قبل أيام من مباراة البينين

“الخضر” لتدارك الاخفــاق “الإفريقي”

حامد حمور

 أسماء جديدة لتعزيز حظوظ التأهل لمونديال البرازيل

يستعد المنتخب الوطني لمواجهة نظيره البينيني يوم الثلاثاءالقادم في إطار تصفيات مونديال 2014، في وضعية مغايرة تماما عن تلك التي ألفناها في الأشهر الماضية منذ مجيء المدرب الوطني هاليلوزيتش ... وهذا بعد الإخفاق الكبير لـ »الخضر« في كأس إفريقيا 2013 التي جرت بجنوب إفريقيا، أين خرج من الباب الضيق.

فالأمور تغيرت كثيرا من الناحية المعنوية، أين ازداد الضغط على المنتخب الوطني في إلزامية تدارك الموقف والتركيز على هدف التأهل إلى المونديال الذي يبقى المحطة الوحيدة في أجندة وحيد هاليلوزيتش، الذي أراد الإستمرار في مهمته كونه أشار إلى أنه متيقن من فاعلية العمل الذي يقوم به على رأس التشكيلة الوطنية.
فرغم الإنتقادات الكبيرة التي وجهت له، إلا أن » الكوتش« بقي وفيا لمبادئه ولم يرد بشكل هجومي، وتفهم الأمور بكل روح رياضية ... الأمر الذي جعله يمتص الضغط، والذي قد يحمي به أشباله لتحضير مباراة يوم الثلاثاء أمام البنين .

أول خرجة إعلامية بعد »الكان«
وبدون شك ينتظر الكثير الخرجة الإعلامية الأولى لهاليلوزيتش اليوم، وهذا منذ كأس إفريقيا الماضية، أين سيعود ولو بإختصار لما حدث للمنتخب الوطني، وضرورة النظر للمستقبل، خاصة وأن الرزنامة الدولية مكثفة، وحددت لقاءات مصيرية في وقت ضيق جدا، أي بعد حوالي شهر من انتهاء كأس إفريقيا.
هذا الظرف سيستغله المدرب البوسني بشكل مركز، لأن العمل الذي قام به لتحضير العرس القاري مازال نافعا من الناحيتين البدنية والتكتيكية، كون الناخب الوطني سوف لن يقدم على إجراء تغييرات جذرية على التشكيلة التي تحددت معالمها بشكل كبير ... وقد تكون أكثر قوة لاحقا، بفضل التدعيمات النوعية التي عرفتها .... وهذا بقدوم الثنائي تايدار وبراهمي . فوسط الميدان  يعد نقطة القوة للفريق الوطني حاليا ... أين على الطاقم الفني إيجاد الوصفة لإعطاء فعالية أكثر لخط الهجوم، خاصة بوجود براهيمي المعروف بذكائه في حمل الكرة نحو الأمام وتقديم كرات عالية للمهاجمين أو التسجيل ...... وقد يقوم هاليلوزيتش بإقحامه منذ البداية في مباراة البنين، بالنظر لإحترافية لاعب غرناطة الإسباني.
كما أن جل المتابعين للبطولة الإيطالية اكتشفوا إمكانيات القادم الجديد سافير تايدار، الذي يتمتع ببنية مورفولوجية »محترمة«  وتمركز جيد فوق الميدان وفنيات عالية يستخدمها في كبح محاولات المنافس والإنطلاق بالكرة نحو الأمام ... فقد جاء في الوقت المناسب مع غياب لحسن ... حيث أن التدعيمين سيعطيان ركيزة متينة للتشكيلة، بالنظر لما شاهدناه لدى اللاعبين المذكورين في أنديتهما.
رفع المعنويات في المقدمة

وإذا تحدثنا عن هذا الثنائي، فإن بقية التشكيلة توجد في وضعية جيدة مقارنة بالأشهر الماضية، أين غابت في المدة الأخيرة أخبار الإصابات بشكل كبير ... وجل لاعبينا يشاركون باستمرار مع أنديتهم ... ماعدا ربما غولام الذي ضيع مكانه كأساسي، رغم إمكانياته الكبيرة في الرواق الأيسر ... و قد تكون مبارة الثلاثاء فرصة اللاعب سانت إيتيان من الباب الواسع ضمن تشكيلة »الخضر« .
وسيكون هاليلوزيتش في »حيرة« من ناحية اختيار اللاعبين، كون التشكيلة »مدججة« بلاعبين قادرين على إعطاء الإضافة، التي يحتاجها الفريق ... وبالتالي، فإن ذلك يصب في إثراء الصفوف وتنفيذ الإستراتيجية التي سيرسمها الناخب الوطني، الذي سيعمل خلال هذه الأيام على معاينة دقيقة للخزان الذي يمتلكه، وتقديم التشكيلة الأساسية، التي سوف لن تختلف كثيرا عن الوجوه التي رأيناها في جنوب إفريقيا.
فكل الأمور سوف تتحدد خلال هذه الأيام، أين سيجدد »الكوتش« الثقة في الحارس مبولحي، الذي يوجد في لياقة أحسن كونه يلعب مع ناديه الجديد ... في حين أن الدفاع  سوف يتشكل من مصطفى ـ مصباح ـ بلكالام ـ حليش ـ فغولي ـ براهيمي .. كم أن خط الهجوم سيتشكل من لاعبين (2) .. وقد يدخل هاليلوزيتش منذ البداية الثنائي سليماني ـ سوداني، لأن المباراة تأهيلية وعلينا صنع اللعب والتسجيل لكسب النقاط الـ 3، التي تعزز من خطوط الفريق الجزائري في التصفيات، رغم أن الطريق مازال طويلا ومواعيد عديدة... والشيء الذي قد يعطي الإضافة لـ »الخضر« هو أن الفريق الوطني يكون دائما قويا في وضعية التحدي، وضرورة تسجيل نتيجة إيجابية للحفاظ على حظوظ التأهل، وهذا هو الأمر الذي ننتظره ... رغم أن مدرب الفريق البنيني، أموروس صرح عدة مرات أنه سيأتي إلى الجزائر لمفاجأة أشبال هاليلوزيتش ... وهذه التصريحات تدخل في التكتيك البسيكولوجي، الذي يكون دائما خارجا عن كل ما يقام فوق الميدان !!

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024
العدد 19626

العدد 19626

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024