بصفته أحد أبرز وألمع اللاعبين المغتربين في الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم، بعدما تمكن من اللعب لأكبر الأندية في الوطن على غرار كل من وفاق سطيف وشبيبة بجاية وحاليا مولودية الجزائر، وخدمة لموضوعنا إتصلنا باللاعب » مهدي قاسم « الذي أكد بأنه لم يندم على قرار اللعب في البطولة الجزائرية، وأنه لازال أمامه مشوار طويل يبرز من خلاله قدراته، ويحلم بالتتويج مع العميد بلقب الكأس هذا الموسم، في هذا الحوار:
الشعب: منذ أربع سنوات جئت للعب في البطولة الوطنية قادما من فرنسا، كيف تقيم لنا مشوارك في الدوري الجزائري؟
مهدي قاسم: صحيح، كنت لاعبا في فريق “أميان الفرنسي” لمدة ثلاث مواسم، بعدها لعبت لفريق قانقون لموسمين، وشاءت الصدف أن أحط الرحال في البطولة الجزائرية في فريق “وفاق سطيف” الذي لعبت له موسم » 2009 ـ 2010 “ ، ثم بعدها تنقلت إلى فريق شبيبة بجاية الذي لعبت له لموسمين، والآن أنا في فريق مولودية الجزائر، لا أخف عليك أن اللعب في البطولة الجزائرية إستفدت منه كثيرا، وتعلمت منه الكثير من الأمور الإيجابية، وبدأت أستمتع باللعب في الدوري الجزائري، خاصة أن وصولي للجزائر كان مع إنطلاقة الإحتراف في الجزائر، الأمور في بلادنا بدأت تتغير وأريد أن أساهم في إنجاح مشروع الإحتراف في الجزائر، وعن مشواري البسيط في البطولة الجزائرية أعتقد بأنه في المواسم القادمة سأكون أحد أبرز اللاعبين في البطولة الوطنية مع فريقي مولودية الجزائر بطبيعة الحال.
لعبت لأكبر الأندية الجزائرية ولم تتمكن من الحصول على أول ألقابك في البطولة الوطنية، هل تظن أن هذا الموسم ستفوز بأول ألقابك مع المولودية؟
أنت محق عندما تقمصت ألوان وفاق سطيف في الموسم الأول لي في البطولة الوطنية لم يكن الوفاق في كامل قوته مثلما هو عليه الآن، لكن رغم ذلك توجت معه بلقب كأس شمال إفريقيا للفرق البطلة و وصلنا إلى نهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية، لكن للأسف لم نتمكن من جلب ثاني لقب إفريقي لفريق وفاق سطيف، بعدها كان لازما علي تغيير الأجواء والذهاب إلى فريق آخر كون أني لم أتمكن من البروز في الوفاق، حيث كان هناك العديد من الأسماء في الفريق ولم أتمكن من فرض نفسي، ثم تنقلت إلى شبيبة بجاية التي لم نتمكن فيها لموسمين على التوالي بالحصول على أي لقب رغم أننا كنا كل بداية موسم ننطلق بقوة، وكنت مرتاحا لكن بعدما إتهمت أنا رفقة معيزة وبوشريط وماروسي بترتيب بعض المباريات، قررت تغيير الأجواء وحاليا أقدم أفضل موسم لي مع مولودية الجزائر الذي أتمنى أن أنال معه نهاية الموسم لقب كأس الجمهورية وإقتطاع تأشيرة اللعب في كأس رابطة الأبطال الإفريقية، لأن لدينا فريق كبير ومتكامل ونقوم بعمل جيد مع الطاقم الفني و الإدارة دائما وراءنا، وأتوقع الفوز بالكأس إن شاء الله هذا الموسم ليكون أول لقب لي.
لعبت لأربع مواسم في البطولة ولم تتمكن من الوصول إلى شباك المنافسين كثيرا، إلى ماذا يعود ذلك ؟
.. : بكل بساطة لأني لاعب وسط، وإذا لاحظت جيدا هذا الموسم قدمت حوالي 80 بالمائة من الكرات التي ترجمها زملائي إلى أهداف، على غرار جاليت هداف البطولة ومترف وياشير، لا أخفي عليك أنه لا يهمني كثيرا تسجيل الأهداف بقدر ما يهمني آداء مباراة كبيرة والمساهمة في فوز فريقي وإسعاد الأنصار، كما أني سأقدم لك معلومة، فأنا أستمتع عندما أقدم كرات دقيقة لزملائي وتترجم إلى أهداف.
