رئيس مصلحة بمديرية الموارد المائية بتيارت:

لا خيار عن العمل بمشروع «ماو» وتفعيل نظام السقي

تيارت :عمارة .ع

لتسليط الضوء على واقع تسيير المياه ورصيد ولاية تيارت من هذا المصدر الحيوي طرحنا الإشكالية على رفاسي محمد رئيس مصلحة بمديرية الموارد المائية بولاية تيارت الذي أطلعنا على البرامج الراهنة والمستقبلية للقضاء على بؤر النقص وكيفية معالجتها، وقال محدثنا إن كمية الإنتاج الحالي للمياه تقدر بـ 125.500  م3 تنتج يوميا من 185 بئر عميق و28 بئرا عادية و11 منبعا مائيا ويستغل منها 45.81الف م3 سنويا لـ 42 بلدية بمجموع 1045376 نسمة، حيث أنه تم وضع في الخدمة 32 بئرا عميق لاستعمالها كمياه الشرب بـ 18 بلدية و 5 تجمعات سكنية بمعدل 425 ل/ثانية بحجم إضافي يومي يقدر بـ 36720م3 لفائدة 24480 مواطن. وتحسبا لفصل الصيف فإن مديرية الموارد المائية أنجزت عدة مشاريع منها عدة آبار عميقة 05 منها بعين بتيداس وبئر بمغيلة.
أما بلديات الجهة الجنوبية للولاية فينتظر القضاء نهائيا على مشكل الماء في الأيام المقبلة وذلك من خلال تفعيل مشروع الشط الشرقي الذي ينطلق من بلدية السخونة بولاية سعيدة ويزود قرابة 231 ألف نسمة بالمياه بكل من عين كرمس ومدريسة وسيدي عبد الرحمان والرصفة ومادنة ومدينة فرندة حيث وصلت أشغال الربط إلى مرحلة متقدمة بحجم تكميلي بمعدل 34646 م3.
ومن ضمن المشاريع المسطرة والتي طالبت المديرية بتشغيلها وتنتظر التأكيد هناك 19 بلدية أخرى تنتظر ربطها بالماء الشروب بقيمة مالية تقدر بـ 35 مليار سنتيم، وعن آليات ربط الأنابيب والخزانات والآبار قال رفاسي إن هناك 3 وحدات للمعالجة و19 وحدة للضخ بمسافة مقدرة بـ 2486 كلم.
وعن احتياجات ولاية تيارت للماء الشروب أجاب بأنها بحاجة إلى 187 ألف م3 يوميا، حصة عاصمة الولاية منها 45 ألف م3، وهناك عجز يقدر بـ 33 ألف متر مكعب يوميا أما ربط السكنات فقد وصلت نسبته إلى 98 بالمائة، حيث تم وضع في الخدمة 6 مشاريع كبرى لبلديات تيارت، السوقر، عين الذهب، قرطوفة وبوقارة، أما البرنامج الاستعجالي فقد وضع حيز الخدمة 26 مشروعا لفائدة 126144 مواطن، وبرنامج تقوية بلديات الجهة الجنوبية، وضمن نفس البرنامج تمت تقوية سرعة تقوية المياه الصالحة للشرب لعين كرمس وخزان مائي بمنطقة المطمر لبيض وربط بعض البلديات بالآبار العميقة كقصر الشلالة وزمالة الأمير عبد القادر والناظورة وعين الذهب.
وإجابة عن سؤال حول القضاء على نقص الماء الصالح للشرب بتيارت، أوضح أن الحل يكمن في تحويل المياه المحلاة أو ما يسمى اختصارا بـ»الماو» من منطقة المقطع بمستغانم إلى الجهة الشمالية لولاية تيارت التي تفتقد إلى مياه جوفية منذ سنوات وقد أقرّ ذلك وزير القطاع لدى زيارته للولاية وهذا المشروع الذي يعتبر تقوية للولاية سيسمح بتوفير 96499 م3 إلى 234863 م3 مكعب يوميا حسب الدراسة التي أجريت وسلمت إلى الجهات المختصة لفائدة 764435 ساكن في آفاق سنة 2050 لمواطني 19 بلدية وتجمع سكاني.
أما احتياجات الولاية من المياه المستعملة للسقي فإنه وحسب رفاسي فإن المساحة الكلية للولاية تقدر بـ 2005000 هكتار منها 1608200 هكتار صالحة للزراعة تستغل منها 705650 هكتار و35320 مسقية منها ومساحة 154200 غابية، وتتوفر ولاية تيارت على 19 حاجزا مائيا بـ 12 مليون م3 غير أن عزوف الفلاحين عن استعمال تقنية السقي أدى إلى بقاء هذه المياه دون استعمال بحجة عدم الحصول على دعم مادي لاقنتاء التجهيزات. أما طلبات رخص حفر الآبار فقد بلغ عددها 10 آلاف طلب رفض منها 30 بالمائة لكون أصحابها يطالبون بالحفر بمناطق حمراء أولا تتوفر على مياه جوفية، حيث استجابت السلطات المحلية لـ 4595 منذ نهاية التسعينات، أما المسطحات والمنابع والحواجز المائية فتتوفر تيارت على سد الدحموني بطاقة تخزين تقدر بـ 42 مليون م3 وسد بخدة بـ 45 مليون م3 وسد بوقارة الذي يوجد بين ولايتي تيارت وتيسمسيلت الذي تتعدى قدرة استيعابه 13 مليون م3 فلا تستغل منه تيارت سوى سقي 100 هكتار. وقد نجح فلاحو أكبر منطقة فلاحية بتاخمارت في استغلال 900 هكتار عن طريق السقي وحسب محدثنا فإنه في حالة تنفيذ برنامج جلب الماء من المقطع فإن سد بخدة الضخم لن يستغل إلا للسقي الفلاحي.
 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024