سفيان هني لـ «الشعب»:

سنواصل العمل بجدية مع الناخب الوطني لتحسين النتائج

حاوره: محمد فوزي بقاص

كشف لنا سفيان هني أنّ المنتخب الوطني كان يبحث عن تحقيق الفوز بأي طريقة أمام منتخب إفريقيا الوسطى، موضحا في هذا الحوار بأنّ اللاعبين قاموا بمهمتهم على أكمل وجه، والحصيلة الإجمالية للتربص جد إيجابية.
❊ الشعب: عدتم إلى أجواء الانتصارات ضد إفريقيا الوسطى؟
❊❊ سفيان هني: مرّ وقت طويل لم نحقّق فيه الفوز في خرجاتنا الماضية خصوصا خلال تصفيات كأس العالم 2018 بروسيا، لذلك كنا نبحث عن الفوز بأيّة طريقة ممكنة أمام إفريقيا الوسطى التي واجهناها أمام جمهورنا، زيادة على ذلك الفوز جاء على أرضية ملعب 5 جويلية الذي يقال عنه بأن اللعب فيه صعب للغاية، قمنا بمهمتنا على أكمل وجه..لذا فالحصيلة الإجمالية إيجابية جدا في انتظار تصحيح الأخطاء التي وقعنا فيها في اللقاءين الماضيين.
❊ أنهيتم تربّصكم الأول بقيادة المدرب رابح ماجر، كيف تقيّم لنا العمل مع الطّاقم الفني الجديد، وكيف كانت الأجواء العامّة داخل المجموعة؟
❊❊ الأجواء كانت جيّدة ومميّزة، قمنا بعمل جيد مع الطاقم الفني الجديد وخلال التربص أعضاء الطاقم الفني تقربوا كثيرا من اللاعبين وتحدّثوا إلينا كثيرا، من الرائع أن نعود إلى مركز سيدي موسى ونلتقي في كل مرة، نحن عائلة واحدة متماسكة بالرغم من النتائج السلبية المسجلة في الأشهر الماضية، سنواصل العمل بجدية رفقة الناخب الوطني لتحسين نتائجنا، العمل الذي قام به الطاقم الفني ظهرت ثماره في هذا التربص.
❊ ما  هو الخطاب الذي قدّمه الطّاقم الفني الجديد خلال هذا التّربّص؟
❊❊ منذ اليوم الأول والناخب الوطني يلح على ضرورة أن نلتحم ونكون كعائلة واحدة، الطّاقم الفني أصر على عودة الروح الغائبة إلى المنتخب الوطني، وعلى ضرورة تقديم كل لاعب أفضل ما لديه لإعادة بناء منتخب قوي ومتماسك يمكنه الهيمنة إفريقيا، صراحة وهذه وجهة نظري لقد استمتعنا بالأيام التي قضيناها في مركز سيدي موسى كانت الفرصة لنا بالتعرف على الأسماء الجديدة ومساعدتها على الاندماج.
❊ بكل صراحة هل كان المشكل في السّابق ذهنيا أم لصراعات بين اللاّعبين؟
❊❊ صراعات داخلية لم أرها في المنتخب الوطني منذ أن تقمّصت الألوان الوطنية، صحيح أنّ وصولي إلى المنتخب الوطني جاء في فترة حسّاسة، وإن صح القول بأنّها كانت فترة انتقالية من ذلك المنتخب القوي الذي أبهر المتتبّعين طيلة 8 سنوات كاملة إلى ذلك المنتخب الذي يمر بفترة فراغ، وبعدها وصلنا الى فترة عدم الاستقرار على مستوى العارضة الفنية وتبعتها فترة تغيير رئيس الاتحادية، وبعدها جاء المدرب الاسباني ألكاراز واليوم هناك ماجر، لكني أتوقّع بأنّه الرجل المناسب في الفترة الحالية لأنّه عرف كيف يعيد تلك الروح الغائبة وسط اللاعبين.
❊ بالحديث عن الفوز أمام جمهورية إفريقيا الوسطى ولو أنّه جاء أمام منتخب متواضع إلاّ أنّه مفيد من النّاحية المعنوية، أليس كذلك؟
❊❊ بطبيعة الحال إنّه فوز جد مفيد من الناحية المعنوية وسيعيد الهدوء إلى البيت، إفريقيا الوسطى منتخب من القارة السمراء ونحن ننتمي لهذه القارة، وإذا أردنا أن نكون الأقوى في القارة الإفريقية مثلما هو عليه الحال مع المنتخب النيجيري حاليا أو المنتخبات الأربعة الأخرى المتأهلة لكأس العالم، علينا احترام كل المنافسين وكسب أكثر خبرة إفريقية مع جميع المنتخبات حتى نكون في قمة مستوياتنا.
❊ النّاخب الوطني رسم خطّة لعب جديدة، هل وجدتم سهولة في تطبيقها؟
❊❊ نحن لاعبون محترفون وفي هذا المستوى يمكنك العمل مع العديد من المدربين في مسيرتك الكروية، وكل مدرب لديه فلسفته والطريقة التي يحبذ فرضها على اللاعبين، أمام نيجيريا وإفريقيا الوسطى بدأنا اللقاء بخطة (4 -1- 4 - 1) وفي العشرين دقيقة الأخيرة من عمر المباراة تحوّلنا إلى خطة (4 - 4 - 2)، ليست لدينا مشكلة في التأقلم مع الخطة، كما أنه في المنتخب هناك العديد من اللاعبين يملكون نضجا تكتيكيا كبيرا يسمح لهم بالتأقلم مع عدد كبير من الخطط، إضافة إلى هذا عملنا بشكل مكثّف خلال الحصص التدريبية من أجل التعود على الخطة التكتيكية التي يريدها الطاقم الفني الجديد، ومع مرور المباريات وتحقيقنا للانسجام فيما بيننا سنكون أفضل.
❊ بصراحة ما رأيك في اللاّعبين المحليّين؟
❊❊ صراحة، في كل مرة أكتشف لاعبين جدد بإمكانيات مذهلة، وهناك عدد كبير من اللاعبين يمكنهم اللعب في البطولات الأوروبية ويتميّزون بذكاء تكتيكي كبير، وهذا من شأنه أن يكون في صالح المنتخب الوطني، في هذا التربص تعرّفت على الحارس شاوشي الذي كنت أناصره في مباراة أم درمان هو حارس كبير، وجابو الذي تألق في كأس العالم بالبرازيل، بالإضافة إلى ذلك هناك عدد من الشباب، وأتمنى أن نحقّق مسيرة جيّدة معا.
❊ ما هي العناصر التي يمكنها الإمضاء على عقود احترافية في أوروبا في نظرك؟
❊❊ في التربصات الماضية ظهر عطال، والآن يلعب في نادي كورتريه البلجيكي، هناك بن غيث يمكنه اللعب بكل سهولة في أوروبا، وحتى عبد اللاوي والحارس صالحي، هم شباب ويملكون نضجا تكتيكيا لا بأس به، ويمكنهم التطور أكثر خارج البطولة الوطنية، على غرار ما حدث مع سليماني، سوداني، بونجاح وبن سبعيني والآخرين.

