الأستاذ عمار عبد الرحمان:

المسؤولية القانونية تقع على من ينشر الإشاعة

الجزائر: آسيا مني

يرى الدكتور عمار عبد الرحمان، أستاذ بكلية علوم الإعلام والاتصال، ضرورة نشر الوعي أكثر من أي وقت مضى وسط مستقبلي الأخبار، من أجل التحكم في الوضع من جهة واستئصال الظاهرة من جهة أخرى، التي قال بشأنها: «إنها ليست وليدة الساعة، بل لطالما كانت حاضرة في الكثير من المناسبات»، ما بات يستوجب، بحسبه، سن قوانين وضوابط تحمّل الأشخاص المعنيين مسؤولية ما يقومون بنشره.
لفت محدثنا في هذا المقام إلى الدور الهام الذي تقوم به المؤسسات الأمنية في محاربة هذه الأخبار، بوضع حد لكل شخص يزرع البلبلة. غير أن هذه الأجهزة بحاجة إلى قوانين تشريعية تخول لها وضع حد لمثل هذه التجاوزات.
فقد حان الوقت لوضع حد لهذه الظاهرة تحت غطاء قانوني، من شأنه وقف ما له علاقة بظاهرة ما يسمى بل «فايك نيوز» وبشكل نهائي.
ولم يخف الأستاذ، في هذا الإطار، المجهودات التي تقوم بها السلطات في الوقت الراهن لوضع حد لهذه الشائعات، التي قال إنها إجراءات وتدابير تأتي ضمن السياسة الشاملة لمواجهة فيروس كورونا وهذا بعد تناقل المعلومات المغلوطة والتي خلقت نوعا من الرعب أضر بالمصلحة العامة للوطن.
وبالرغم من الخطوات الإستباقية المتخذة من قبل الجهات الوصية للتحكم في زمام الوضع حتى لا يكون لهذه الأخبار المغلوطة إنعكاسات سلبية، إلا انه ومن خلال طرحه لإشكالية الأخبار المغلوطة، يرى أن هذه الإجراءات المعلن عنها للحد من الاخبار الكاذبة، ينقصها بالأساس التشريعات والقوانين الردعية التي تخول للجهات المعنية، على غرار مصلحة الجريمة الإلكترونية التابعة لقيادة الدرك الوطني، القيام بمهامها بصفة مستمرة، حيث توجب، بحسبه، سن قوانين تتمشى مع الجرائم الإلكترونية المستفحلة وتطبيق عليها قانون العقوبات وهذا انطلاقا من انها باتت بمثابة حرب فكرية ترمي إلى الهدم. من هنا توجب التفكير في وضع اطار قانوني يكون له بعد مستقبلي.
حول سبب استفحال هذه الأخيرة في مثل هكذا أوقات ذات طابع صحي التى تعني بالدرجة الأولى حياة المواطن، على اعتبار أن الوضع ليس له أي علاقة بصرعات السياسية أو غيرها من الأمور الأخرى، قال الأستاذ عبد الرحمان إن تداول الكثير من الأخبار الكاذبة والإشاعات عبر مواقع التواصل الإجتماعي خلال هذه الفترة، أملتها عوامل عدة، قوامها الفراغ، بفعل الحجر الصحي، سواء كان كليا أو جزئيا. فبعض الأفراد لم يجدوا متنفسا إلا عبر مواقع التواصل الإجتماعي، معلقا، السبب أيضا للفراغ السياسي والإجتماعي والثقافي، حيث أن بعض الأشخاص إنتهزوا الفرصة للظهور، بحيث أنهم - يضيف محدثنا - «يقدمون أخبارا مغلوطة لا لشيء سوى لاستقطاب الآخر ومحاولة التموقع، وهذه الفئة ظهرت مع ظهور هذا الوباء وهي جهة غير مؤثرة بفعل عدم وجودها».
كما أرجع تواجدها في هذه الأزمة الصحية أيضا، لسبب آخر يعود بالدرجة الأولى إلى دعاة السلبية الذين لطالما قاموا بشن حملات شرسة عبر هذه المواقع.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024