مدير التكوين والتعليم المهنيين لولاية سوق أهراس:

الفلاحة والإدارة قطاعان الأكثر استقطابا للمتكونين

سوق أهراس: سمير العيفة

أشار مدير التكوين والتعليم المهنيين بولاية سوق أهراس السيد السبتي حصيدة إلى أن الشباب المكون سنويا على مستوى المراكز يبقى مخزونا من اليد العاملة المؤهلة التي تبحث عن فرص للعمل، بسبب نقص فرص المؤسسات الاقتصادية التي تستوعب هذا الكم من الطاقات التي يطرحها القطاع سنويا إلى سوق الشغل، ليبقى أهم قطاعين يستقطبان الفئات الشبانية على مستوى ولاية سوق أهراس، هما الفلاحة والإدارة.
على مستوى القطاع الفلاحي ساهمت البرامج التنموية ومشاريع القروض الموجهة الى الفئات الشبانية في تحريك عجلة الاستثمار في هذا القطاع من طرف فئة الشباب، وبالتالي التوجّه إلى مراكز التكوين المهني لإجراء تكوينات متخصّصة في العديد من المهن كتربية النحل  وتربية المواشي وكذا الزراعات كإنشاء المشاتل والبيوت البلاستيكية، ويبقى المحفز الرئيسي هو ما يطلبه سوق العمل ومختلف التحفيزات المرصودة لإطلاق كذا مشاريع اقتصادية، لكن من الناحية النوعية والكمية تبقى نوعا ما محدودة مقارنة بما هو مرصود من إمكانيات هامة في إطار تكوين الفئات الشبانية، وفي هذا الإطار نرجو أن توسّع دائرة المشاريع الاقتصادية لتشمل قطاعات حساسة كبير كتجريب العديد من الزراعات والتي الجزائر في حاجة ماسة إليها كزراعة البن والموز التي عرفت نجاحا في بعض المناطق من الوطن، ويبقى التكوين مكملا لديناميكية القطاع الاقتصادي.
القطاع الثاني الأكثر استقطابا لفئة الشباب وهو قطاع الخدمات يأتي على رأسه القطاع الإداري، ومختلف التكوينات المرصودة لهذا القطاع ترتبط بالصيغ المهنية الموجودة على مستوى الوكالة الوطنية للتشغيل، والتي منذ حوالي عامين متوقفة نوعا ما عن منح عقود تشغيل على مستوى القطاع الإداري، وهي أيضا تبحث عن امكانية توجيه الفئات الشبانية إلى القطاع الاقتصادي، وبحكم طبيعة الولاية الفلاحي يعتبر القطاع الاقتصادي محدودا جدا،وكذا عدد المؤسسات الناشطة في هذا المجال، وبالتالي يعاني التشغيل على مستوى القطاع الإداري تشبعا كبيرا بسبب محدوديته على مستوى كلا من القطاعين العام والخاص.
في إطار مواكبة سوق الشغل، والعمل على إيجاد بدائل مهنية أخرى، نسعى سنويا كمسؤولين على القطاع إلى طرح تخصصات وفرص تكوين جديد علّها تفتح للشباب أفقا جديدا في عالم الشغل، وهو ما تمّ هذا العام في فتح 05 تخصّصات تكوينية جديدة على مستوى مراكز التكوين المتخصصة بالولاية كتخصّص عمال المشاتل  وتخصص الكهروتقني سامي وتخصّص صيانة الحدائق وتخصّص انجاز النماذج، هذه التخصّصات تتماشى والتطوّر المحسوس على مستوى بعض القطاعات المهنية بالولاية.

في انتظار مصنع الفوسفات بـ «واد الكباريت»


قبل عام تمّ الدفع قدما من طرف الجهاز التنفيذي في استكمال انجاز المشروع الاقتصادي مصنع الفوسفات، وكان لنا تنسيق كبير ومختلف القطاعات الأخرى لطرح تخصّصات مهنية جديدة تتماشى وهذا المركب الصناعي، لكن الإشكال والعائق الكبير يبقى في عدم استكمال المشروع بعد، وبالتالي نحن لا نعرف لحدّ الساعة من المركب سوى الاسم، الأمر الذي يجعلنا نجهل ماهي أهم التخصّصات المهنية التي يطلبها هذا المركب الجديد على المنطقة وعلى سوق الشغل بالولاية، ناهيك أيضا على أن هذا المشروع الاقتصادي الواعد سوف يستوعب عدد كبير من اليد العاملة التي تعتبر مخزونا تمّ طرحه من طرف مراكز التكوين المهني بالولاية على مدار سنوات في تخصصات مختلفة.
ومن هذا المنبر الإعلامي نتوجه إلى الجهات الوصية إلى وضع مخطط لليد العاملة ومختلف التخصّصات التي يطلبها مركب الفوسفات الجاري انجازه،حتى نكون جاهزين في تكوين اليد العاملة التي يطلبها هذا الصرح الاقتصادي، ونحبذ أيضا أن تكون اليد العاملة من أبناء الولاية الذين في حاجة ماسة إلى العمل، وأيضا أن تتبّع الدولة إستراتيجية محلية في تسيير المرافق الاقتصادية لتقليص النفقات من خلال توظيف أبناء المنطقة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024