الكورنيـش يصنــع مآسي الجيجليين

منعــرج «غـــار البـــاز» فــخ للسائقين

جيجل: خالد العيفة

سجل الكورنيش الجيجلي حوادث مرور خطيرة جدا مؤخرا، أودت بحياة عائلة متكونة من 4 أشخاص إثر سقوط سيارة في البحر، فيما تم إنقاذ الأب، وهذا على مستوى الطريق الوطني رقم 43 بالشاطئ الصخري «المنار الكبير» بعاصمة الولاية، نجم عن انحراف سيارة سياحية وسقوطها في عرض البحر كان على متنها 5 أفراد من عائلة واحدة، وكثيرا ما طلب سكان الجهة الغربية من الولاية ومستعملو الطريق الوطني رقم 43 الذي يربط ولايتي جيجل وبجاية، من السلطات الولائية التدخل حيال ما يقع بطريق الكورنيش، والتحرك بسرعة من أجل معالجة النقاط السوداء التي باتت بمثابة فخ لمستعملي هذا الطريق، ومصيدة حقيقية لعدد من المركبات التي سقطت في البحر على مستوى المنعرج المحاذي بمنطقة «غار الباز»، وهي إحدى أهم النقاط السوداء التي مازالت بالطريق الرابط بين جيجل وبجاية، خصوصا خلال موسم الاصطياف، وطالبوا بإيجاد حل لمشكل انزلاق السيارات وسقوطها في البحر على مستوى المنطقة التي انقلبت بها سيارة عز الدين صويلح رئيس بلدية العوانة خلال السنوات الأخيرة، خصوصا وأن الحادثة سبقتها عدة حوادث مماثلة، وكان نفس المنعرج قد شهد عدة حوادث أودت بحياة عدد من الأشخاص.
وضعية الطريق، السرعة الفائقة، والسير في الاتجاه المعاكس،  كلها عوامل أساسية في وقوع الحوادث بهذا المقطع الخطير من كورنيش الجيجلي، الأمر الذي أدى بالمصالح الأمنية المختصة بالتنسيق مع الجمعيات النشطة في الميدان التحسيسي على غرار جمعية طريق السلامة، إلى تنظيم عبر الطريق الوطني رقم 43 ببلدية جيجل خيمة السلامة المرورية للنقاط السوداء، وهذا بالتنسيق مع قيادة الدرك الوطني بجيجل، والشركاء الفاعلين في مجال السلامة المرورية، ورغم حملات التحسيس بمختلف أنماطها والمنظمة من قبل مصالح الأمنية المختلفة، والمجتمع المدني والجمعيات الناشطة في الميدان، إلا أن منحى حوادث المرور في ارتفاع متزايد مما يؤكد أنها لم تجد الأذان الصاغية لتجنب مضاعفات هذه الأخيرة، ويبقى العامل البشري السبب الرئيس، بحسب ما أكده جمال الدين بسلطان، رئيس أمن جيجل، في وقوع هذه الحوادث، بمجموع 466 حادث، خلال سنة 2019، مقابل 556، خلال سنة 2018، وكشف ذات المسؤول، انه تم تسجيل انخفاض في عدد حوادث المرور الجسمانية بمجموع 494 حادث مرور جسماني نتج عنه 395 جريح خلال السنة الماضية، مقابل 556 حادث مرور جسماني، نتج عنه 658 جريح خلال السنة التي قبلها، مع تسجيل نفس عدد الوفيات، والمقدرة بـ 12 وفاة لكلتي السنتين، كما تسبب سائقي الدراجات النارية في 137 حادث، خلال سنة 2019 مقابل 147 حادث، خلال سنة 2018.
الدرك والأمن يقظة دائمة
أوضح ذات المتحدث أنه تجسيدا للسياسة الاتصالية للمديرية العامة للأمن الوطني الرامية أساسا إلى تقريب المواطن بشرطته، وإشراكه في العملية الأمنية من جهة وتوعيته بمختلف الظواهر السلبية والآفات الاجتماعية من جهة أخرى، قامت خلية الاتصال والعلاقات العامة، ومختلف مصالح أمن الولاية، بتنظيم حملات تحسيسية توعوية لفائدة مختلف فئات المجتمع في مجالات السلامة المرورية، البيئة والمحيط ومخاطر الآفات الإجتماعية، قدرت بـ 233 حملة، خلال سنة 2019، مقابل 190 حملة، خلال سنة 2018، في حين تم تسجيل 76 حملة تحسيسية توعوية بالتنسيق مع مختلف الجمعيات المعتمدة، خلال سنة 2019، مقابل 42 حملة خلال سنة 2018، كما تم استقبال بمقرات الأمن الوطني عبر ربوع الولاية تلاميذ المؤسسات التربوية بمختلف أطوارها الثلاثة، وأفواج الكشافة الإسلامية الجزائرية بجيجل، وذلك من خلال تنظيم زيارات بيداغوجية قدرت بـ39 زيارة، خلال سنة 2019، مقابل 50 زيارة، خلال سنة 2018.
من جانبه، قائد المجموعة الإقليمية للدرك الوطني، المقدم يعلاوي طارق، كشف عن إنشاء سرية لأمن الطرقات ببوحمدون، وقريبا استحداث فرقة إقليمية بحي حراثن على مستوى بلدية عاصمة الولاية، لتدعيم الأمن وحماية ممتلكات المواطنين، وكتيبة بسيدي عبد العزيز وسيارات مموّهة بالطرقات لردع مخالفي قانون المرور والحد من الحوادث، وأشار الى تحصيل أزيد من 5 مليار سنتيم نتيجة مخالفات المرور المرفوعة لصالح ميزانية الدولة خلال السنة الماضية، كما تم تسجيل 40683 مخالفة في مجال الأمن المروري،  3724 مخالفة مرفوعة بالرادار، و25558 حالة سحب رخص السياقة، كما سجل 85 حادث مرور خلّف 26 قتيلا، و123 جريحا، وأهم أسبابها العنصر البشري لسلوكه السلبي.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024