وقّع، صباح أمس، رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية مصطفى براف مع نظيره المجري كريستين كولكصلر، بحضور الرئيس الأسبق لدولة المجر والعضو الشرفي في اللجنة الأولبية الدولية بال شميت على إتفافية تعاون بين الطرفين في كل الرياضات الأولمبية بهدف تبادل الخبرات خلال العهدة الأولمبية الحالية وسيستمر إلى غاية 2021 وكان ذلك بالمتحف الأولمبي بالعاصمة.
إعتبر براف توقيع الإتفاق بمثابة الخطوة المهمة لمستقبل الرياضة الجزائرية قائلا: «بالنسبة للتوقيع الذي جرى اليوم بين اللجنة الأولمبية الجزائرية و المجرية والذي سيستمر إلى غاية 2021 ونرغب أن تتواصل فيما بعد، لأنه يتضمن فصل مهم وينص على تبدال الخبرات بين الفرق الوطنية للإتحادات الجزائرية والمجرية وكخطوة أولى سنباشر بأربعة رياضات فردية والأمر يتعلق بكل من السباحة، المبارزة، المصارعة، الجمباز».
أضاف براف قائلا: «بعدها سندخل في مجال التبادل في المواهب الشابة والتحضير للتربصات مع بعض لكي يكون إحتكاك بين الرياضيين وهذا يسمح لنا بتحسين مستوانا ونكون في الموعد خلال المحافل الدولية القادمة، كما سيكون هناك تعاون في مجال الرياضة المدرسية بين الإتحادية الجزائرية والمجرية رغم أنها ليست أولمبية، وبالنسبة للعلاقات إتفقنا حتى نكون في نفس الصورة في الساحة الدولية للتحضير للتحديات التي تنتظرنا على المدى القريب والبعيد وفي مقدمتها الألعاب الأولمبية بطوكيو 2020 وأتمنى أن تسير الأمور بجدية لأن هذا التوقيع لن يبقى حبر على ورق وسيجسد على أرض الواقع إلى غاية سنة 2021».
كولكصلر: «سعيد جدا بهذا الإتفاق»
من جهته، رئيس اللجنة الأولمبية المجرية كريستين كولكصلر ثمّن هذه الخطوة قائلا: «أولا أشكر رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية وهذا هو الوقت من أجل تهنئة الرئيس على المتحف الأولمبي وهو إنجاز رائع وأنا جد سعيد بتواجدي في الجزائر، أما فيما يتعلق بالإتفاقية الموقعة بيننا فهي جد هامة لأنها فرصة للعمل المشترك بين الجميع من أجل تبادل الخبرات بين الرياضيين وسنوفر كل الظروف اللازمة من أجل تسهيل المهمة بين كل الإتحاديات الرياضية خاصة في الأربعة إختصاصات الأولى».
شميت: «أشكر اللّجنة الأولمبية الجزائرية على منحي وسام الاستحقاق»
منح وسام الاستحقاق الأولمبي للجنة الأولمبية الجزائرية لكل من رئيس اللجنة الأولمبية المجرية كريستين كولكصلر والرئيس الأسبق لدولة المجر بال شميت عرفانا بما قدمه هذا الأخير للرياضة بما أنه بطل عالمي وأولمبي سابق في إختصاص المبارزة، وبهذا الصدد قال ضيف الجزائر «تشرفت بهذا التكريم من طرف رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية وسعدت جدا بالعمل المشترك الذي سيجمعنا وبإمكان الرياضيين التنقل إلى المجر من أجل التحضير لقادم المواعيد الرياضية، كما أن المدرب الذي سيشرف على المنتخب الجزائري للمصارعة سيكون مجري».
للإشارة، فإن مراسيم التوقيع جرت في ظروف رائعة بحضور سفيرة دولة المجر بالجزائر، بعض رؤساء الإتحاديات، أبطال أولمبيين سابقين وعدد كبير من الصحفيين الذين غطوا الحدث الذي يعتبر خطوة مهمة بالنسبة للرياضة الجزائرية من اجل إكتساب الخبرة والتجربة من نظرائهم المجريين بما أنهم يملكون أبطال أولمبيين وعالميين.