عرفت السنة الجارية افتتاح التكوين والتعليم بالمعهد الوطني المتخصص في الفندقة والسياحة والاطعام بحجوط منذ دورة فيفري بتخصص واحد، وتمّ تعزيزه بتخصص ثان خلال دورة سبتمبر على أن يتم اعتماد تخصصات أخرى مستقبلا تماشيا والطابع السياحي للولاية.
المعهد الجديد الذي يسع لألف متربص بتخصصي استقبال في الفندقة وتنشيط السياحة المحلية كمرحلة أولى، على أن تبرمج به تخصصات أخرى لها علاقة بعالم السياحة مستقبلا، وعلمنا من القائمين عليه بأنّ متربصي المعهد لدورة سبتمبر المنصرمة قدموا من 7 ولايات من الوطن، بحيث يبقى التسجيل به يحمل طابعا وطنيا، وبوسعه تلبية الحاجة المعبّر عنها في اليد العاملة المؤهلة في ميدان السياحة محليا ووطنيا، خاصة وأنّ السنوات الأخيرة كانت قد شهدت انجاز العديد من المؤسسات الفندقية التي تتطلب عمّالا مؤهلين، وقد تمّ إبرام عدّة اتفاقيات شراكة تقضي بتوفير مناصب شغل من جهة، وتكوين عمال مؤسسات سياحية من جهة أخرى، وهي الاتفاقيات التي أبرمها قطاع التكوين المهني مع كل من مديرية السياحة بالولاية ومؤسسة التسيير السياحي بعاصمة الولاية ووكالات سياحية وفندق خاص، الأمر الذي يوحي بانطلاقة واعدة للمعهد، خاصة وأنّ السياحة تعتبر من بين أهم التوجهات الاقتصادية للولاية.
كما تستعد مديرية القطاع بالولاية لاستلام معهد آخر متخصص في الكهرباء والالكترونيك بشرشال قريبا عقب إنهاء الأشغال المتبقية به ليحوز القطاع بذلك على 4 معاهد وطنية متخصصة و15 مركزا للتكوين و4 ملحقات، وهي مؤسسات تكوينية كافية لتلبية رغبات الشباب الراغبين في اكتساب حرفة أو مهنة، بحيث يتجلى ذلك في كون عدد العروض المقدمة من طرف المؤسسات مجتمعة تفوق بشكل ملحوظ ما يتم تسجيله من متربصين خلال كلّ دورة جديدة، بحيث تبلغ الطاقة النظرية للمؤسسات المستغلّة حاليا 6250 منصب في حين يعرض القطاع ما يقارب 8 آلاف منصب تكويني خلال كلّ دورة ليصل عدد المتربصين بالمؤسسات التكوينية ما يقارب 15 ألف متربص في مختلف التخصصات، ويتم من خلال ذلك احتساب التكوين بنمط الدروس المسائية والمرأة الماكثة بالبيت والتكوين بالمؤسسات العقابية وغيرها.
وفي ذات السياق، فقد تخرّج في القطاع خلال دورة سبتمبر الماضية 6756 متربص، من بينهم 912 متكون بالمؤسسات العقابية، 1190 متربص بالتكوين الحضوري، 2060 متربص بنمط التكوين بالتمهين و1314 متكون بنمط الدروس المسائية، ولا يزال 14120 متربص يواصلون تكوينهم العادي عبر مختلف المؤسسات لفترات متباينة على حسب نمط التكوين والتخصص، فيما تخرّج في القطاع خلال دورة فيفري 4872 متربص، من بينهم 1872 بنمط التكوين بالتمهين و467 متربص بالتكوين الحضوري و1368 متكون بالدروس المسائية، كما يستعد القطاع حاليا لتحضير دخول فيفري القادم الذي تمّ رصد 7718 منصب تكويني له، من بينها 2533 منصب في نمط التكوين بالتمهين و100 منصب خاص بالتكوين التعاقدي أو الاتفاقي و845 منصب تضمنه المؤسسات التكوينية الخاصة.
كما تجدر الاشارة هنا، إلى أنّ مديرية القطاع كانت قد عرضت عدّة تخصصات جديدة لفائدة المتربصين خلال دخولي فيفري وسبتمبر من السنة الجارية، تعنى معظمها بقطاع الفلاحة تماشيا ومتطلبات سوق الشغل محليا، إلا أنّ الواقع أثبت تهرّب معظم المتربصين من بعض التخصصات لأسباب تبقى مجهولة، ممّا أفرز تراجعا ملحوظا لبعض المهن، إلا أنّ ذلك لم يثن مديرية القطاع من التوسط لدى مختلف المؤسسات الخدماتية والاقتصادية لجرد مجمل المهن المطلوبة محليا بخلفية التكوين حسب الحاجة، بحيث تسعى إدارة القطاع حسب ما علمناه من رئيس مصلحة متابعة مؤسسات التكوين بالمديرية الولائية الى تكييف طبيعة التكوين، وفقا للحاجة المعبّر عنها بالتوازي مع مرافقة المتربصين المقبلين على التخرّج من خلال تنظيم أبواب مفتوحة على الشغل، وتمكينهم من ربط علاقات التواصل مع مختلف اجهزة دعم التشغيل.
10 مؤسّسات تابعة للخواص
على صعيد آخر، أحصت المديرية الولائية للقطاع 10 مؤسسات تكوينية تابعة للقطاع الخاص مع نهاية السنة الجارية، تسع في مجملها لـ 780 منصب نظري، إلا أنّه يمكنها استقبال أعداد أكبر من المتربصين باستغلال المنصب الواحد لأقصى فترة ممكنة، وتأتي مؤسسة «ميداف» بالقليعة في مقدمة تلك المؤسسات من حيث الأقدمية وسعة الاستيعاب ونوعية التكوين، وكذا طبيعة التخصصات المعتمدة مع الاشارة الى كون العديد من التخصصات التكوينية تعتمدها المؤسسات الخاصة دون غيرها من المؤسسات التابعة للقطاع العمومي لاسيما تلك التي ترتبط بمهن التمريض والصيدلة.