شباب تبسة على موعد مع الفعل التضامني

حضور في الميدان للتحسيس والوقاية

تبسة: خالد العيفة

 بث الوباء روح التحدي في أوساط شباب ولاية تبسة، الذين سارعوا إلى الوقوف كرجل واحد لمواجهة الأزمة، من خلال توفير الكمامات والمحاليل المعقمة، بالإضافة إلى حملات التعقيم والتطهير والتحسيس التي قام بها عبر البلديات، كجمعية « نبراس الحياة « التي عقمت   مديرية الشباب و الرياضة ودار المسنين بكارية مع تقديم قفازات و كمامات لبلدية تبسة، وبعض الأحياء ، والمجلس ولائي، واقدمت في وقت سابق جمعية تواصل لأطفال التوحد وذوي الاحتياجات الخاصة بلدية الشريعة، على تطهير المرافق و الإدارات والاقسام التابعة للمدرسة ، تطبيقاً للإجراءات الاحترازية و الوقائية . وكان الفضل الكبير ، للحركة الجمعوية، والمجتمع المدني، بتأطير من مديرية الشباب والرياضة بالولاية، في التحسيس والوقاية حيث ركزت في مجملها على نشر الوعي لدى الساكنة للبقاء في البيوت قدر المستطاع، تجنب كل أماكن التجمعات، توزيع الكمامات والقفازات، توزيع مطويات تشرح كيفية الوقاية من خطر فيروس كورونا، تقديم نصائح لتجنب التهافت الكبير على المواد الغذائية، وهذا عن طريق انتشار أعضاء الجمعيات عبر الأحياء حسب تواجدها الميداني. شانها شان الجمعيّات النّشطة ، وفعاليات المجتمع المدني ، والأفراد والجماعات المتطوّعة ، بالتّنسيق مع مصالح الولاية ، بلديّة تبسّة ، وباقي البلديّات والدّوائر، والقطاعات ذات العلاقة ، ساهمت الكشّافة الإسلاميّة الجزائريّة بجميع أفواجها عبر بلديّات ولاية تبسّة ، في جهود العمل التطوّعي ، للوقاية من « كوفيد - 19 «، بإطلاق حملات تحسيس وتوعية في أوساط المواطنين ، لحثّهم على الالتزام بتدابير الوقاية والسّلامة الصحيّة ، وملازمة بيوتهم ، موازاة مع تنظيم عمليّات واسعة للتّعقيم ، استهدفت الأحياء الشّعبيّة ، مقرّات المؤسّسات العموميّة ، السّاحات العامّة ، الشّوارع الرئيسيّة والفرعيّة بمدينة تبسّة ، وعدد من بلديّات إقليم الولاية ، جندت خلالها عشرات الطّاقات الشبانيّة المؤهّلة .
وبالتّنسيق مع صيدليّات خاصّة، وجمعيّات محليّة نشطة في مجال الخياطة، وزعت أدوية ومستلزمات صحيّة، وأزيد من ألف 1000 كمّامة، وأغطية أفرشة، على نزلاء مختلف المؤسّسات الفندقيّة بتبسّة، الخاضعين للإجراء الوقائي، والكمّامات والأغطية التي وزّعت، تستبدل كلّ ثلاثة أيّام، وتمّت حياكتها محليّا وفق المعايير المطلوبة، وتمّ إخضاعها لعمليّة تعقيم خاصّة باستعمال اجهزة للغرض. ومن جانبه، والي الولاية، طلب من مكوّنات المجتمع المدني الفاعل والحركة الجمعويّة النّشطة، التّعاون والتّنسيق مع السّلطات العموميّة، والوقوف معها في نشر الوعي وتحسيس المواطن وإقناعه بتدابير الوقاية والسّلامة الصحيّة التي يحتّمها هذا الظّرف الاستثنائي، وضرورة ترقية نشاطها بما يواكب جهود التّنمية المحليّة، كان ذلك، خلال اجتماع مقتضب جمعه بممثّلي الحركة الجمعويّة، والمجتمع المدني.
وحث والي الولاية، الجمعيّات والفاعلين في المجتمع المدني، على مواصلة نشاطهم التّوعوي، وتحسيس المواطن بخطورة الوضع ما لم يتمّ تطبيق الحجر المنزلي الصّارم مدعّما بإجراءات الوقاية، وإقناعه بضرورة توخّي الحذر واحترام قواعد الحجر حتى في المنازل. ونظير ما قدّمته وتقدّمه من خدمات إنسانيّة ونشاطات تضامنيّة، وعرفانا بما تبذله من مجهودات جبّارة في التّحسيس والتّوعية والعمل التضامني الإنساني لمواجة « فيروس كورونا « ، وتعاونها مع السّلطات المحليّة، توجّه والي الولاية ، برسالة شكر وامتنان إلى الحركة الجمعويّة الفاعلة ومكوّنات المجتمع المدني، مثمّنا جهودهم ، ودعاهم إلى الحفاظ على هذه اللّحمة ومواصلة هذه الهبّة ، وضرورة ترقية نشاطهم من خلال المساهمة في جهود التّنمية ، وتزويد السّلطات المحليّة بوضعيّة الأحياء الشعبيّة ، ونقاط الظلّ بالبلديّات ، والتّنسيق بغية إيجاد الحلول المناسبة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024