تدعم الجنوب الغربي لولاية سيدي بلعباس من مشروع هام لتحويل مياه الشط الغربي من ولاية النعامة إلى تسع بلديات تقع بالمنطقة الجنوبية الغربية لسيدي بلعباس ما سمح بتموين حوالي 75 ألف نسمة بالمياه الصالحة للشرب إلا أن الشطر الثاني من المشروع والمتعلق بدعم القطاع الفلاحي لا يزال يراوح مكانه.
تعتمد ولاية سيدي بلعباس في تمويناتها الخاصة بالمياه الشروب على المياه القادمة من الولايات المجاورة بنسبة 66 بالمائة نظرا لنقص الموارد المائية بالولاية، حيث نجح مشروع تحويل المياه انطلاقا من 60 بئرا عميقا بكل من مكمن الحنش وبن عمار من ولاية النعامة في تزويد تسع بلديات جنوب سيدي بلعباس على غرار رأس الماء ورجم دموش ووادي سبع وبئر حمام وعين تندامين والعشيبة ومولاي سليسن وشطوان بالمياه الصالحة للشرب، إلا أن الهدف الثاني المسطر للمشروع والمتمثل في تخصيص كميات من هذه المياه للسقي الفلاحي لا يزال متأخرا، حيث أن المشروع مندرج في إطار تطوير الشبكة الوطنية للري ويحمل بعدا استراتيجيا يتمثل في تطوير الفلاحة المسقية خاصة وأن مناطق جنوب الولاية تعاني الجفاف، حيث يعول على المشروع في استحداث أزيد من 6 آلاف هكتار من الأراضي المسقية منها 1500 هكتار بسيدي بلعباس ما سيساهم في فتح آفاق واعدة في المجال الفلاحي بالمناطق الجنوبية، كما يتم أيضا تحويل مياه المحطات المخصصة لتموين مربي المواشي. هذا ويعاني سد الطابية من انخفاض كبير في منسوب مياهه بسبب قلة التساقطات، وهوالمشروع الذي تم إنجازه خصيصا لحماية الولاية من خطر الفيضانات بطاقة استيعاب تصل إلى 25 مليون متر مكعب حيث يعمل على امتصاص مياه فيضان وادي المكرة وتجنيب كل المناطق المهددة من خطر الفيضان، على أن تستخدم مياه الفيضان المجمعة داخله لسقي الأراضي الفلاحية المحاذية له.
أما عن تزويد ساكنة الولاية بالمياه الشروب فقد بلغت نسبة التموين 161 لتر يوميا للفرد الواحد وهي الكمية التي تعد كافية إلى حد ما، حيث تعتمد الولاية في تموين سكانها بالماء الشروب في الوقت الحالي على عدة موارد متمثلة في مياه السدود وتحلية مياه البحر والآبار فالبلديات الواقعة بالجهة الغربية مثلا تموّن من سد سيدي العبدلي ومحطة التحلية بسوق الثلاثاء ولاية تلمسان بكمية يمكن اعتبارها كافية فمثلا تستفيد عاصمة الولاية من حصة 70 ألف لتر مكعب يوميا ما يسمح لغالبية المواطنين بالتزود بهذا المورد الحيوي مدة 16 ساعة في اليوم، أما المناطق الشرقية فتعتمد في تموينها على مياه سد بوحنيفة بولاية معسكر، في حين تتزود بلديات الجهة الشمالية بالمياه القادمة من سد صارنو، أما المناطق الجنوبية فلا تزال تعتمد على مياه الآبار فقط خاصة بالجهة الجنوبية الشرقية أين ينتظر السكان تحويل مياه الشط الشرقي الذي سيمون 4 بلديات بكل من تلاغ، مرين مزاورووالمرحوم بعدد سكان يفوق 51 ألف نسمة.