أحلام مستغانمي مرّت من «الشعب»
تربط رئيس الرابطة الوطنية لكرة القدم، محفوظ قرباج، علاقة وطيدة بجريدة «الشعب» حيث تحدث كثيرا عن الأوقات الجميلة التي قضاها في المؤسسة في سنوات الثمانينات بعد ان كان متصرفا إداريا. وقال قرباج لدى نزوله ضيفا على الجريدة: «...لقد كان العمال ينشطون في ظروف صعبة للغاية عليكم زيارة المطبعة التي كانت تطبع فيها الجريدة بساحة موريس أودان» بقلب العاصمة، أين يوجد مقر الخطوط الجوية الجزائرية» ..انزلوا للطابق الثاني الأرضي لتتعرفوا كيف كانت تطبع الجريدة ....لقد كانت ظروف جد صعبة فانعدام التهوية ورائحة الرصاص أنهكت عمال المطبعة الذين كانوا يقومون بتضحيات جسام حتى تصل الجريدة للقارئ» وأضاف نفس المصدر : «…لقد كان الجميع يتساءل عن سر تأخر الجريدة في الصدور في بعض الأحيان، ولكن لا أحد كان يسأل كيف يتم طبع وإخراج الجريدة...لقد كانت المطبعة قديمة جدا ويعود تاريخ صنعها إلى 1901».
وأبدى الرجل تأثرا كبيرا وهو يتحدث عن هؤلاء الذين قاموا بواجبهم على أكمل وجه وهو شارد الذهن يفكر في مغادرة الرابطة الوطنية قائلا: «..يجب الالتفات قليلا للعائلة ...يجب أخذ قسط من الراحة ….إن سنة الله تقتضي التداول على المناصب…»، موضحا « أترجى الجميع احترام قراراتي بمغادرة الرابطة الوطنية بعد نهاية عهدتي وأدعوهم للتفكير في خليفتي».
وعاد ضيف»الشعب» إلى تلك الحقبة التي كانت فيها الأجور زهيدة ولكن الجو الأسري والتضامن كان ينسي الجميع تلك الهموم، وحمل رسالة تجسيد الحق في الاعلام كانت ثقيلة جدا.
الإعلام علّمني تقبل النقد
محفوظ قرباج الذي تخرج من كلية الحقوق وعمل في الجانب الإداري للصحافة لم يخف تعلقه بالإعلام قائلا: «....أطالع «الشعب» و»المجاهد» بانتظام، وأتابع السياسة وكل المستجدات وطنيا ودوليا»، وقال في رده عن سؤال لـ «الشعب» حول مدى تأثير تجربته في الإعلام عن تكوين روح تقبل النقد حيث قال «..بالفعل العمل في الاعلام يجعلك تعرف الظروف التي تحيط بعمل الصحافيين، وتفهمهم في الكثير من الأحيان....ولكن ما لا يعجبني هو تجاوز الخطوط الحمراء والخلط بين الحياة العملية والشخصية للأفراد...فنشر صور لي وأنا في البقاع المقدسة أو أثناء عطلتي الشخصية وربطها ببعض التعاليق كالقول بأن الأمور الكروية ليست على ما يرام وقرباج في العمرة مثلا».
ومن الملفات التي حزت في نفس الرجل قضية برمجة لقاء شباب بلوزداد ومولودية الجزائر لحساب الجولة الـ 16 من بطولة المحترف الأول «موبيليس» حيث كتبت إحدى الجرائد بأن قرباج كاذب، وهو ما دفع رئيس الرابطة الوطنية للاتصال بالصحفي، وقدّم له الوثائق التي كانت تتحكم في الملف حيث تلقت الرابطة بيانات من ولاية الجزائر دعت الرابطة لتغيير مكان لعب المباراة فالخلفيات الأمنية والاجتماعية والبرمجة تفرض الكثير من الأمور التي يجب على الاعلام ان يلم بها قبل الحكم على الأشخاص.
ومن الشخصيات التي أثرت في مسار الرجل هو عمله مع محمد الصالح منتوري الذي كان رئيسا للمجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي وكان المدير العام للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي آنذاك حيث أتذكر دخوله في صراع كبير مع وزارة الصحة من أجل أن تبقى اشتراكات العمال في الصندوق حتى يستفيدوا منها، وكان يرفض إدماجها في مجالات أخرى.
وقضى قرباج 8 سنوات في مهنة الإعلام بين 1982 و 1990 بين جريدة «الشعب» و»الإذاعة الوطنية» قبل أن يتنقل للعمل كمدير للمطبعة الرسمية، وعمل قرباج في «الشعب» مع سعد بوعقبة ومحمد بوعروج، والصحافيين مختار شرقي من «المجاهد»، ومسعود قادري وعبد الرحمن شويعل ومحمد علي خوازم وعبد الله قطاف وأقول لكم بأن أحلام مستغانمي قد مرّت من جريدة «الشعب».
الجلوس مع الأنصار أكبر ما افتخر به
قال رئيس الرابطة الوطنية لكرة القدم محفوظ قرباج بأن أكبر مكسب في حياته هو جلوسه وسط الأنصار دون خوف ولا أذى، مؤكدا بأن هذا الأمر يعتز به كثيرا فحب الناس لا يقدر بثمن، موضحا «لقد زرت كل ملاعب الجمهورية وجلست مع الأنصار، أين ذهبت دون أن أتعرض لمكروه أو أذى وهذا أمر جيد».
9 ملايير سنتيم حقوق بث القسم الوطني الثاني
أكد المسؤول الأول عن الرابطة الوطنية أن حقوق بث القسم الوطني الثاني «موبيليس» قد بيعت بـ 9 ملايير سنتيم لقناة خاصة، موضحا بأن حقوق بث القسم الوطني الأول بيعت بـ 50 مليار سنتيم.
وكشف نفس المصدر أن كل فريق يستفيد من 3 ملايير سنيتم سنويا كحقوق للبث.
الحجة على من ادعى ترتيب المباريات
رفض قرباج الحديث عن ترتيب المباريات مؤكدا بأن الحديث عن «بيع اللقاءات» كلام فقط، وسنأخذ الأمر بجدية في حالة تقديم البينة والدلائل.