❊ لعبت أوّل مباراة لك بملعب 5 جويلية الأولمبي، كيف وجدت الأجواء؟
❊❊ ملعب 5 جويلية جميل وطاقة استيعابه قياسية مقارنة بتشاكر أو حملاوي والأرضية رائعة، هي المرة الأولى التي ألعب فيها في هذا الملعب، المدرجات أمام إفريقيا الوسطى صحيح أنها لم تكن مملوءة لكن بإمكاننا إعادة جلب الأنصار بأدائنا ونتائجنا المحققة.
❊ جمهور ملعب 5 جويلية يبحث دائما عن الأفضل ويضغط على اللاّعبين؟
❊❊ صحيح، قيل لي ذلك قبل اللقاء، وأعتقد بأن هذا الأمر إيجابي لأنّه يدفعك دائما للعمل وتحسين أدائك، وفترات الفراغ خلال المباريات مستحيل أن تطول في هذا الملعب لأن الجمهور يحمسك على العودة سريعا في اللقاء، لكن أبقى مصرّا على أنه أفضل ملعب في الجزائر، والكرة تبقى في مرمانا لإعادة الأنصار إليه .
❊ أنت قائد أندرلخت ومع ماجر عدت إلى الاحتياط، ألم تنزعج من هذا الأمر؟
❊❊ لا أبدا، سأبلغ نهاية الشهر المقبل 27 سنة، ولاعب كرة قدم تحدث له هذه الأمور خلال مسيرته الكروية، صحيح أنه أي لاعب كرة قدم في العالم لا يرغب إطلاقا في الجلوس على مقعد البدلاء وحتى وإن اقتضى الأمر أن تكون مباراة ودية، بالنسبة لي أنا مستاء قليلا، لكن حين نتلقّى استدعاء المنتخب الوطني الجزائري نكون فخورين جدا قبل كل شيء، أنا آتي إلى المنتخب بنية اللعب وتقديم كل شيء في سبيل تحقيق نتائج ايجابية مع منتخب بلادي سواء ذلك لعبت مباراة كاملة أو شوطا أو دقائق معدودة
❊ المواجهة المقبلة لـ «الخضر» ستكون أمام منتخب غامبيا، كيف ترى اللّقاء؟
❊❊ أعتقد بأنّها ستكون مباراة مهمة للغاية والأصعب لنا منذ تولي الناخب الوطني رابح ماجر زمام العارضة الفنية، لأنها بكل بساطة مباراة رسمية وتدخل ضمن تصفيات كأس أمم إفريقيا 2019، ندرك جيدا ما الذي يتوجّب علينا القيام به في هذا اللقاء، ونحن مجبرون على العودة بنتيجة إيجابية من هناك.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024