في رأيك لماذا فرق البطولة أصبحت تبحث عن جلب المغتربين من الأقسام الدنيا في آوروبا، وهل تظن أن اللاعب المغترب جلب الإضافة إلى الكرة الجزائرية؟
في غالب الأحيان يجلب اللاعب المغترب إلى البطولة الوطنية من أجل تغطية العجز في اللاعبين المتوفرين في السوق، وغالبا ما يكون ذلك في المركاتو الشتوي لتغطية نقائص الفرق، والآن أصبحت الفرق الكبيرة في البطولة تدعم تشكيلتها باللاعبين المغتربين من أجل الوصول إلى أهدافها، على غرار وفاق سطيف الذي كل موسم يدعم فريقه بلاعبين قادمين من أوروبا، وحقق هذا الموسم تلك النتائج عن طريق كل من الحارس خضايرية الذي يتألق من مباراة إلى أخرى حتى أصبحنا نسمع إسمه يتداول في الصحافة وإمكانية إلتحاقه بالمنتخب الوطني، واللاعبين ناجي قراوي وقورمي الذين في كل مباراة يصنعون الفارق، كما أن شبيبة القبائل يتألق فيها هذا الموسم صانع الألعاب مقداد بالإضافة إلى الهداف الحالي الذي جلب من سطيف في المركاتو الشتوي شعلالي و القائمة لا تزال طويلة، وعن ما إذا جلب المغتربون الإضافة من عدمها أظن أن رؤساء الأندية غيروا الوجهة من جلب اللاعبين الأفارقة، إلى إستقدام اللاعبين من فرق أوروبية وذلك راجع إلى تكوينهم العالي.
قيل عنك كلام كثير بعد إلتحاق المدرب “جمال مناد” على رأس العارضة لكنك تمكنت من رفع التحدي ولعبت معظم مباريات المولودية؟
صحيح هو كلام صحافة، لكن ذلك ما جعلني أعمل جيدا في الفريق وأرفع التحدي وأتقبل كل الإنتقادات التي منحها لي مناد عند وصوله، لكن بعد ذلك أظن أني من بين اللاعبين الأكثر إنتظاما في الفريق رفقة غازي في الوسط، وكريم تعلمت منه الكثير ومن خبرته في الملاعب.
كما تحدثنا منذ قليل أصبحت من بين أبرز اللاعبين في الوسط في البطولة، ألا تنتظر إلتفاتة من الناخب الوطني هاليلوزيتش، خاصة أن تصفيات الشان على الأبواب؟
بطبيعة الحال حلم كل رياضي تقمص الألوان الوطنية، منذ صغري كنت أحلم بحمل قميص المنتخب الوطني، أنا من جهتي سأعمل وأحاول القيام كل ما في وسعي من أجل جلب نظر الناخب الوطني »وحيد هاليلوزيتش« أو مدرب المحليين وسأواصل العمل في صمت حتى أذهب بعيدا بإذن الله.
تلقيت إتصالات من أحد الفرق الناشطة في البطولة القطرية، هل تنوي تغيير الاجواء؟
الوحيد الذي يمكنه الإجابة على هذا السؤال هو مناجيري، أنا حاليا لست على علم بهذا الأمر، لكن الإحتراف في البطولة القطرية لا يهمني كثيرا، لأني لا أريد دفن مسيرتي الكروية ولا طموحي، الموسم الماضي تلقيت عروضا من فريق »شرمونوري بورقاس« من بلغاريا، وصحيح أني تنقلت من أجل التفاوض، لكني بعدها فضلت اللعب للمولودية على البطولة البلغارية، وكما قلت لك منذ قليل أود حمل القميص الوطني وتهمني كثيرا الشان التي أود أن أشارك في تصفياتها ولما لا إذا تأهل الخضر أكون واحدا من الذين يتنقلون مع المجموعة لتشريف الألوان الوطنية.