يدرك مركز الامتياز لتكنولوجيات الاعلام والاتصال ومهن الهواتف ببوسماعيل دورته السابعة مع دخول فيفري الجاري بتخصصين احدهما إقامي والآخر في نمط التمهين لفائدة ما يربو عن 50 متربصا، حسب ما علمناه من إدارة المركز بالتوازي مع تخرّج الدفعة الثانية في تخصصات عدّة لتلبية حاجيات سوق الشغل في هذا القطاع .
وكانت أوّل دفعة مرّت بالمركز قد تخرّجت رسميا في سبتمبر الماضي وهي مشكلة من 30 متربصا أنهوا تكوينهم ضمن ثلاثة تخصصات متكاملة تعنى أولاها بإدارة مركز البيانات وثانيها بمطور التطبيقات متعددة المنصات، وثالثها بمطور الواب والوسائط الاعلامية، على أن تتخرّج الدفعة الثانية المشكلة من 50 متربصا في مارس المقبل ضمن أربعة تخصصات تشمل إدارة مركز البيانات ومطور تطبيقات متعدّدة المنصات وشبكات الاتصالات السلكية وإدارة الحوسبة الحسابية والمحاكاة الافتراضية، وهي تخصصات حديثة النشء ذات صلة بالتكنولوجيات الحديثة التي لا مفر منها لإعطاء نفس جديد للاقتصاد الوطني ومنظومة الخدمات عبر مختلف القطاعات.
ما يميّز مركز بوسماعيل كونه شرع منذ فيفري 2017، في تكوين كفاءات جزائرية في تخصّصات تكنولوجية حديثة بالمفهوم الحصري بحيث لم يسبق لأيّ مؤسسة جامعية أو تكوينية تخريج طلبة أو متربصين في المجال بنفس المستوى التكويني الذي يحظى به المتربصون هناك، بحيث أشار المدير الفرعي للتمهين والتكوين المتوصل ابراهيم بلحسن الى أنّ خريجي المركز يستفيدون من تكوين نظري وتطبيقي شامل ومتكامل في تخصصات نوعية مما يؤهلهم لبلورة أفكارهم ومؤهلاتهم وكفاءاتهم في ذات التخصّص مع السهر على ابراز التميّز المطلوب في الحياة المهنية عقب التخرّج، كما أشار محدثنا أيضا الى أنّ المتربص بالمركز يستفيد من تكوين لفترة 5 سداسيات يخصص الأخير منها للتربص التطبيقي وتحضير مذكرة التخرّج بحيث تبرمج مجمل التربصات لدى مؤسسة اتصالات الجزائر ومتعاملي الهاتف النقال بمعية شركتي سونطراك وسونلغاز وبعض المؤسسات الخاصة المتخصصة في إنشاء المواقع، الأمر الذي يترجم المستوى التقني العالي لخريجي المراكز والذي يرتبط أساسا بكل ما له صلة بالتكنولوجيات الحديثة.
ولأنّ أغلب متربصي المركز ينحدرون من فئة المولعين بميدان الاعلام الآلي أوممن تخلوا عن دراستهم الجامعية لأسباب مختلفة فقد تمكن العديد من منهم تنمية قدراتهم الفكرية التي مكنتهم من المساهمة بجدية في العديد من الانجازات على غرار تطبيقة يسير الشهيرة التي شهدت رواجا في ميدان النقل والتي يسعى الفريق الذي ساهم في انجازها لتطويرها لاستغلالها بطريقة أكثر مردودية وخدمة للمجتمع، كما أنشأ فريق آخر من خريجي المركز عملية توأمة مع إحدى المؤسسات المتخصصة في تكنولوجيا الاعلام بخلفية العمل الربحي المشترك وسعت عناصر أخرى من خريجي المركز لإنشاء تطبيقات اعلامية لم تفصح عن تفاصيلها حفاظا على عوامل نجاحها، ويبقى مركز بوسماعيل بذلك نموذجا حيا للفضاءات المولّدة للمؤسسات الناشئة الساعية للتطوّر والنمو في أزمنة قياسية وبتكاليف جدّ مخفّضة.
على صعيد آخر شرعت إدارة المركز منذ دورة سبتمبر الفارط في عملية التكوين في تخصّص الاستشارة عن بعد في نمط التمهين بحيث تكفلت مؤسسة اتصالات الجزائر بجزء من المتربصين، فيما تكفّلت مؤسسة خاصة بتوفير عتاد التكوين لفائدة المركز في انتظار توظيف عدد من المتخرجين في هذا التخصص مستقبلا، كما تجدر الاشارة أيضا الى أنّ غدارة المركز تبقى حريصة كلّ الحرص على تبني التخصصات ذات الصلة بمتطلبات سوق الشغل ومن ثمّ فقد تمّ إعتماد دفعة جديدة في نمط التمهين في تخصص شبكات الاتصالات السلكية، اضافة الى تخصصي مطور تطبيقات متعدّد المنصات وإدارة الحوسبة السحابية والمحاكاة الافتراضية في النمط الاقامي خلال دورة سبتمبر الماضية، على أن تخضع التخصصات المعنية بالتكوين مستقبلا للتشريح والتقييم تماشيا وحاجيات سوق الشغل.