تعاني العديد من المشاريع التنموية بولاية تيزي وزو، والتي من شأنها تلبية انشغالات السكان ومساعدتهم على الاستقرار من تأخر الإنجاز، ما حال دون تسليمها في مواعيدها المحدّدة ودخولها حيز الخدمة.
استفادت ولاية تيزي وزو من بعض المشاريع التنموية، التي يمكن عدّها على رؤوس أصابع اليد الواحدة، ولكنها لم تجسّد ميدانيا رغم مرور عدّة سنوات، وهو ما أكّده ممثلو السكان لـ «الشعب»، على غرار مشروع تليفريك تيزي وزو الذي انطلقت به الأشغال في سنة 2013، وسجّل تأخرا كبيرا لعدّة أسباب على غرار معارضة ملاك الأراضي ونقص الدعم المالي، وقد تمّ بعث الأشغال خلال السنة الفارطة واستئناف العمل بها.
وأضاف آخرون، أن ملعب بوخالفة الذي يتسع لـ 50 ألف متفرج، شهد تأخرا كبيرا بسبب مشاكل مالية وهو ما جعل تسليمه يتأخر عن الموعد المحدّد، لكن هناك دعم إضافي ومساعي لتدارك ما فات، ويضاف إلى هذا، مشروع الطريق الاجتنابي المؤدي إلى الطريق السريع بين الشرق والغرب، والممتد على مسافة 10كلم.
وكعينة عن هذه المشاريع المتأخرة بهذه الولاية التي تملك مؤهلات كبيرة، فإن البرامج السكنية بمختلف الصيغ تراوح مكانها وسط غضب كبير لدى المستفيدين، فمنها ما هو قيد الانجاز ووحدات سكنية أخرى انتهت بها الأشغال، لكن غياب أشغال التهيئة الخارجية لم تسمح توزيعها، في حين هناك برامج أخرى تشهد معارضة السكان الذين يفرضون منطقهم، وبالرغم من مرور سنوات لكنّها لم تجسد لتبقى المعاناة ملازمة للمستفيدين.
ممثلو السكان، أكّدوا أن الدولة قد وظّفت إمكانيات كبيرة من أجل تحقيق المشاريع المبرمجة، غير أن المشكل يكمن في غياب التهيئة الخارجية لهذه السكنات وغياب العقار لبنائها، فضلا عدم قدرة المؤسسات المنجزة على احترام المواعيد الخاصة بتسليمها، وعلى سبيل الذكر لا الحصر، عرف مشروع 1000 سكن تساهمي إيجاري بمنطقة تامدة، تأخرا بسبب عدم انتهاء أشغال مختلف الشبكات، وهو نفس التأخر الذي عرفه مشروع 1000 سكن بأعزازقة، حيث ترجع الأسباب إلى عدم انجاز الشبكات كذلك وتهيئة المسالك، كما أن برنامج 1000 مسكن تساهمي، و1000 مسكن «عدل» ببلدية ذراع الميزان، وكذا مشروع 1000 «عدل» بقطب الامتياز تأخر تسليمها لذات الأسباب.
وبحسب مصدر مسؤول، فإن اللجنة الولائية تقوم بتنظيم زيارات ميدانية لمختلف المشاريع السكنية، وخلصت إلى أن هناك مشاكل لها علاقة بغياب الحوار والتشاور بين الإدارة وأصحاب الأراضي، وهي التي وقفت حجر عثرة أمام تسليم هذه السكنات، لكن الأمر ستعرف انفراجا في المستقبل القريب لتمكين السكان من الاستقرار والحدّ من معاناتهم.