سارعت فعاليات المجتمع المدني وكعادتها في كل ظرف استثنائي الى المساعدة المعنوي من خلال التحسيس بمخاطر الداء والمادي في توفير المؤونة للمحتجين والمعوزين بولاية تيارت.
لتقصي نشاط هؤلاء تنقلنا إلى مدينة فرندة التي تحوي على أكثر من 90 ألف نسمة و ووقفنا على عمل بعض الجمعيات النشطة تجاه المواطنين حيث قال رئيس «جمعية شفاء» فرندة الأستاذ المحامي يونس حفص ان جمعيته ومنذ الإعلان عن الوباء سارعنا الى التعبئة من خلال المرور عبر الشوارع و المقاهي و اماكن التجمعات قبل منعها واخطرنا المواطنين كما كان لنا اجتماع من خلال ما وصنا من معلومات و الاتصالات التي اجريناها مع الاطباء بمستشفى ابن سينا بفرندة واثرها قمنا بشرحها لاعضاء الجمعية الذين تزودوا بفكرة عن الوباء ،كما قمنا باقتناء كمامات لاعطاء المثل في ارتدائها ومن خلال التحسيس المباشر قبل ايام اي قبل المنع من الخروج كنا نجيب عن بعض التساؤلات للوقاية كأسئلة عن اللمس و المصافحة و التقبيل ، و اتت الفكرة اكلها لأننا كنا نطبقها حيث لا نسلم على اي شخص يريد مصافحتنا او تقبيلنا مثل ما جرت به العادة بفرندة.و اضاف ان اصل انتشار الداء هو التجمعات الكبيرة لذى طالب بعدم الخروج من البيوت الا للضرورة وهي فرصة للخلود للراحة بالنسبة للعمال و الموظفين.
اما عن وقاية الاشخاص قامت جمعية شفاء فرندة بتوعية الاشخاص المسنين و المرضى خاصة عن طريق التنقل إليهم، و قد وقفنا على تنظيم المسنين و المتقاعدين امام مركز البريد بفرندة حيث تفرق اعضاء جمعيات شفاء فرندة وجمعية أخرى وقاموا بوضع حواجز متقاربة حتى لا يقترب رواد مركز البريد من بعضهم و قبل ذلك يقوم عضو من الجمعيات المتعاونة بتعقيم ايادي زوار البريد قبل الولوج اليه ثم اخذ وثائق المتقاعد و إيداعها لدى الموظف و بعد احتساب المبلغ ويعطى للمتقاعد و هكذا، و أضاف الأستاذ حفص ان صفحات التواصل الاجتماعي للجمعيات اتت ثمارها من خلال نشر عبارات الوعي.، وعن توفير الكمامات قال الاستاذ حفص ان جمعيته استطاعت توفير 6 ألاف كمامة لكنها نفذت نظرا لكثرة الطلبات و لذلك الجمعيات الفعالة بفرندة تساعد متطوعين يقومون بخياطة عدد معتبر بمعايير طبية بعد الاستشارة و سيتم توزيعها قريبا و التي يصل عددها الى 20 ألف وذلك فتح هاشتاق محلي للمساعدة على انجازها . اما رئيس مكتب جمعية الأكاديمية الوطنية لمكافحة الفساد مكتب فرندة السيد فوزي زقوط فقد فضل الى طرق تحفيزية لبقاء الأطفال ببيوتهم من خلال تنظيم سابقة للأطفال حيث يمر أعضاء الجمعية على بيوت المحتاجين و يمنح الأطفال اوراق و طلاء زيتي و يطلب منهم رسم ما يبدو لهم في هذا الظرف و يمر عليهم بعد أسبوع لمن لا يغادر بيتهم تحت مراقبة الاولياء و يتم جمع الرسوم التي انجزت و هي فرصة لبقاء الأطفال منشغلين بالرسم و يتم تكريم أصحاب حسن رسومات بعد عرضها على أساتذة في التربية التشكيلية و الرسم و في الاخير يتم تكريمهم ببيوتهم ، و قد استحسن الأطفال الفكرة و زاد الطلب على البحث عن أعضاء الجمعيات ومنهم من يتصل عبر الهاتف ، وقد باشر منذ ايام أعضاء الجمعية بتنظيم المواطنين لاقتناء مادة القرينة ، حيث تم تسجيل من يريد الحصول على كيس من الفرينة مسبقا من طرف أعضاء الجمعية و يتم تحضير الكمية المطلوبة يوميا رفقة جمعية شفاء فرندة ، ثم تتم المناداة على المسجلين بواسطة مكبر الصوت بنظام تباعدي بين الأشخاص ثم يتم دفع المبلغ على الفور و حمل الفرينة وهي طريق يتم بواسطتها تزويد المواطنين بمادة الفرينة و هي فرصة لتوعيتهم بشروط النظافة و الوقاية ، و تحسيسهم بخورة الاحتكاك و التنقل ، و اضاف محدثنا ان المواطن الذي يبعد عن منطقة يتم توصيل مستلزماته مجانا من طرف اصحاب سيارات متطوعين .
وعن تحسيس و مساعدة اهل القرى و البوادي قال السيد فوزي ان الجمعية فكرت في الامر و لكن لكون اهل الارياف لا يتجمعون كثيرا و كون زيارتهم بكمامات و سيارات و مطهرات يدخلهم في هلع و خوف فكرنا في زيارتهم فرادي و تزويدهم ببعض المستلزمات الطبية و مؤونة تتمثل فيلا مواد غذائية ، كما عبر رئيس فرع جمعية رعاية و تربية الايتام بفرندة عن سعادته لكونه شاب و يساهم في توعية الشباب و الاطفلا بمخاطر داء الكورونا و طالب الاولياء بتحسيس ابناءهم بتاثير الداء على الاطفال و ابقاءهم بالبيوت عن طريق توفير جو مناسب للبقاء .