يحظى ريال مدريد الإسباني بشعبية كبيرة في الجزائر نظرا لقيمته الكبيرة كفريق كبير، وله تاريخ عريق على مستوى الكرة الأوروبية والعالمية، وزادت شعبية النادي الملكي في الجزائر بعد أن ارتبط به بعض اللاعبين الذين لديهم شعبية في الجزائر على غرار بن زيمة وزيدان، الذي تحوّل من لاعب إلى مدرّب للفريق، وهو ما عزّز من شعبية الفريق في الجزائر.
يمتلك الفريق رابطة مشجّعين نشطة للغاية في الجزائر، ورغم حداثة نشأتها إلاّ أنّها استطاعت استقطاب أعداد كبيرة من المنتسبين، الذين يتزايد عددهم بشكل كبير من سنة لأخرى، حيث زادت النّتائج الباهرة التي حقّقها الفريق في السنوات الماضية بقيادة زين الدين زيدان من شعبيته ليس فقط في الجزائر،وإنما في العالم بأسره.
تحوّل شغف الجماهير الجزائرية من متابعة مباريات الفريقين ريال مدريد وبرشلونة لإنشاء رابطتين لمشجّعي الناديين، استقطبت كلتاهما آلاف المشجّعين واختزلتا الشّعبية الجارفة للفريقين في الجزائر، فبعد أن اقتصرت في البداية على التّفاعل الافتراضي عبر مواقع التواصل الاجتماعي اكتست تجربة روابط مشجّعي عملاقي «الليغا» صبغة رسمية عندما قرّر محبّو ريال مدريد تأسيس أول رابطة قانونية بتاريخ 17 أوت 2015 بعنابة قبل أن ينسج عشّاق «البارصا» على المنوال ذاته، وتبلورت فكرة إنشاء رابطة مشجعي الريال بالجزائر أكثر بعد تزايد عدد معجبي صفحة النادي على فايسبوك قبل أن تعقد مجموعة من عشّاق «الميرينغي» اجتماعا تدارست فيه الإجراءات الفعلية للمشروع.
ورغم حداثة عهدها اكتسبت رابطة الريال بالجزائر شعبية كبيرة في أوساط الجماهير، وبات عدد أعضائها في تزايد ملحوظ في الأشهر الأخيرة.
ويتمتّع أصحاب بطاقات العضوية بامتيازات، أبرزها المشاركة في التظاهرات التي تنظّمها الرابطة، والحصول على تخفيضات عند اقتناء أقمصة الريال ومنتوجاته وتذاكر المباريات، حيث تمّت دعوة جميع محبّي النادي الملكي إلى الانضمام إلى الرابطة من أجل ترجمة العديد من الأفكار إلى أرض الواقع، والتي تهم تشجيع وتوسيع قاعدة مناصري الفريق الإسباني بالجزائر.
بدأت فكرة إنشاء رابطة مشجّعي ريال مدريد بالجزائر من العالم الافتراضي عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي كـ «فايسبوك» و»تويتر»، حيث وجدت إقبالا وتشجيعا كبيرين من طرف «مدريديستا» الجزائر، ومن هنا تبلورت الفكرة من أجل تجسيد مشروع ميداني ورسمي معترف به من طرف النّادي الإسباني.
هناك علاقة وطيدة بين مختلف روابط مشجّعي الريال في العالم، فالكل يتنافس ويعمل على تقديم أفضل صورة لمشجّعي الفريق في البلد الذي ينشطون فيه،
وهناك دائما اتصال مع العديد من الرابطات على غرار رابطات البلدان العربية مثل المغرب وتونس وفلسطين والكويت والأردن، ورابطات إسبانية صديقة ومن أمريكا الشمالية والجنوبية وأوروبا وغيرها.
كما تقوم رابطة مشجّعي النادي الملكي في الجزائر بتنظيم العديد من التظاهرات المهمّة، التي تسمح لها بزيادة عدد المشتركين من خلال تنظيم لقاءات مع المشجعين وأماكن لبث مباريات ريال مدريد، والسّماح لأكبر عدد من المشجّعين من أجل الدخول وتشجيع فريقهم المفضّل.
وبالنظر إلى أهميتها الكبيرة، ومن أجل توطيد العلاقة معها قامت إدارة النادي الملكي بدعوة عدد كبير من الروابط الى العربية السعودية من أجل تكريمهم على هامش إقامة مباريات دورة الكاس الممتازة الاسبانية التي توّج بها أشبال المدرب زيدان بعد الفوز على الغريم أتليتيكو مدريد في المواجهة النهائية بركلات الترجيح بعد نهاية الوقتين الرسمي والاضافي بالتعادل السلبي.
وانتهز رئيس النادي الملكي فلورونتينو بيريز الفرصة من أجل تكريم رابطة مشجّعي ريال مدريد بالجزائر، وهذا من أجل تشجيعهم على بذل مجهودات أكبر خلال الفترة المقبلة، خاصة أنّ رابطة مشجّعي ريال مدريد في الجزائر تضم عددا كبيرا من الأعضاء، إضافة إلى نشاطها الكبير حيث تعد الأفضل في شمال إفريقيا من حيث النشاط رغم أن عدد المنتسبين أقل مقارنة بالدول الأخرى المجاورة على غرار المغرب ومصر.
واستغلّ ممثّل رابطة مشجّعي ريال مدريد في الجزائر الفرصة من أجل منح رئيس ريال مدريد فلورونتينو بيريز قميص المنتخب الوطني المتوّج بكأس أمم إفريقيا التي جرت بمصر، حيث نال هذا الأمر إعجاب رئيس النّادي الملكي الذي انتهز الفرصة من أجل تهنئة الجزائر على هذا الانجاز التاريخي.