تشهد ولاية الجزائر في ظل إرتفاع حظيرة سياراتها بنحو 1.7 مليون مركبة ازدحاما مروريا كبيرا، حتى ما بعد ساعات الذروة، خاصة في الجهة الغربية للعاصمة، هذه الأخيرة التي عرفت خلال السنوات الأخيرة توسعا عمريا كبيرا، بعد عمليات الترحيل الأخيرة، بكل من أولاد فايت مدينة سيدي عبد الله وبابا أحسن وخلق أحياء جديدة على غرار ما عرفته بلدية شراقة، ليعرف الطريق الرابط مابين زرالدة وابن عكنون اختناقا يوميا باعتباره المسلك الوحيد نحو العاصمة.
تعمل الجهات المعنية على وضع مخطط مروري لفك الخناق الحاصل على شبكة الطرقات الرئيسية لتسيير الظاهرة التي تشهد تفاقما بشكل ملحوظ وبصفة يومية، على غرار تثبيت كاميرات المراقبة، وكذا القيام بتهيئة الطرقات والمفترقات ووضع إشارات ضوئية كتدعيم 200 طريق من ضمن 500 بطرقات العاصمة مع القيام بتجسيد حظائر لركن السيارات لتفادي الفوضى الحاصلة بسبب ركنها على مستوى الطرقات العمومية مع الحرص على محاربة ظاهرة الحظائر العشوائية، وذلك بالتنسيق مع المصالح الأمنية.
دون أن ننسى مجهودات المصالح الأمنية في تسيير الاختناق المروري، من خلال الدوريات المتنقلة والراجلة، وكذا دورية الحوامة من أجل فك الخناق الحاصل، وذلك بالتنسيق مع قاعة العمليات التي تراقب الحركة المرورية عبر كاميرات المراقبة الرقمية الموزعة عبر مختلف المحاور الرئيسية ومختلف مداخل ومخارج شبكة طرقات العاصمة كإجراء أمني من أجل الإسهام في التقليص من حدة الاختناقات المرورية .
تعد الورشات الكبرى نقطة من أكبر النقاط السوداء المتسببة في الإختناق المروري، حيث تتسبب هذه الأخيرة في عرقلة سير المركبات، فضلا عن التصرفات غير المسؤولة من طرف بعض سائقي المركبات ممن يتعمدون التوقف العشوائي للمركبات، كما يعد عامل اهتراء الطرقات من بين الأسباب الرئيسية في تعطيل حركة المرور وخلق ازدحام حيث يضطر المواطنون الى تفادي بعض المسالك، متسببين في فوضى السير، وكذا عدم توفر حظائر لركن السيارات بالشكل المطلوب الذي يتوافق والكم الهائل الذي تشهده العاصمة من مركبات تجاوزت كل التوّقعات.
تشهد الشبكات الرئيسية للطرقات، على غرار ما يعرفه المحور الرابط مابين زرالدة وابن عكنون نحو وسط العاصمة اختناقا مروريا كبيرا تجاوز حتى ساعات الذروة بسبب التدفق الهائل للمركبات من مختلف المحاور المتفرعة الرابطة مابين بلديات الجهة الغربية، وهذا المحور الرئيس على غرار محور أولا فايت، شراقة عين الله، دالي إبراهيم العاشور ودرارية، وادي الرمان وغيرها من المناطق و الأحياء المتمركزة بهذه الجهة والتي شهدت معظمها خلال السنوات الأخيرة توسعا عمرانيا كبيرا، جعل الجهة الغربية تشهد تعددا في المخارج والمداخل الفرعية التي تتدفق كلها على مستوى محور واحد.
كما سطرت الولاية مشاريع خاصة بتجسيد حظائر لركن السيارات على غرار موقف الأبيار بطاقة استيعاب 730 مركبة وبلدية المدنية بسعة 600 وحيدرة بـ 730 و حظيرة أخرى ببلدية القبة بـ 800 سيارة ، كما حرصت المصالح الولائية في إطار فك الخناق على الاشتراط على المستثمرين الخواص ممن تحصلوا على أوعية عقارية لتجسيد مشاريع سياحية أو غيرها بتخصيص حيزا لركن السيارات، تفاديا لأي فوضة مرورية مستقبلا بالجهة التي يستثمرون على مستواها على غرار الفنادق والمطاعم والعيادات المتعددة الخدمات وتغطية في الوقت ذاته العجز الحاصل وتنظيم الحركة.
تبقى ظاهرة الاختناق المروري تشكل أهم انشغال للسلطات المحلية، خاصة على مستوى المحاور الرابطة مابين البليدة والجزائر العاصمة على المحور المؤدي الى بئر مراد رايس والمحور الرابط مابين زرالدة وابن عكنون ومحور لاكوت، وكذا محوّل الطريق من حمادي باتجاه الدار البيضاء ، محاور أربعة تعرف يوميا اختناق مروريا كبيرا خاصة خلال أوقات الذروة التي امتدت في السنوات الأخيرة من الساعة 6.30، الى غاية 11صباحا.