المسبح شبه الأولمبي محمد باحة بباب الزوار

قطب رياضي هام يوّفر خدمات راقية ..

نبيلة بوقرين

يعتبر المسبح شبه الأولمبي لباب الزوار، من بين أهم المنشآت الرياضية في العاصمة بالنظر إلى الخدمات الراقية التي يقدمها للوافدين عليه على مدار السنة من أجل ممارسة هواية السباحة بالنسبة للمواطنين، إضافة إلى أنه قطب هام بالنسبة للرياضيين والجمعيات وحتى ذوي الاحتياجات الخاصة الذين يتداولون عليه سواء للتدريب أو خلال المواعيد الرسمية المتمثلة في البطولة الوطنية أو المنافسات الولائية.

وقفت جريدة «الشعب» على كل المؤهلات التي يتوفر عليها المسبح شبه الأولمبي خلال الجولة التي قمنا بها والتي تزامنت مع وقائع البطولة الوطنية الشتوية للسباحة، حيث استحسن الرياضيون الأجواء والظروف التي وجدوها في هذا المرفق الهام ما جعلهم يركزون على المنافسة فقط بما أن القائمين على المسبح بكل الترتيبات اللازمة لضمان سير جيد للبطولة من دون وجود أي عراقيل، مثلما جرت عليه العادة في كل مرة.
كما سجلنا وجود حرص كبير من طرف كل القائمين على هذا القطب الرياضي الهام الذي يعد ملجأ عدد كبير من الراغبين في ممارسة السباحة على مستوى العاصمة وبدرجة أكبر من طرف القاطنين في البلديات المجاورة لـباب الزوار، خاصة أنه يتواجد في مكان إستراتيجي بما أن وسائل النقل متوفرة وكذا وجود حظيرة سيارات تابعة للمسبح وأخرى بجواره، وهذا ما يجعل القادمين لا يعانون من أجل ركن سياراتهم.
 من جهة أخرى، فإن المسبح يخضع لعملية تطهير يومية وصيانة دورية رغم كثافة البرنامج، إلا أن المسؤولين وعلى رأسهم المدير سيد علي بوشيشة الذي أكد لـ «الشعب» أنهم يسهرون على ضمان راحة السباحين المنخرطين، وكذا الجمعيات والنوادي الرياضية من كل الفئات، ولهذا فإن النظافة جانب أساسي من أجل الحفاظ على سمعة المرفق الذي تم تدشينه عام 2005 ولقي نجاحا كبيرا بالنظر للاهتمام الكبير الذي يحظى به بصفة دورية.
سيد علي بوشيشة: «هدفنا توفير كل الظروف الملائمة للسباحين»
أكد مدير المسبح سيد علي بوشيشة الذي فتح لنا أبواب مكتبه وخصنا باستقبال رائع رغم ضيق الوقت أنهم يعملون كل ما في وسعهم حتى يحافظون على مرفق الرياضي الهام في قوله: «المسبح شبه الأولمبي لباب الزوار تم فتحه لأول مرة عام 2005 ، وهو حاليا يعرف نشاطا كبيرا من ناحية الإقبال حيث تتواجد عدة فئات تتداول على هذا المرفق والبالغ عددها 8 فئات من بينهم أربعة نوادي يتدربون بصفة دائمة وهم كل من أتلتيك لباب الزوار، النادي الرياضي لبرج الكيفان، فريق شباب واد السمار، إضافة إلى 15 جمعية للتسلية، إضافة إلى تخصيص وقت من أجل تكوين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و 10 سنوات».
وواصل محدثنا في ذات السياق، قائلا: «هناك فئة المنخرطين من الأكابر الذين يتداولون على المسبح من مختلف شرائح المجتمع لدى الصنفين حيث يملكون بطاقات الانخراط، فئة المراهقين وهذه الأخيرة خصصنا لها وقت لوحدها لأنها فئة جد حساسة ولهذا فكرنا فيها كثيرا، هناك وقت لذوي الاحتياجات الخاصة وهذه الفئة هي الأخرى لها الحق في ممارسة السباحة وهناك 3 فرق تتداول على المسبح والأمر يتعلق بفريق المنار، المستقبل ونادي برج الكيفان، إضافة إلى التركيز على الرياضة المدرسية وخصصنا وقت لهذه الفئة، والأمن الوطني».
«المسبح يعمل بصفة دائمة ودون انقطاع»
كما كشف لنا المدير بوشيشة أن المسبح يعمل بمعدل 12 ساعة يوميا في قوله «المسبح يعمل بصفة دورية ودائمة وتبقى أبوابه مفتوحة على مدار السنة وطيلة أيام الأسبوع حيث يفتح على الساعة الـ 5 صباحا إلى غاية 22:00 ليلا وبعدها يكون لدينا عمل آخر نقوم به حيث نقوم بصيانة المسبح من خلال استعمال الآلات الموجودة لدينا ونغير المياه بصفة منتظمة وبطريقة آلية، حفاظا على عامل النظافة الذي يعد أساسي ومهم بالنسبة للجميع وبإمكان كل من يتداول على المسبح ملاحظة ذلك لأن المياه نظيفة والمواد المعقمة موجودة بنسب معقولة وقانونية».
 أضاف ذات المتحدث «يوجد مشكل فيما يتعلق بالأطفال لأنه في الأوقات التي يتدربون فيها رفقة مدرب يتشتت انتباه الطفل، لأنه يبقى ينظر لوالديه وهذا ما خلق بعض المشاكل وسنقوم بإيجاد الحلول للحد من ذلك من خلال منع الأولياء من المتابعة وفي بعض الأحيان كنا نغلق النوافذ عدى ذلك كل الأمور تسير في ظروف جيدة وهناك مدرجات تستطيع استيعاب 800 مناصر وقاعة مخصصة للنساء، إضافة لعيادة طبية تتكون من 4 أطباء 3 رجال و امرأة عكس ما كان عليه الحال في السابق عندما كانت هناك ممرضة واحدة فقط».
أما عن تقييم المنافسة المتعلقة بالبطولة الوطنية الشتوية للسباحة قال محدثنا «المنافسة جرت في أجواء جيدة وظروف تنظيمية محكمة ولاقت استحسان الوفود الرياضية المشاركة في هذه السنة ودورنا تمثل أساسا في وضع المسبح وكل المساحات التابعة له تحت تصرف الرياضيين الاتحادية بصفة خاصة ولم نسجل أي هفوة أو مشاكل لأننا تحكمنا في كل الجوانب وفرنا النظافة في قاعة تغيير الملابس والرياضيين استحسنوا الوضع، وهذا ناتج عن الخبرة الكبيرة التي اكتسبناها بما أنها ليست المرة الأولى التي نحتضن فيها البطولة الوطنية».

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024