تطويرها.
أبدت الدكتورة «خديجة.ب» طبيبة أطفال، في تصريح لـ «الشعب»، عن ارتياحها لهذه القرارت التي اعتبرتها بالهامة والمنصفة لقطاع لايزال بحاجة لإعادة الاعتبار له، حتى يتمكن من تقديم خدمات في مستوى تطلعات المواطنين.
وحول إلغاء الخدمة المدنية، قالت إنه قرار سليم، خاصة وأن الأطباء المقيمين، لطالما دافعوا عنه منذ عدة سنوات، من خلال الوقفات والتي كانوا يرونها بغير الناجعة ولا تؤدي الغرض المطلوب، خاصة في ظل انعدام الوسايل عبر الكثير من المراكز الصحية بالمناطقة المحرومة.
ولعل من بين الأسباب التي حالت دون نجاح الخدمة المدنية، ذكرت محدثتنا النقص الفادح في الوسائل والتجهيزات الضرورية عبر هذه الهياكل الصحية وكذا المستخدمين من جميع الأسلاك، الى جانب عدم ملاءمة المحيط. ودعت في هذا الاطار، إلى ضرورة ضمان تغطية الصحية للأطباء العامين والاخصائيين.
وبخصوص الإجراءات التحفيزية والمتعلقة بمضاعفة الراتب بالنسبة للأطباء الراغبين بالعمل بالمناطق المحرومة، بما فيها مناطق الجنوب. رحبت الدكتورة بهذا القرار الذي من شأنه أن يحفز الأطباء للإلتحاق بالعمل بهذه الولايات، غير أنها قالت أن هذا القرار توجب مرافقته بأخرى فمضاعفة الراتب لوحده لا يكفي ولا يعطي نتيجة ما دامت ظروف العمل لم تتغير حيث ترى ضرورة الإسراع في ووضع مخطط وطني من شأنه أن يوفر جميع الشروط اللازمة للتكفل بسكان مناطق الجنوب والهضاب العاليا ويضمن عصرنة هذه الهياكل وتزويدها بمختلف التجهيزات الصحية لتسهيل عمل الأطباء، مع ضمان ترشيد النفقات ومراقبة مثل هكذا إجراءات في الميدان.