تعتزم جمعية قوافل الخير بحجوط تنظيم قافلة مساعدات للمناطق النائية بغرب و وسط الولاية بداية من الأسبوع القادم لغرض تقديم طرود غذائية للمعوزين من جهة و تعقيم الأماكن العامة التي يتردد عليها الساكنة من جهة أخرى.
و حسب ما علمناه من الأمين العام للجمعية عبد الرحمان فاضل فإنّ المبادرة ستشمل بلديات بني ميلك و أغبال و سيدي سميان و مسلمون و مناصر على أن يتم التركيز على المناطق الداخلية بها و التي يصعب على ساكنتها التنقل الى المناطق الحضرية لاقتناء مستلزماتهم بحيث سيتم تعقيم الأماكن العامة بها اضافة الى توزيع 30 طردا غذائيا على كل بلدية و هي الطرود التي يتم تحضيرها حاليا عقب حصول الجمعية على اعانات هامة من المحسنين، كما شهدت أحياء و أحواش بلدية حجوط توزيع 100 قفة أو طرد غذائي خلال الأيام القليلة الماضية بدعم مباشر من المحسنين و هي المبادرة التي لقيت استحسانا كبيرا من المستفيدين المنحدرين من أرباب العائلات العاملين باليوم و الذين يصعب عليهم توفير قوتهم لفترات طويلة باعتبارها جاءت لتفي بالغرض في عز الأزمة التي ألمّت بهم و بغيرهم أيضا.
على صعيد آخر جنّدت جمعية قوافل الخير 25 شابا من منخرطيها لمباشرة عمليات التعقيم اليومي لمختلف مقرات الادارات العمومية و الخاصة ببلدية حجوط اضافة الى مناطق محدودة من بلديتي سيدي عمر و تيبازة و كذا المحاور الكبرى المحيطة بالمنطقة و مختلف المحلات التجارية بالشوارع الرئيسية لمدينة حجوط ، بحيث تستعين الجمعية بالمادة المعقمة من المؤسسة الولائية لتسيير مراكز الردم التقني التي التزمت بتوفير المادة لكافة المتطوعين بالولابة، و ما يلفت الانتباه في نشاط الجمعية عدم توقف سيارات الاسعاف الثلاثة التابعة لها عن مزاولة المهام الخيرية المتعلقة بنقل المرضى من و الى المستشفيات المحلية منها و تلك المتواجدة بالولايات المجاورة لغرض إجراء التحاليل و الكشف الكيميائي و كذا الكشف بالأشعة مع الاشارة الى تخصيص سيارتين لنقل المرضى و سيارة أخرى لنقل الجنائز مجانا.
مبادرات التوعية و التعقيم
في سياق ذي صلة هرع شباب جمعية الرحمة و الاحسان لبلدية فوكة منذ الوهلة الأولى الى مختلف أحياء و شوارع المدينة لتعقيمها باستعمال العديد من المرشات و بمساهمة مباشرة من طرف 70 فردا من المنخرطين و المتعاطفين مع الجمعية التي استعانت بالبلدية الأم لتوفير مادة الكلور اضافة الى مساهمة العديد من المحسنين الذين بادروا عن طواعية لتوفير مواد التعقيم، و لا تزال العملية متواصلة عبر مختلف الأحياء لاسيما خلال الفترات الليلية الى إشعار آخر حسب ما علمناه من رئيس الجمعية عبد الحق بوقايسي.
كما بادر المكتب الولائي لاتحاد النساء الجزائريات بتوزيع المواد المعقمة على ساكنة بعض الأحياء القصدريرية بكل من بوسماعيل و تيبازة بالتوازي مع تنظيم حملة تحسيسية واسعة تعنى بأهمية المكوث بالبيت و عدم الخروج الا للضرورة القوى، مع توزيع بعض المصاحف مجانا على المسنين و فصص للأطفال على بعض أبناء تلك الأحياء في بادرة تهدف الى ملأ فراغ هؤلاء و حثهم على التزام بيوتهم، و هي العملية التي ساهم فيها عن قرب أعوان من الحماية المدنية و محافظة الغابات.
و بادرت جمعية الرحمة لبلدية تيبازة باستعجال توزيع قفف شهر ماس على 65 أرملة بمعية 30 عائلة معوزة أخرى تضامنا منها مع هذه العائلات التي صعب عليها ضمان قوت يومها و تسعى الجمعية لارسال قافلة تضامنية أخرى للمناطق النائية هذه الأيام لتوزيع مواد غذائية على المعوزين بمعية مواد أخرى للتعقيم حسب ما علمناه من الأمين العام للجمعية عبد الرحمان علاني.
و تبقى هذه النماذج الرائعة للجمعيات النشطة خلال فترات الأزمة مجرّد عينات لا غير بالنظر الى وجود نماذج أخرى نشطة بالميدان تسعى جميعها للحفاظ على تقاليد المجتمع المرتبطة بالتآزر و التكافل الاجتماعي حين تحل المحن و الأزمات و لا يزال التضامن قائما على أسس متينة الى إشعار آخر.